رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» ترصد دور «حياة كريمة» في حل مشكلات أهالي القرى النائية

حياة كريمة
حياة كريمة

جهود ملحوظة تقوم بها مبادرة "حياة كريمة" في مختلف محافظات الجمهورية، بداية من أول أيام تنفيذ أعمال تطوير البنية التحتية داخل القرى المدرجة ضمن المبادرة، وصولًا إلى توفير كافة الخدمات الصحية والاجتماعية، والتي ساعدت كثيرًا في حل مشكلات القرى النائية في مصر، بعد أن واجه قاطنيها أزمات عدة كان من الصعب التخلص منها.
 

لكن الأزمات ظهرت مرة أخرى حين بدأ القائمين على مبادرة "حياة كريمة" في تنفيذ مشروعاتهم، ووجدوا العديد من العقبات في طريقهم، حتى تأقلموا مع وضع القرى بشكل جيد، وفتحوا باب التطوع للأهالي، الذي ساعدوا في نشر فكرة المبادرة بكثافة شديدة، وعملوا بكل إخلاص في توزيع كافة الخدمات العامة لساكني قرى المبادرة.

الأمر الذي جعل منسقي المبادرة يعملون على عقد جلسات دورية يناقشون من خلالها أزمات المواطنين، ويعرضون الحلول الممكن تنفيذها في أسرع وقت ممكن، كما فتحوا الباب للمتطوعين الراغبين في تقديم أفكار قيمة تساعد القرى النائية على حل أزماتها.

حنان منير: ساعدتني في تأسيس مشروع ثلاجة أسماك

أكدت حنان منير، تبلغ من العمر ٢٧ عامًا، تقطن بقرية الإبراهيمية القبلية، على استفادتها الكبرى من جلسات دوار العمدة ضمن مبادرة "حياة كريمة"، والتي ساعدتها في تأسيس مشروع خاص بها، وتوفير قوت أبنائها، بعد المعاناة الكبيرة التي عاشها في السنوات الطوال الماضية.

وقالت إن جارها أخبرها بتنظيم مبادرة "حياة كريمة" جلسات توعوية وورشات تدريبية داخل دوار العمدة، ونصحها بالتوجه إليها، وبالفعل شاركت بها، وحضرت ٥ جلسات، استفادت منها جميعًا.

أوضحت "حنان" في حديثها لـ"الدستور": "فكرت بعد حضور الجلسات في تنفيذ مشروع أنفق من خلاله على أبنائي، خاصة أن زوجي عامل باليومية، وقررت تأسيس مشروع افتتاح ثلاجة لبيع الأسماك المجمدة، وبالفعل بدأت في تنفيذه، وساعدني كثيرًا على تحسين مستوى معيشتي، ووفرت العلاج ودروس التخاطب لأبني". 

وأردفت "حنان": "كما قررت بفضل الجلسات عدم زواج بناتي في سن مبكر؛ أخشي عليهم من المتاعب التي يواجهوها، وقمت بتوجيه النصيحة وكل ما تعلمته داخل الجلسات لبعض جاراتي التي منعتهن ظروفهن من حضور تلك الجلسات المثمرة".

واختتمت: "أشعر الآن بسعادة كبيرة، كنت أظن أن مشكلتي ليس لها حلًا،  وأنني سأظل أعاني، وأشكر الرئيس السيسي الذى يحرص على دعم المرأة الريفية، وتوفير حياة كريمة للأسرة المصرية".

منسقة المنصورة: قواعد بيانات المواطنين كانت تمثل أزمة كبيرة

قالت إيمان أبو الفضل، منسق عام قوافل حياة كريمة بجامعة المنصورة، في حديثها لـ"الدستور"، إنها واجهت عدة صعوبات منذ بداية دخول المبادرة الرئاسية مركز شربين، ولكن بمرور الوقت تمكنت من التغلب عليها، وذكرت أن أبرز الصعوبات التي واجهتها، تمثلت في عدم توافر قواعد بيانات عن الخصائص السكانية للقرى، واحيانًا كانت توجد قواعد بيانات، ولكن لم يتم تحديثها منذ فترة طويلة، لذا كانت تجد صعوبة كبيرة في تحديد احتياجات أهل القرى من الندوات التوعوية.
 وأضافت: "تمكنت من إعداد قواعد بيانات خاصة عن عدد سكان كل قرية، ونسبة الإناث والذكور والأطفال بها، وذوي الإعاقة، وعدد الطلاب في المدارس، وخريجي الجامعات، والمتسربين من التعليم، فضلًا عن احصائيات بالعاملين بها من الرجال والنساء".

وأردفت: "ساعدتني تلك الاحصائيات في تحديد القوافل والندوات التوعوية التي تحتاجها كل قرية، فبعض القرى التي رصدت بها زيادة عدد المتسربين من التعليم، عقدت بها عدة ندوات حول أهمية التعليم وفائدته في حياة الفرد، وأجريت بها العديد من فصول محو الأمية".
وتابعت "أبو الفضل" أنها بعد قدرتها على معرفة احتياجات كل قرية، ظهرت مشكلة أخرى أمامها، آلا وهي قلة إقبال أهل القرى على تلك الندوات، ولكن لم يستمر ذلك الأمر كثيرًا؛  لقيامها بزيارات ميدانية للسيدات في منازلهم، وعقد لقاءات جماهيرية مع الرجال والشباب، وذلك بالتعاون مع متطوعي المبادرة بكل قرية.

وأكدت منسق عام قوافل حياة كريمة بجامعة المنصورة، على زيادة الإقبال    على الندوات التوعوية والقوافل، ومطالبة الكثير من الأهالي بتكرارها، مشيرة إلى خضوعهم لمطالبهم، وتكرارهم بعض الندوات والورش أكثر من مرة في كل قرية.
 ووجهت الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لإطلاقه تلك المبادرة التي تغلغلت داخل أعماق القرى، وبحثت عن مشاكل الأهالي، وعملت على حلها وتوعيتهم، ولم تنس في شكرها دور الرائدات الريفيات ومتطوعي المبادرة؛ لتسهيل لهم الوصول إلى الأهالي.