رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستراليا تقضى على أشهر فصيلة للكلاب البرية وتخل بقيمتها البيئية والثقافية

الكلاب البرية الاسترالية
الكلاب البرية الاسترالية

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن أبحاث الحمض النووي كشفت عن أن معظم الكلاب البرية التي يتم قتلها في المناطق الريفية في أستراليا هي دينجو ديناميكية خالصة وليست هجينة.

وتابعت أن السبب وراء ذبح الكلاب البرية يرجع إلى معلومات خاطئة، حيث يفكر بعض الرعاة في كيفية التعايش مع كلاب الدنجو الأصلية، ويقتلون الكلاب الهجينة التي يرون أنها خطر على النظام البيئي.

وقالت الدكتورة كايلي كيرنز، المتخصصة في علم الوراثة الحفظية في جامعة نيو ساوث ويلز، إن نتائج عينات الحمض النووي للكلاب كانت مطابقة بنسبة 99.99% للدينجو- وهي أعلى نسبة متاحة للنمذجة.

وأكدت الصحيفة أنه بينما تتقارب المعارف العلمية والزراعية والأصلية بشكل متزايد نحو الحاجة إلى حماية الدنجو لقيمتها البيئية والثقافية، تقول كيرنز إن ذبح الكلاب يعود إلى معتقدات خاطئة.

وتابعت أن الإدارة الوطنية للكلاب البرية التابعة لمركز الأنواع الغازية تعرف "الكلاب البرية" على أنها كلاب الدنجو، أو الكلاب المتجولة أو المحلية، أو أي تهجين من الاثنين، وتشجع مبادراته- التي أقرتها الحكومة والصناعة- أصحاب الأراضي على المشاركة في الإدارة المميتة للقضاء على الكلاب الهجينة.

ووجدت الاختبارات التي أجريت على 5٫039 عينة من الحمض النووي للكلاب البرية من جميع أنحاء أستراليا أن 64% كانت حيوانات دينجو نقية.

وقالت كيرنز: "هذه نتيجة قوية جدًا لإخبارنا أن الكلاب الضالة ليست مجموعة آفات راسخة في البرية في أستراليا".

قالت سونيا تاكاو، وهي امرأة من السكان الأصليين في الغابة المطيرة في جيربال "لا يمكن للكلب المنزلي أن يعيش في الأدغال، لدينا قول مأثور بين جماعتنا، إذا كان يبدو مثل الدنجو ويتصرف مثل الدنجو، فهو دنجو".

وقالت كيرنز إن "التهجين استخدم كمبرر للسيطرة المميتة"، لكنها تعتقد أن حماية الدنجو النقية من الاختلاط بالكلاب البرية لم يكن السبب الرئيسي لقتل الحيوانات.

وتابعت كيرنز: "أعتقد أن افتراس الماشية كان دائمًا المبرر الأساسي، لكن التهجين كان حجة مناسبة".