رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاختيار 3.. تفاصيل العملية العسكرية «نسر» الذي تحدث عنها السيسي مع قبائل سيناء ضد الإرهابيين

جريدة الدستور

شهدت الحلقة الثانية من مسلسل الاختيار 3 الذي يعرض على قناة "أون إي" في مشاهدها الأولى ما حدث من اجتماع للفريق الأول عبد الفتاح السيسي، بعد تعيينه وزيرًا للدفاع ورئيسًا للأركان، مع القبائل والعشائر بشمال سيناء، وظهر بينهم ألفة وتعاون ووعود بحماية أهالي سيناء من الجماعات الإرهابية والشر الذي كان محقق بهم بسبب التنظيمات الإرهابية التي أرادت أن تجعل من شبه جزيرة سيناء ولاية إسلامية لهم.

وأثناء حديث الفنان ياسر جلال الذي يجسد دور وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، ذكر تفاصيل تخص العملية نسر التي دشنتها القوات المسلحة في هذا التوقيت لتمشيط وحماية سيناء.

وإليكم أبرز المعلومات عن العملية نسر، كما كشفتها القوات المسلحة.

بدأت نسر في الثاني عشر من أغسطس من عام 2011، وتابعها المصريون عن كثب كونها دشنت لتخليص سيناء من عدو جديد يطمع بها، وقامت بالتعاون الشرطة المدنية عقب العملية الإرهابية التي وقعت على قوة من حرس الحدود في سيناء خلال شهر رمضان من هذا العام، ما أدى إلى مقتل 16 من أفراد القوات المسلحة وإصابة سبعة آخرين.

في 14-15 أغسطس 2011، قبل الحصول على موافقة الحكومة الإسرائيلية، نشرت مصر 2.500 جندي و250 حاملة أفراد مدرعة في مواقع رئيسية في سيناء، وكانت هذه أول مرة تقوم مصر فيها بنشر قوات عسكرية بعد توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979،  تهدف العملية إلى محاربة المسلحين الإسلاميين ومحاربة الجرائم التي تهدد الأمن القومي المصري واستعادة القانون في سيناء.

ودمر الجنود المصريون أنفاق على الحدود المصرية مع قطاع غزة ربما تكون قد أُستُخدِمت في الهجمات التي شهدتها سيناء في 2012 .

في 15 أغسطس، اقتحمت قوات الأمن المصرية منزل كان يستخدمه خمس من قيادات الإسلاميين. قُتل أحدهم؛ واعتقل الأربعة الآخرون.

في 16 أغسطس، هاجم مجموعة مسلحون يعتقد أنها على صلة بحركات جهادية على نقطة تفتيش عسكرية مصرية. ولم تسفر الهجمات عن آي خسائر.

في 17 أغسطس، قُتل إثنان من البدو في جنوب سيناء. واتهمت عائلاتهم الشرطة المصرية بقتلهم، لكن الشرطة أعلنت عدم مسئوليتها عن الحادث، وكانت الجماعة الإرهابية قد قتلتهم لزرع فتنة بين البدو والجيش والشرطة .

في 18 أغسطس، وقع هجوم منظم على عسكريين ومديين إسرائيليين من سيناء، مما أدى إلى مقتل 6 مدنيين إسرائيليين وجنديين و5 جنود مصريين، و10 من المهاجمين.

في 29 أغسطس، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إنذاك إهود باراك أن إسرائيل سوف توافق أن تقوم مصر بنشر آلاف الجنود المصريين في سيناء، على الرغم من أن اتفاقيات كامب دافيد تحظر ذلك.

نسر بعد تعيين الرئيس السيسي .. وزيرً للدفاع أغسطس 2012

بعد أيام قليلة من هجوم الحدود المصرية الإسرائيلية 2012، اشترك الجيش المصري مع الشرطة بعملية لقتال المسلحين الذين قاموا بالهجوم على قوات الأمن المصرية في شمال سيناء، تزامنت العملية مع وقوع عدد من الاشتباكات بين المسلحين وقوات الأمن في عدة نقاط أمن في سيناء، في إحدى الهجمات، فتح مسلح النار على ثلاثة من قوات الأمن، وجرح 6 أشخاص على الأقل، ما أثار موجة من الاحتجاجات في مصر مطالبة بحماية الجنود المصريين.

