رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القادري يرصد دور التصوف وأهمية التربية على القيم الروحية

د.منير القادرى ...رئيس
د.منير القادرى ...رئيس مؤسسة الملتقى

تطرق رئيس مؤسسة الملتقى الدكتور منير القادري إلى الدور الذي لعبه التصوف "مقام الإحسان"  في نشر القيم الأخلاقية ونفع الخلائق والحفاظ على الوحدة الوطنية، كما تناول أهمية التربية على القيم الروحية والأخلاقية، وذلك خلال مشاركته في الليلة الرقمية الثامنة والتسعين ضمن فعاليات ليالي الوصال الرقمية  للطريقة القادرية البودشيشية.

أشار القادري في مستهل كلمته الى أهمية التربية الصوفية في عصرنا الراهن، المتسم بطغيان الماديات والنزعة الفردية باعتبارها كفيلة بتوجيه الإنسان نحو طريق الهداية والسمو الأخلاقي و السلم والسلام المجتمعي. 

أضاف القادري أن التربية الصوفية تهدف إلى زرع الأخلاق الكريمة والطباع المستقيمة في نفوس الأفراد، وإن غايتها أن تبلغ بهم مراتب المقربين في محبة رب العالمين، موضحا انها تقوم على المداومة على العمل الصالح وكبح جماح النفس وشهواتها وتقوية النزعة الإنسانية والنفحة الإيمانية في النفوس.

واستعرض مجموعة من أقوال التابعين والعلماء حول التصوف وأصوله وأهميته، ليخلص الى ان التصوف له قيم أخلاقية معينة على الصلاح والإصلاح، وان هدفه تصفية النفوس وقهر دواعي الشر فيها وضبط شهوات البدن وإحداث نوع من التوازن النفسي وأن ذلك يجعل الصوفي متحررا من كل مخاوف النفس، متيقنا و شاعرا براحة نفسية عميقة أو طمأنينة تتحقق معها سعادته في الدارين.

أشار الى أنه إذا كان غاية التصوف هي الوصول للحق عن طريق الحقيقة، فإنه مسار طويل مليء بالمجاهدات والمغالبات مع النفس وشهواتها وأطماعها وتنقيتها من الأكدار والأوساخ وسير في معارج الروح والترقي الروحي إلى مقامات المحبة والمعرفة.

نبه الى أن التصوف، كما قال أبو الحسن النوري "ليس نصوصًا وعلوما نظرية بل أخلاق أي أنه قاعدة للحياة"، ,مضيفا ان قيمة التصوف تكمن في معالجته لآلام القلوب وتضميد جراح الجماعة التي مزقتها رذائل أعضائها غير الصالحة.