رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أصيب بالشلل ورمضان ارتبط بالتسول.. ذكريات الفنان حسين رياض

حسين رياض
حسين رياض

كان الفنان الراحل حسين رياض يعمل في فيلم «الأسطى حسن» عام 1952، لكنه أصيب فجأة بالشلل.

تحكى «فاطمة» ابنة الفنان الراحل، أن والدها كان يشارك في تصوير الفيلم بشكل عادي، لكن في أحد الأيام، عاد حسب ميعاده، ليلتقط أنفاسه من تعب التصوير، لكنها فوجئت بأنه بعد استيقاظه أنه غير قادر على الحركة، واكتشفت أنه قد أصيب بالشلل.

وحسبما قالت أثناء وجودها في برنامج «الستات مبيعرفوش يكذبوا»، على شاشة قناة «سي بي سي» أنها استدعت الطبيب، الخاص الذي قام بعمل بعض الحجامة لذراعه لمنع حدوث جلطة، واستمر في التعافي لمدة 15 يومًا.

وكان الفنانون يملأون منزل والدها حسين رياض للاطمئنان عليه بشكل يومي، خاصة الفنانين عمر الحريري، وحسن يوسف الذي كان يحبهما ويقدرهما.

ويدور «الأسطى حسن» حول «حسن» عامل في ورشة خراطة، ناقم على معيشته وعلى ظروفه المادية القاسية، تحضر إليه ذات مرة في الورشة التي يعمل بها إحدى سيدات المجتمع الراقي التي تعجب به وتدعوه لفيلتها لاستكمال وتركيب الديكور، ويتورط معها «حسن» في علاقة محرمة ويهجر منزله.

ارتبط شهر رمضان في ذاكرة الفنان حسين رياض بالتسول والنصب على «خلق الله».

حسين رياض قال إن تلك الذكرى بطلها «متسول» لم يكن يراه سوى في رمضان من كل عام وكان يجيد التنكر بشكل مختلف عن العام السابق، واتخذ من شارع عماد الدين ومسارحه ميدانًا لتسوله وفنه في الحصول على الصدقات ببراعة.

الفنان المصري، ورغم تنكر المتسول، كان يعرفه، «فمرة يرتدي ثياب المجاذيب ويستدر بحركاتهم عطف الصائمين، ومرة يجمع التبرعات لبناء مسجد وبالطبع من غير المعقول أن يرفض إنسان في شهر رمضان، ومرة ثالثة كسيحًا على ناصية أحد الشوارع المتفرعة من شارع عماد الدين، والناس محسنون دائمًا أمام أصحاب العاهات وخاصة في شهر رمضان».حسب موقع «جولولي».

وأكمل رياض: «كنت أدرى هذا الرجل فقط في شهر رمضان وكنت أعجب لاختفائه بقية العام، وكأن للتسول موسمًا، أما آخر مرة رأيته فيها فقد كانت على صفحات الصحف؛ رأيت صورته وتحتها تعليق يقول أنه تم القبض على «ملك المتسولين» ومن يومها لم يعد يظهر».

مع هذا لا يكاد شهر رمضان يحل عليه حتى يتذكر معه «ملك المتسولين» الذي كان يتخذ من شهر رمضان مجالًا وموسمًا لنشطه.