رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع منسوب المحيط يهدد 15 مليون أمريكى بفيضانات مدمرة

المياه تغرق الاراضي
المياه تغرق الاراضي الامريكية

ارتفعت مستويات سطح البحر حوالي 9 بوصات منذ عام 1880، مع ثلث هذا المكاسب من آخر 25 عامًا فقط، ففي كل عام يتم نشر سلسلة من التقارير التي تحذر من المخاطر على البلدات والمدن على طول المناطق الساحلية.

وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن هذا ما يحدث في تاهولا، وهي قرية على ساحل واشنطن تعمل كعاصمة لـ«أمة كينولت»، إنديا ناشين، وهي قبيلة تتكون من حوالي 3600 فرد. 

وتابعت أنه في تاهولا، أدى ارتفاع مستوى سطح البحر الناجم عن تغير المناخ إلى تراجع سريع في الخط الساحلي للمجتمع ، ومعه خطر متزايد من الفيضانات، ووفقًا لتقديرات كينولت، يمكن أن يرتفع مستوى المحيط بمقدار 2.6 قدم بحلول عام 2100، ما يؤدي إلى اندفاع العواصف إلى أعلى وتقريب الأمواج من المدينة.

وأكدت الصحيفة أن هناك بالفعل حوالي 15 مليون منزل أمريكي معرضة لخطر الفيضانات، وسيزداد التهديد سوءًا، حيث توقع تقرير صدر في شهر فبراير من قبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (Noaa) أن مستوى سطح البحر على طول الساحل الأمريكي سيرتفع بمقدار 10 إلى 12 بوصة، في المتوسط ، في الثلاثين عامًا القادمة، وهو ارتفاع من شأنه أن يجعل الفيضانات المدمرة تكون أقوى 10 مرات مما هي عليه اليوم.

وقال ويليام سويت، عالم المحيطات في خدمة المحيطات الوطنية في Noaa وكبير العلماء في البلاد الذين يدرسون ارتفاع مستوى سطح البحر: "من المهم أن نفهم في هذه المجتمعات أن ارتفاع مستوى سطح البحر يحدث الآن، وآثاره تظهر بشكل عاجل وستزداد هذه التأثيرات سوءًا في الثلاثين عامًا القادمة، وسيتم استبدال الفيضانات التي تسبب إزعاجًا طفيفًا بالفيضانات التي تلحق المزيد من الضرر بالاقتصادات والبنية التحتية".

وأكدت الصحيفة أنه يمكن أن يؤدي هذا في المستقبل إلى حدوث هجرة جماعية للمواطنين بعيدًا عن السواحل ومناطق الفيضانات، حيث قدرت الأبحاث أن ارتفاع مستوى سطح البحر يمكن أن يتسبب في انتقال أكثر من 13 مليون أمريكي إلى الداخل بحلول عام 2100، وهي نتيجة لها عواقب اقتصادية واجتماعية وسياسية ضخمة.