رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المرأة الكهربائية المثيرة.. للضحك

 

منذ سنوات لم أضبط نفسى أضحك بهذا الشكل، شخصية «مربوحة»، التى ظهرت فجأة لتغير اتجاه الأحداث وتدفع بالكوميديا للأمام، فعلتها.. تعودنا على مساحة التفاعل بين الكبير وزوجته، تلك المساحة التى اختفت مع غياب دنيا سمير غانم، حيث شكّل غيابها أزمة لمتابعى المسلسل قبل صنّاعه.. لكن ظهور رحمة أحمد فى دور «مربوحة» خلق مساحة جديدة من الضحك، سواء فى ردود أفعالها أو فى الجُمل التى يبنى عليها الكبير ويبدأ فى التنكيت والقلش. 

التفكير الطفولى جعلنى أشعر بالضيق لمجرد التفكير أن الكبير هيتجوز واحدة غير «هدية»، عندما شاهدت البرومو.. لدرجة أنى تذكرت مشاهد من العمل، الأمر بالنسبة لى توقف عند التفكير، بعكس ناشطة فى مجال المرأة اعتبرت الأمر دلالة على أن الراجل مالوش أمان، ورزعتنا بوست محترم عن الكبير اللى دوشنا بحبه لهدية وفى الآخر نسيها وهيتجوز.

ندين بالفضل فى ظهور ممثلة مثل رحمة أحمد تمتلك ٢٠٪ ليكترا تمثيل إلى العين التى شاهدتها فى مسرح الجامعة، وإلى أحمد أمين الذى قدمها، وإلى أحمد مكى الذى يترك مساحات الضحك لمن حوله دون أن يحتكر الإيفيه.

فى الحقيقة لا يوجد ممثل يعوض غياب ممثل آخر، كل ممثل وله طريقته، ودنيا سمير غانم واحدة من الآباء المؤسسين للمسلسل الأشهر فى السنوات الأخيرة، وجودها فى أى مشهد بمثابة شهادة ضمان إنك هتضحك، لذا انزعجت مثل غيرى من محاولة البعض التقليل من دنيا سمير غانم بعد النجاح المدوى لشخصية مربوحة.. عن نفسى أتمنى أن تظهر دنيا فى الحلقة الأخيرة من المسلسل «لو لم ينته العمل منه الآن» وتكون بمثابة تمهيد لصريخ ضحك فى الجزء السابع. 

سبحان الله، فى ٢٠١٥ قدمت الفنانة رحمة أحمد أول أدوارها فى الدراما وكان فى مسلسل «أريد رجلًا»، وفى ٢٠٢٢ تقدم أهم أدوارها بعد أن تزوجت الكبير شخصيًا.. النجاح المدوى لحلقة دخلة الكبير دليل على أن الناس عايزين يضحكوا بس مش لاقيين حاجة تضحكهم.

لم أهتم بكلام شاعر «جنائى» يهاجم حلقة الكبير باعتبارها عيب وكده، الموضوع مجاملة لأصدقاء فى قناة منافسة بيصرفوا كويس. 

مشهد المرأة الكهربائية المثيرة، ولبس الممرضة، والتلميذة و«لبنى»، والجلوكوز، وشنطة المدرسة، وكيس الكشرى، و٢٠٪ ليكترا، يجعلنا نشكر سارة هجرس التى كتبت الحلقة.

«فرح الكبير» دخل فى نفس منطقة «فرح سنية» التى احتاجت لسنوات تمر على مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى» الذى حوله إلى حالة ضحك.. الفرح بليلة الدخلة أصبح علامة مسجلة للضحك. 

التناغم بين الكبير ومربوحة خاصة ورد الفعل على الإيفيهات يشير إلى أننا أمام دويتو نتمنى من الله ألا تفسده النفسنة، ولا اللجان الإلكترونية.

الحديث عن اللجان الإلكترونية يجعلنى أتذكر تقريرًا يقول إن مسلسل «بابلو» لحسن الرداد ترند رقم واحد، وهو أمر حقيقى فى حالة واحدة أن يكون ترند رقم واحد فى موبايل حسن الرداد. 

أقوال مأثورة: 

إنت مش مظبوط ياض 

«الكبيرة- مسلسل الكبير».