رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اسمه عبد الفتاح وكان منزله مدرسة لتلقي العلم».. حكايات الطاهر عبدالله

يحيي الطاهر عبدالله
يحيي الطاهر عبدالله

تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب الكبير يحيي الطاهر عبدالله، حيث رحل في 9 إبريل من عام 10981، ويُعد واحدًا من الوجوه البارزة بين مبدعي فترة الستينيات، نشأ في الكرنك، وهو عالم ثري جدا بما يحويه من آثار مصرية قديمة أثرت كثيرا في تكوين شخصيته، كما أنه شاعر القصة القصيرة كما لُقب، وما زال الفيلم المأخوذ عن روايته يذكِّر الجميع به، وهو «الطوق والإسورة».

يحيى الطاهر عبد الله ولد في30 أبريل عام 1938 عام بقرية الكرنك بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، تُوفيت والدته وهو في سن صغيرة فتولت خالته رعايته والتي أصبحت زوجة أبيه فيما بعد، كان ترتيب يحيى هو الثاني بين إخوته الثمانية، وكان والده شيخا معممًا يقوم بالتدريس في إحدى المدارس الابتدائية بقرية الكرنك، وكان لوالده تأثير كبير عليه في حب اللغة العربية.

في حوار سابق لـ«الدستور» مع جمال الطاهر شقيق يحيي الطاهر عبدالله تحدث فيه عن الكثير من حياة الكاتب الكبير.

يقول جمال الطاهر: يحيى، اسمه الحقيقي عبد الفتاح يحيى، وهو اسم مركب، كما كانت هي عادة الأقدمين في التسمية، وُلد يحيى هنا في الصعيد، وكان والدي يعمل معلمًا وناظرًا لمدرسة أنشأها في بيته وجعلها مقرًا للدراسة، حيث قام بتقسيم البيت إلى دورين، كان الدور السفلي مخصص للدراسة، والدور العلوي مسكن نُقيم فيه نحن العائلة، وللبيت مدخلان، أحدهما لطلبة المدرسة والثاني للعائلة، تم تقسيم البيت إلى أربع حجرات، كل حجرة منهم عبارة عن فصل تعليمي، وكانت إحداهما حجرة والدي الناظر، وأطلق والدي على المدرسة اسم "مدرسة الشيخ كامل"، وهو اسم شُهرته.

ويضيف: «كان والدي، ومعه أشقائه الثلاث الشيخ صديق، والشيخ حسين، والشيخ فلهم وهو أحمد محمد عبد الله خطباء للجمعة، وحافظين لكتاب الله، وكل منهم كان يخطب في المسجد الذي شيّده جدنا الأكبر محمد عبد الله بديوان العائلة، وكانوا أيضًا يُدرسون فيه القرآن الكريم للتلاميذ».

ويكمل: «وبعد أن بُنيت أول مدرسة وهي الكرنك، ومن بعدها مدرسة الشيخ علي وبمجرد خروج والدي على المعاش، انصرف الدارسين للمدارس التي أُنشئت وكان ذلك بعد خروج والدي على المعاش عام 1858، وظل خطيبا للجمعة في المسجد الخاص بالعائلة، وبعد وفاة أم يحيى تزوج والدي من شقيقتها (خالة يحيى) لتربية أبناء شقيقتها ورعايتهم».