بعد دعمها لأندرو وإثارة الغضب الشعبي.. هل حان وقت تنحي الملكة؟
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن مشهد تصدر الأمير أندرو لحفل تأبين الأمير فيليب دفع الكثير من المراقبون الملكيون للاعتقاد بأنه حان وقت تنحي الملكة إليزابيث الثانية.
وتابعت، أنه في حال لم تستطع الملكة رؤية أن هناك مشكلة في ظهور الأمير أندرو بهذا الشكل فيجب عليها التنحي، لأن وجود الابن المدلل بجانبها يضر حكمها ولا يفيده، موضحة أن اندرو بصفته مرافقًا للملكة في حفل تأبين الأمير فيليب، تمتع بدور مركزي، حيي استقبله رجال الدين الموقرون وصخب البوق، ثم غنوا في المقعد الأمامي من قبل الأشقاء والأقارب.
وأشارت إلى أن ما حدث كان بمثابة إهانة عامة واسعة النطاق لفرجينيا جوفيري والنساء الأخريات اللائي اغتصبهن إبستين وأصدقاؤه، وبالتالي لم يكن من الممكن تجاوز الحدث.
وقالت جولييت براينت، إحدى الناجيات من إساءة معاملة إبستين: "إنها ليست مجرد إهانة للضحايا - إنها إهانة كاملة للإنسانية".
وأكدت الصحيفة، أن الاحترام العام العميق والمودة للملكة، لا يغفر لها مثل هذا الحدث، فكيف يمكن لهذه المرأة التي تطبق شعارات الاستقامة الوطنية المتضائلة في المملكة المتحدة، أن تسمح لابنها الجشع والوحشي المعروف عنه استغلال حفل تأبين زوجها كفرصة لإعادة التأهيل؟ كان ينبغي أن تكون واحدة من وسائل الحماية الأخيرة في البلاد ضد وباء متلازمة مات هانكوك: عدم القدرة المرضية على الشعور بالعار.
وأضافت أن الملكة من المحتمل أن تكون الوحيدة التي لم تشاهد الصورة السيئة للأمير أندرو، ولكن هذا غير منطقي، باعتبار أنها اتخذت قرار مسبق بالغاء كافة القاء أندرو الملكية والعسكرية ومنعه من الخدمة العامة، ولكن في الوقت نفسه هي صاحبة قرار ظهور في حفل تأبين زوجها الراحل بهذا الشكل.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه يمكن أن تكون الملكة تشعر بالوحدة بعد وفاة رفيق دربها وأندرو الابن المدلل هو الوحيد القادر على أن يجعلها تتجاوز هذا الشعور.