في الساعة 3.20 صباحاً، يوم 8 أغسطس، في أعقاب مجموعة الهجمات على نقاط التفتيش المصرية، قامت قوات الجيش بقتل 20 مسلح، وجرح عشرات آخرين، ودمرت ثلاث عربات مدرعة يملكها المسلحين في قرية الطومة في سيناء. وكانت هذه أول غارات جوية تقوم بها مصر في سيناء منذ حرب 1973 وبعد توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، وصرح قائد العملية أن الجيش تلقى معلومات بتواجد عدد من المسلحين في القرية. وقامت قوات الأمن بعدة هجمات منفصلة حول منطقة الشيخ زويد.

صرحت مصادر أمنية بأن هناك أكثر من 2.000 مسلح إسلامي في منطقة سيناء، وتشير وسائل الإعلام المصرية للعملية باسم "عملية تطهير سيناء". يقول الجيش إن الهدف من العملية “استعادة الأمن باستهداف العناصر الإرهابية المسلحة في سيناء”.

وأعلنت مصادر أمنية في مدينة الشيخ زويد بسيناء، اقتحام الجيش المصري مئات المنازل في المنطقة للبحث عن الإرهابيين ومصادرة الأسلحة. 

في 10 أغسطس، قام الجيش والشرطة بالقبض على عشر مشتبه فيه (في هجمة 5 أغسطس) في قرية تابعة للشيخ زويد، شمال سيناء، في اطار العمليات المستمرة. أطلق مصدر عسكري على المعتقلين المشتبه بهم اسم "عناصر ارهابية" وقال مصدر عسكري آخر عالي المستوى أن المشتبه بهم ينتمون لجماعات متشددة،  من ضمن المعتقلون المشتبه به شخص يطلق على نفسه اسم "بن لادن سيناء" ويشتبه في مسئوليته عن التخطيط والتنفيذ لهجمة 5 أغسطس. وشريكه الآخر يمتلك 22 بطاقة شخصية مصرية. اتهم المعتقلون باتركاب هجمات على ضباط شرطة ومحطات تفتيش في شبه جزيرة سيناء، وانتمائهم لجماعة جهادية، وتهريب أسلحة من وإلى قطاع غزة.

في 11 أغسطس، أرسلت مصر مئات الجنود والمدرعات لشمال سيناء لقتال الإرهابيين بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية، بعد أن كثفت قوات الأمن المصرية تواجدها في قرى شمال سيناء حيث تعتقد أن المشتبه بهم مختبئون هناك. احدى هذه القرى، قرية المهدية، تعتبر أكبر مركز لتجارة السلاح في شبه جزيرة سيناء، وتهدف قوات الأمن إلى القضاء على البقع المشابهة التي توفر الأسلحة المتطورة للجماعات المتشددة.

في 12 أغسطس، قامت قوات الأمن بقتل سبعة من المسلحين المشتبه بهم أثناء غارات على قريتين بالقرب من العريش والجورة والمهدية في شمال سيناء. ضبطت قوات الأمن مجموعة الألغام الأرضية، صاروخ مضاد للطائرات، رشاشات ثقيلة وقنابل يدوية. وقتل المتشددون عندما قصفت قوات الأمن المنزل الذي اتخذواه غطاءاً لهم بعد تبادل لإطلاق النار.

في 13 أغسطس، في اليوم السادس من بدء العمليات العسكرية على الإسلاميين، قتل مسلح الشيخ خلف المناهي زعيم قبيلة بسيناء وابنه، أثناء عودتهم من مؤتمر نظمه زعماء القبائل للتنديد بالتشدد، عقابًا له على تعاونه مع الجيش المصري.

في 17 أغسطس، اعتقلت قوات الأمن مسلح مشتبه بهم في شقة بالشيخ زويد كان يستخدمها الإرهابيين لإخفاء "أجهزة لاسلكي وكتب جهادية". وكانت تحتوي أيضاً على ثلاثة أعلام سوداء مكتوب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله".

في 20 أغسطس، قام وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بأول زيارة له لسيناء منذ هجوم 5 أغسطس، وأتم خطط تكثيف العملية نسر. تشمل هذه الخطط استخدام الطائرات والدبابات في سيناء لأول مرة منذ حرب أكتوبر 1973.