رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بناء مستشفى للغسيل الكلوى.. «التضامن» توقّع بروتوكول تعاون مع «مصر الخير»

بروتوكول التضامن
بروتوكول التضامن مع مصر الخبر

قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن إنشاء مدارس مجتمعية وحضانات للأطفال بقرى مبادرة «حياة كريمة» يأتي إيمانا بأهمية دور التعليم في الارتقاء بحياة الشعوب والخروج من دائرة الفقر والبطالة والجهل، وهو الثلاثي المسئول عن كل الأزمات، ولذا ندعم بقوة جهود الدولة في الارتقاء بالتعليم، وكذلك تكافؤ الفرص التعليمية، حيث تعمل من خلال المدارس المجتمعية التي نقوم بإنشائها بالتعاون مع مؤسسة «مصر الخير»، وغيرها من منظمات المجتمع المدني، على تشجيع الطلاب وأسرهم على الانتظام في التعليم واكتساب مهارات تساعدهم على العمل وتغيير حياتهم إلى الأفضل.

جاء ذلك خلال توقيعها بروتوكول تعاون مع الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «مصر الخير»، لدعم المشروعات التنموية بقرى المشروع القومي لتطوير الريف المصري «حياة كريمة»، في حضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، وعدد من المحافظين، وسفيرة الإمارات بالقاهرة السيدة مريم الكعبي.

وأضافت أن مؤسسة «مصر الخير» تعمل منذ ١٥ سنة وتؤدي دورها التنموي في المجتمع، مشددة على أن وزارة التضامن تسعى دائماً إلى تطوير خدماتها في كافة أنحاء الجمهورية بتنسيق الجهود مع المجتمع الأهلي من أجل تنمية المجتمع والوطن وصولاً لمجتمع مصري متضامن ومتماسك ومنتج يوفر العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والحياة الكريمة للأسرة والفرد على أسس من العدالة والنزاهة والمشاركة.

وأكدت أن الاحتفال بتوقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة «مصر الخير» ضمن سلسلة الاتفاقيات التي نوقعها مع منظمات المجتمع المدني، شريكنا في تنفيذ أهم المشروعات القومية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وستغير من وجه الاقتصاد المصري عبر تحسين حياة ملايين الأسر المصرية وتحويلها من أسر أولى بالرعاية إلى أسر منتجة ومشاركة في نمو الناتج القومي لبلادنا العظيمة.

ويهدف البروتوكول لوضع أساس التعاون بين الطرفين لتنفيذ عدد من الأنشطة التنموية بقرى المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة"، حيث تقوم الوزارة بتقديم منحة لإنشاء وتجهيز 200 مدرسة مجتمعية وتطوير 1000 قاعة لحضانات الطفولة المبكرة وتمويل 1500 مشروع توليد دخل بقرى «حياة كريمة» بتكلفة تتجاوز الـ400 مليون جنيه.

ونص البروتوكول على أن تقوم وزارة التضامن الاجتماعي بتوفير 80% من الموارد المالية لتنفيذ التدخلات اللازمة، ووضع معايير استهداف المستفيدين من التدخلات، وتحديد معايير تقديم الخدمات والمواصفات الفنية اللازمة، وإطلاق حملات توعية، بالإضافة إلى تحديد القرى والمراكز التي سيتم العمل عليها.

كما ستقوم مؤسسة «مصر الخير» بتوفير 20% من التمويل المطلوب لتنفيذ التدخلات وإدارة الأنشطة محل البروتوكول، والتي يتم تحديدها وتنفيذ كل مشروع من المشروعات محل التعاون بين الطرفين.

من جانبه، قال الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «مصر الخير» عضو هيئة كبار العلماء: «في هذه الليلة نشعر بدفء الأخوة بكل معانيها»، مؤكداً أن 15 عامًا من عمر مؤسسة «مصر الخير» ليس كثيرًا، ولكنه ملىء بالخير والبركة، حيث نتمتع بالشفافية، والالتزام والاستمرارية.

وأضاف أن هذه الذكريات ترسخ لما بدأناه من مشروعات وازدادت، واتسعت المصادر، ونجح الفريق، معربا عن شكره لكل شركاء الخير والحكومة بوزاراتها المختلفة، وفي مقدمتها ولية أمرنا الدكتورة نيفين القباج.

وتابع: «عندما فكرنا في إنشاء مؤسسة مصر الخير، توجهنا لوزارة التضامن، خلال عهد الدكتور على المصيلحي الذي قدم الكثير لنا، ومن بعده الدكتورة إقبال السمالوطي، والدكتور منير حنا، وآخرين من كل فئات المجتمع».

وقال: «مشروع الغارمين هو أهم وأبرز مشروعات مؤسسة «مصر الخير»، حيث نجحنا في إخراج نحو 90 ألف سجين بفصل جهود سهير محمد عوض، التي قادت هذا النجاح باقتدار، فالحمد لله رب العالمين نسير على النهج للأمام وما توفيقي إلا بالله».

من جانبه، أكد محمد عبدالرحمن، الرئيس التنفيذي لـ«مصر الخير»، أن المؤسسة على مدار 15 سنة تتطور كل سنة، ونستمع لآراء المستحقين والمتبرعين والإعلام لتحقيق المزيد من التطوير، متوجهاً بالشكر للمتبرعين والمتطوعين والوزارات وكل شركاء النجاح.

وأوضح أن المؤسسة استطاعت الوصول وتحقيق أكثر من 115 مليون خدمة مباشرة على مدى 15 سنة، معلنا تدشين مستشفى «مصر الخير للغسيل الكلوي» بالمهندسين، قائلا: «سنبدأ في التجهيزات الخاصة بالمستشفى، كما قدمنا مليون جلسة غسيل كلوي وساهمنا في 95 عملية زراعة كلى وفي التدريب ومصروفات التشغيل، ونعمل أيضا على التوعية بشكل جيد وتوفير المياه الصالحة للشرب، حيث تعد من ضمن الأسباب الرئيسية للفشل الكلوي، كما أن لدينا مركزين في البحيرة والفيوم، واليوم نجهز مستشفى الغسيل الكلوي».

وأشارت المهندسة أمل مبدي، الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد بمؤسسة «مصر الخير»، إلى أن توقيع بروتوكول التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لدعم مشروعات التنمية بقرى مصر أكبر وخير دليل على التعاون الكبير لتحقيق الخير لكل المصريين.

وأوضحت أن بروتوكول التعاون يتضمن إنشاء 1000 حضانة و200 مدرسة تعليم مجتمعي في القرى، موجهة التحية لكل المشاركين والحضور وشركاء التنمية.