رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشروعات جديدة وحملات ترويج.. كيف استعادت السياحة المصرية عافيتها بعد كورونا؟

 السياحي المصري
السياحي المصري

تستمر السياحة المصرية في استعادة عافيتها شيئا فشيئًا بعد أن تأثرت مثل مثيلتها في العالم أجمع بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد الذي أثر سلبًا على السياحة العالمية بعد توقفها بفعل توقف حركة الطيران وانغلاق الدول على نفسها خوفًا من انتشارًا العدوى.

ولكن بفضل السياسة الرشيدة والحكمة البالغة للقيادة السياسية كان هذا الإغلاق بمثابة الفرصة الأمثل التي يجب أن يتم استغلالها من أجل تطوير وتحسين السياحة المصرية من خلال مختلف المشروعات السياحية الجديدة والاكتشافات الأثرية البارزة، وذلك كله حتى تكون مصر في استقبال مختلف الأفواج السياحية بشتى أنواع الآثار والمواقع السياحية المتميزة والمتاحف الأثرية الجديدة عند عودة حركة السياحة لوضعها الطبيعي.

وهو ما نجحت مصر في تحقيقه والدليل على ذلك اختيار موقع ديلي ميل Daily Mail البريطاني الشهير لمصر ضمن أفضل المقاصد السياحية للزيارة خلال فصلي الربيع والصيف في عام 2022، حيث جاءت مصر في المركز الثاني في قائمة أفضل المقاصد السياحية المرشحة.

كما سلّط الموقع الضوء على عدد من المدن السياحية المصرية، وذلك خلال التقرير الذي نشره تحت عنوان «أهم المقاصد للإجازات لعام 2022، اتجاهات السفر التي يجب مشاهدتها وأين تزور في فصلي الربيع والصيف».

المشروعات السياحة 

وهو ما أكده الدكتور عبدالرحيم ريحان، خبير الآثار، أن القيادة السياسية عملت على استمرار المشروعات السياحية بكامل قوتها حتى تستعيد السياحة المصرية عافيتها بمجرد عودة حركتي الطيران والسياحة لوضعهم الطبيعي، الأمر الذي جعل مصر تتخطى أزمة فيروس كورونا على أفضل وجه دون مثيلاتها من الدول الأخرى.

وأوضح ريحان، في تصريح لـ"الدستور"، المجهودات التي قامت بها وزارة السياحة والآثار في هذا الأمر من خلال تنظيم ورشة عمل من قيادات الوزارة وهيئة تنشيط السياحة والمجلس الأعلى للآثار والمتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية؛ لاستعراض وشرح ملامح وتفاصيل الاستراتيجية الإعلامية للترويج السياحي لمصر؛ تمهيدًا لإطلاق حملة دولية للترويج السياحى لمدة 3 سنوات بدأت منذ الربع الأخير من عام 2021.

وأشار إلى الدور الذي قامت به وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع شركائها من المعاهد والمؤسسات العلمية والأثرية في تقديم خدمة زيارات لبعض المواقع الأثرية والمتاحف عبر الصفحات الرسمية للوزارة على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ونشر عدد من الزيارات الافتراضية لها أو شرح لبعض المتاحف من خلال المرشدين السياحيين المصريين لإتاحة التعرف على معالم الحضارة المصرية عبر عصورها المتتابعة.

وتابع أنه فى ظل القيادة السياسية الناجحة في مصر أُنشئت مدن سياحية كاملة جديدة لتضاف إلى المقاصد السياحية العالمية في مصر، مثل الجلالة على خليج السويس والعلمين الجديدة، علاوة على تنمية المقومات السياحية الحالية، وتم ربط مدن وادي النيل بالمدن السياحية الساحلية في منتج جديد.

مرسى علم جنة الغواصين 

وذكر تقرير "ديلي ميل" المقصد السياحي المصري وعدد من المدن السياحية المصرية والتي من بينها مدينة القاهرة التي وصفها بأنها نابضة بالحياة، ومدينة مرسى علم وأنها جنة الغواصين ومحبي رياضة الغوص لما تتمتع به من حياة بحرية ثرية بالشعاب المرجانية على شواطئ البحر الأحمر.

وأضاف التقرير أن المقصد السياحي المصري يُعد من المقاصد السياحية القليلة في العالم التي تتميز بتنوع منتجاتها السياحية حيث يتمتع بمناظر طبيعية خلابة وحضارة عريقة.


السيطرة على الوضع الوبائي

كان من ضمن الخطط التي هدفت إلى تعزيز عودة حركة السياحة بقوة هو اعتماد وزارة الصحة في خطتها لتوفير لقاح كورونا للعاملين في القطاع السياحي باعتباره القطاع الأهم ليكون لهذا الأمر  الدور الأكبر في التأكيد أن مصر آمنة لاستقبال سياح العالم، لتصبح زيادة السياحة الوافدة رد كبير على استقرار الوضع الوبائي والصحي في مصر.

وفي هذا الصدد، ذكر خبير الآثار أن مصر تميزت بسماحها باستقبال السائحين المطعمين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا أو من لديهم تحليل PCR سلبي، مع إمكانية إجراء التحليل بالمطارات بالمحافظات السياحية بسعر زهيد وفي حال الإصابة البسيطة لأحد السائحين بالفيروس يتحمل الفندق مدة إعاشة كاملة للسائح المصاب ومرافقيه حتى إتمام علاجه مجانًا بمعرفة وزارة الصحة، وحصل 830 فندقا من 1200 فندق في مصر على شهادة السلامة الصحية.

في نهاية التقرير دعا موقع Daily Mail السائحين لزيارة المقصد السياحي المصري خلال العام الجاري للاستمتاع بالعديد من المقومات السياحية المتنوعة والقيام بالأنشطة السياحية المختلفة التي يمكن تجربتها في مصر، لافتًا إلى أن العام الجاري يوافق ذكرى مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون الفريدة.