رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البحوث الإسلامية»: جامع الأزهر منفذ للإصلاح ودعوة للوسطية

د. نظير عياد
د. نظير عياد

قال الدكتور نظير عيّاد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف ورسالته الخالدة كانت ولا تزال هي الحافظة على المجتمعات استقرارها وعقيدتها الصحيحة، فالأزهر وماقدمه للعالم وللإسلام قديمًا وحديثًا يؤكد أن الأزهر إرادة إلهية أراد الله بها الخير للعباد.


وأضاف الأمين العام خلال الاحتفال بذكرى افتتاح جامع الأزهر من أكثر من ألف عام، أن هذا المسجد العريق رسالة قبل أن يكون مسجدًا، فهو من عاصر كل الأحداث على مرّ التاريخ وكان له دور عظيم في كل منها، كما كان له دور مهم في نصر أكتوبر المجيد.


أوضح، أن الأزهر كان ولا يزال منبرًا للتغير ومنفذًا للإصلاح ودعوة للوسطية ونبراسًا للحق، فهو لم يتخل يومًا عن الأمة وهو مورد للظمأن.


وأشار إلى أن منهجه تميز بالإصلاح والتوسط فهفّت إليه الأنفس واشتاقت إليه العقول، كما أن أدواته ووسائله واضحة جعلت من الكلمة برهان ومن العلم سلام ومن المعرفة بيان، فرؤيته مستنيرة انطلقت من الشريعة العظيمة.


واختتم كلمته بأن الأزهر العريق لم يتخلف يومًا عن ركب التطور وسلاح المعرفة فهو يأخذ بكل جديد ويرغب فيه ويقدره، منفتح على كل العصور آخذ بكل وسائل التقدم من أجل تحقيق أهدافه السامية.

 

وشارك وعاظ الأزهر الشريف اليوم في القوافل الدعوية المشتركة التي تم تنظيمها بالتعاون مع وزارة الأوقاف برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر  أحمد الطيب شيخ الأزهر، وسعادة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، واستهدفت القوافل محافظات: القاهرة، شمال سيناء، أسوان والبحيرة، حيث ضمت كل قافلة منهم  عشرة علماء.


وقال د. نظير عيّاد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن القوافل المشتركة التي انطلقت فعالياتها اليوم بالتعاون بين الأزهر والأوقاف ناقشت محورًا مهمًا يتعلق بالجوانب الإيمانية والأخلاقية في الصيام، وكيف يرتقي المسلم لهذه المرتبة المهمة وأن تكون أخلاقه وتصرفاته وسلوكياته الإيجابية هي المرآة العاكسة لشخصيته وأن يكون قدوة لغيره في المجتمع.


أضاف الأمين العام أن مثل هذه القوافل الدعوية المشتركة تؤكد على وعي المؤسسات الدينية في مصر بأهمية الجانب الدعوي في حياة الناس وأهمية نتائجه على مستوى المجتمع والوطن، خاصة وأنها تستهدف استعادة منظومة القيم الأخلاقية بين الناس، فضلًا عن نشر الوعي بالمفاهيم الصحيحة فيما بينهم وحمايتهم من كل فهم مغلوط من شأنه أن يلوث عقولهم.