رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فضل صلاة التراويح وقيام الليل في رمضان 1443

صلاة التراويح
صلاة التراويح

يسارع الكثير من المواطنين إلى الجوامع لكي يؤدون صلاة التراويح؛ حيث ينتظر العديد شهر رمضان المبارك لكي يتقربون من الله عز وجل لتلاوة القرآن والصلاة والاعتكاف بالجامع لكسب الأجر العظيم عند الله عز وجل.

فضل صلاة التراويح

 

وتعتبر صلاة التراويح سنة عن النبي صلي الله عليه وسلم، وتكون مستحبة وهذا ما اتفق عليه العلماء، وتعد صلاة التراويح من ضمن قيام الليل، وجاءت ضمن الكتاب والسنة ويتساؤل العديد عن فضل صلاة التراويح، حيث أن قيام رمضان من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه في هذا الشهر الكريم.

ونرصد في التقرير التالي الإجابة عن سؤال العديد من المواطنين عن ما هو فضل صلاة التراويح ؟

حُكمُ صلاةُ التَّراويحِ حيث تعتبر صَلاةُ التَّراويحِ سُنَّةٌ مُؤكَّدَة.

قال أبو هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عَنْه: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُرغِّبُ في قيامِ رمضانَ من غيرِ أنْ يأمَرَهم فيه بعزيمةٍ، فيقول: مَن قامَ رَمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه "

صلاةُ التراويحِ جماعةً في المسجدِ أفضلُ مِن صلاة من يصليها منفردًا.

وروي عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلى في المسجدِ ذاتَ ليلةٍ، فصلَّى بصلاتِه ناسٌ، ثم صلَّى من القابلةِ، فكثُر الناسُ، ثم اجتمعوا من الليلةِ الثالثةِ، أو الرابعةِ، فلم يخرجْ إليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا أصبح قال: قد رأيتُ الذي صنعتُم، فلم يَمنعني من الخروجِ إليكم إلَّا أنِّي خشيتُ أن تُفرَضَ عليكم "قال: وذلك في رمضانَ

قال النووي رحمه الله :

"اتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى اِسْتِحْبَاب صَلاة التَّرَاوِيح , وَاخْتَلَفُوا فِي أَنَّ الأَفْضَل صَلاتهَا مُنْفَرِدًا فِي بَيْته أَمْ فِي جَمَاعَة فِي الْمَسْجِد ؟ فَقَالَ الشَّافِعِيّ وَجُمْهُور أَصْحَابه وَأَبُو حَنِيفَة وَأَحْمَد وَبَعْض الْمَالِكِيَّة وَغَيْرهمْ : الأَفْضَل صَلاتهَا جَمَاعَة كَمَا فَعَلَهُ عُمَر بْن الْخَطَّاب وَالصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ ، وَاسْتَمَرَّ عَمَل الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ" .

وروي في بعض الأحاديث فضل  القيام في شهر رمضان وما هو فضلة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ".

ويأتي تفسير الحديث علي النحو التالي :-

(مَنْ قَامَ رَمَضَان) أَيْ قَامَ لَيَالِيَهُ مُصَلِّيًا .

(إِيمَانًا) أَيْ تَصْدِيقًا بِوَعْدِ اللَّهِ بِالثَّوَابِ عَلَيْهِ .

(وَاحْتِسَابًا) أَيْ طَلَبًا لِلْأَجْرِ لَا لِقَصْدٍ آخَرَ مِنْ رِيَاءٍ أَوْ نَحْوِهِ .

كما روي ابن الحافظ ابن رجب: "واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه جهاد بالنهار على الصيام ، وجهاد بالليل على القيام ، فمن جمع بين هذين الجهادين وُفِّي أجره بغير حساب"

(غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبه)

جَزَمَ اِبْنُ الْمُنْذِرِ أنه يَتَنَاوَلُ الصَّغَائِرَ وَالْكَبَائِرَ ، لكن قال النووي : الْمَعْرُوف عِنْد الْفُقَهَاء أَنَّ هَذَا مُخْتَصّ بِغُفْرَانِ الصَّغَائِر دُون الْكَبَائِر . قَالَ بَعْضهمْ : وَيَجُوز أَنْ يُخَفِّف مِنْ الْكَبَائِر مَا لَمْ يُصَادِف صَغِيرَة اهـ من فتح الباري .

يجب أن يكون المسلم حريصاً على الاجتهاد في طاعة الله، في ليالي رمضان الكريم فهو شهر المغفرة والرحمة، وتقبل الدعوات وغفر الذنوب.

وقد ورد في ثواب قيامها قول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) .

ويفضل التقرب من الله عز وجل في العشر الأواخر من رمضان

كما روى البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ .

كما جاء تفسير "وَأَحْيَا لَيْلَهُ "أَيْ سَهِرَهُ فَأَحْيَاهُ بِالطَّاعَةِ ، بالصلاة وغيرها .

" وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ " أي : أَيْقَظَهُمْ لِلصَّلاةِ فِي اللَّيْل .

قد يهمك أيضا:

موعد صرف مرتبات شهر أبريل 2022 وقبض شهر مايو ويونيو

موعد صرف المعاشات شهر أبريل 2022 وخطوات الاستعلام عن الرقم التأميني

الحرص على قيام رمضان وصلاة التراويح  جماعة

ويحرص الكثير علي قيام الصلاة بالمساجد وراء الإمام حتى يتم الصلاة، حيث يكسب المؤمن ثواب الصلاة بمثابة ليلة كاملة

وروى الترمذي (806) عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَامَ مَعَ الْإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .