رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران حنا: يجب وقف سياسة استفزاز الحجاج بالقدس وخاصة في المناسبات الدينية

عطالله حنا
عطالله حنا

طالب المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، بضرورة أن تتوقف سياسة استفزاز المقدسيين في مدينة القدس وخاصة في منطقة باب العامود.

وتابع: دعوا المسلمين يحتفلون بشهر رمضان ولا تعكروا من هذه الاحتفالات التي لها رونق خاص في مدينة القدس ، وبعد ايام يستقبل المسيحيون أحد الشعانين وأسبوع الآلام وعيد القيامة متمنين ألا يتكرر مشهد الاستفزازات الذي هدفه حرمان الفلسطينيين من الاحتفال بأعيادهم ومناسباتهم الدينية في مدينة القدس.

وأضاف: “يحق للمسلمين ان يحتفلوا بأعيادهم وخاصة في باحات الأقصى كما ويحق للمسيحيين أن يحتفلوا بأعيادهم ونرفض الاستفزازات التي تصدر عن السلطات الاحتلالية وعن المستوطنين المتطرفين الذين يجولون ويصولون داخل القدس القديمة وكأنها لهم وليست لسواهم”.

وواصل: “القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ويجب احترام خصوصيتها وبهائها وقدسيتها، ونرفض أن يحتكر أحد مدينة القدس وكأنها له وليست لسواه، فالمقدسيون المسيحيون والمسلمون يحق لهم ان يمارسوا شعائرهم الدينية وأن يحتفلوا بأعيادهم بعيدا عن الاستفزازات والتصرفات التي تصدر عن المستوطنين والتي هدفها تعكير الأجواء وحجب الفرح عن الفلسطينيين في أعيادهم ومناسباتهم”.

وتابع: “القدس مدينتنا ولن نقبل بأن نعامل فيها كالغرباء فالمسيحيون والمسلمون هم شعب واحد ولكل واحد خصوصيته الدينية التي يجب ان تُحترم ويجب أن تصان”.

واستطرد: “الفلسطينيون هم أبناء المدينة المقدسة وليسوا غرباء فيها فهذه المدينة هي مدينتهم وهذه المقدسات هي مقدساتهم وهذه الأعياد هي اعيادهم فاتركوهم يحتفلون ويعيدون بعيدا عن ممارساتكم الظالمة الاستفزازية والعنصرية”.

وواصل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم في حديث إذاعي بأنه لا يهمنا من الذي يحكم في إسرائيل فكليهما وجهان لعملة واحدة، بل ما يجب أن نؤكده دوما هو أن شعبنا الفلسطيني مستمر في نضاله التحرري وصولا إلى الأهداف النبيلة وهي الانعتاق من الاحتلال وتحقيق أمنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني كاملة.

وأوضح: لا تتوقعوا أن تتغير إسرائيل في يوم من الأيام بل الذي يجب أن يتغير هو واقعنا الفلسطيني وواقعنا العربي لكي يكون أفضل حالا ولكي نكون أكثر وحدة وتضامنا ووعيا وان تكون البوصلة في الاتجاه الصحيح.

وتابع: في إسرائيل يتغير الأشخاص وتتغير المسميات ولكن السياسة واحدة وأنتم تعلمون بأن الحركة الصهيونية هي حركة عنصرية كانت سببا في كل المؤامرات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني ناهيك عن النكبات والنكسات التي لا عد لها ولا حصر.

وواصل: واقعنا العربي هو الذي يحتاج إلى إصلاح وقبل أن نتحدث عن الواقع العربي نتحدث عن الواقع الفلسطيني فكيف يمكن لنا أن نطالب الآخرين بأن يتضامنوا معنا ونحن لسنا متضامنين مع أنفسنا ولذلك فإن رسالتي أولا وقبل كل شيء هي لأبناء شعبنا الفلسطيني وإلى كافة القيادات السياسية والحزبية والفصائلية وسواها بضرورة العمل على توحيد الصفوف ونبذ الانقسامات والتشرذم وأن نكون جميعا موحدين في بوتقة واحدة وتحت مظلة واحدة وهي الوطن الذي يجمعنا ويوحدنا جميعا والذي يجب ان ندافع عنه بكل ما أوتينا من قوة وعزم، ونقف وفاء وإجلالا لأرواح شهداءنا الأبرار، مؤكدين كفلسطينيين بأننا كنا وسنبقى متشبثين ومتمسكين بعدالة قضيتنا ولا يضيع حق وراءه مطالب.