رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استطلاع رأي.. الأمريكيون غير مهتمين بأوكرانيا ويفضلون مغادرة بايدن للسلطة

فلاديمير بوتين  و
فلاديمير بوتين و جو بايدن

أظهر استطلاع للرأي بمطالبة الكثير من المواطنين الأمريكية بعزل الرئيس جو بايدن من منصبه مشيرين إلى أنه أحق بالطرد من البيت الأبيض أكثر من طرد نظيره الروسي فلاديمير بوتين من الكرملين.

 

وأظهر استطلاع أجرته صحيفة "صنداي إكسبريس"، أن الأمريكيين يفضلون انتهاء فترة رئاسة بايدن بعد أسبوع واحد فقط من وقوع الرئيس الأمريكي في زلة لسان بعد مطالبته بتغيير النظام في روسيا.

 

رفض شعبي أمريكي لبقاء بايدن في السلطة

وعندما سأل الأمريكيون المشاركون في الاستطلاع أيهما سيكون أفضل لأمريكا، قال 52% إن خسارة بايدن للسلطة في الولايات المتحدة هو الأفضل بينما أيد أكثر من 43 % فقط خروج بوتين من السلطة في روسيا، وفق صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

 

وتظهر النتائج، في الاستطلاع الذي أجراه معهد الديمقراطية ومقره واشنطن، أن ما يقرب من ثلثي الأمريكيين (62 %) يعتقدون أن بايدن لن يُعاد انتخابه في عام 2024، ويبدو أيضًا أنهم يؤكدون أن دونالد ترامب الرئيس الأسبق قد يعود إلى السلطة في انتخابات 2024، بعد خسارته أمام بايدن الانتخابات الماضية.

 

بينما شهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ارتفاعًا في الدعم الشعبي لتعامله مع الأزمة الأوكرانية، إلا أن الرئيس الأمريكي لم يحظ بطفرة مماثلة وفق الاستطلاع.

 

ومن بين 1500 شخص شملهم الاستطلاع، والذين وصفهم جميعًا بأنهم "ناخبون محتملون"، لم يدعم 57 في المائة رئاسة بايدن لأمريكا، كما كان الحال قبل شهر، بينما وافق 39 في المائة فقط على ذلك، فيما يعتقد 70 % أن الولايات المتحدة "تسير في الاتجاه الخاطئ".

 

وتمت الموافقة على أسلوب تعامل بايدن مع الحرب الأوكرانية بنسبة 40 % فقط بينما لم يوافق 52 % على أدائه، كما أن سياسته الخارجية الشاملة لديها معدل رفض بنسبة 55 % مقابل  رضاء 42 %.

 

الأمريكيون غير مهتمين بأوكرانيا

و أظهر الاستطلاع أن ما يقرب من ثلث المستطلع آرائهم في المملكة المتحدة يعتبرون أوكرانيا مصدر قلقهم الأكبر، بينما في الولايات المتحدة اعتبرها ثمانية % فقط أنها قضيتهم الرئيسية، وكان مصدر القلق الرئيسي لهم هو التضخم في الأسعار.

 

وإذا خاض ترامب الانتخابات في عام 2024، فوفقًا لنتائج الاستطلاع الأمريكية، فإنه سيفوز على بايدن بنسبة 48 % مقابل 43 % للرئيس الحالي.

 

كوارث سياسة بايدن الخارجية

وقال باتريك باشام، مدير معهد الديمقراطية، إن كارثة بايدن في السياسة الخارجية متعددة أبرزها الانسحاب الكارثي لأمريكا من أفغانستان، حيث أدت إلى إبعاد الناخبين، الذين لا يوافقون في الغالب على طريقة تعامله مع دور أمريكا العالمي.

 

ووفق الصحيفة يدرك فريق بايدن السياسي أن الألم الاقتصادي سيستمر في التأثير على تقييم الرئيس لذلك، فإنه يضع مخزونًا كبيرًا في طريقة تعامل بايدن مع الغزو الروسي لأوكرانيا حيث ينظر مستشاروه إلى الأزمة الأوكرانية على أنها أداة قد تساعد الرئيس على إخراج نفسه من فجوته الانتخابية.

 

ومع ذلك، نظرًا لاستمرار إفساد بايدن للأزمة، والذي أبرزته زلاته الكلامية الخطيرة والتنبؤات غير الدقيقة إلى حد بعيد بزوال وشيك للروبل والاقتصاد الروسي، فإن الناخبين لا يوافقون على طريقة تعامله مع أوكرانيا.

 

ووجد استطلاع معهد الديمقراطية أن المرشحين الديمقراطيين في وضع محفوف بالمخاطر، بعد أن فقدوا أرضية كبيرة أمام خصومهم الجمهوريين منذ تنصيب بايدن قبل 15 شهرًا حيث يواجه الديموقراطيون رياح انتخابية معاكسة لا يمكن التغلب عليها.