رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذروة التأهب.. تفاصيل خطة نشر القوات الإسرائيلية فى القدس والضفة

القوات الإسرائيلية
القوات الإسرائيلية

أعلنت القوات الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن رفع درجة التأهب في القدس والضفة الغربية، استعدادًا للتعامل مع هجمات عدائية مُعقدة ضمن ما أطلقت عليه "موجة الإرهاب"، وذلك على خلفية التحذيرات بوقوع هجمات مسلحة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، حسب ما كشفته وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الأحد.

نشر القوات الإسرائيلية

في إطار الاستعدادات لرمضان، نشرت شرطة القدس 3000 شرطي، وانتشرت قوات الأمن بكثافة في محيط باب العامود، بالتزامن مع خروج الآلاف من المواطنين بعد أداء صلاة العشاء والتراويح. كما تم الإقرار بزيادة 1000 مقاتل لمساعدة الشرطة الإسرائيلية في إطار جهودها لفرض الأمن الداخلي.

وقرر رئيس قسم العمليات، الميجر جنرال عوديد باسيوك، أن يضع تحت إمرة الشرطة الإسرائيلية فرقًا خاصة تابعة لوحدات النخبة المتمرسة في الجيش الإسرائيلي على غرار شلداغ، وسييريت متكال وشييطت 13، بحيث تتدخل إن دعت الحاجة بحال وقوع هجمات معقدة، فيما تم تعريف الهجمات المعقدة مثل عمليات الخطف أو الهجوم على دوريات للجيش الإسرائيلي.

فيما أكد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، إيلي ليفي، اليوم الأحد، أن الاَلاف من رجال الشرطة وقوات الأمن منتشرون من كريات شمونا في شمال إسرائيل وحتى إيلات في الجنوب، مضيفا أن الشرطة ستنتهج "سياسة صفر تسامح مع أعمال شغب والإخلال بالنظام العام".

وفي نفس السياق، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "تكلفة الخطة الشاملة لسد الثغرات في السياج الأمني في الضفة الغربية تقدر بمليارين إلى ثلاثة مليارات شيكل"، مضيفة أن "الحكومة ستبدأ بتنفيذها تدريجيا من ميزانية وزارة الأمن الإسرائيلية".

وكانت قوات الأمن الإسرائيلي، قد اعتقلت مساء أمس السبت، أربعة شبان من منطقة باب العامود في القدس الشرقية، وتعمل قوات الشرطة وشرطة حرس الحدود أمام عشرات الشبان المتظاهرين عند باب العامود، بعضهم رشق الحجارة والزجاجات والمفرقعات على القوات الأمنية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

اجتماعات أمنية

وبالتزامن مع نشر القوات، استمرت الاجتماعات لقادة تل أبيب، حيث أجرى رئيس الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينيت اليوم الأحد زيارة للواء "السامرة" التابع لجهاز الأمن العام -الشاباك وتجول بالقرب من الجدار الأمني بمرافقة رئيس الشاباك رونين بار وقائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، كما زار “بينيت” غرفة العمليات الخاصة بجهاز الأمن العام التي تقوم بإحباط الهجمات في الضفة الغربية حيث أطلع على عملية الرصد وجمع المعلومات الاستخبارية التي يستخدمها اللواء لإحباط التهديدات المستقبلية بارتكاب هجمات.

وأضاف بينيت :"على طول خط التماس يوجد تواجد قياسي للجيش الاسرائيلي في مئات النقاط التي بها ثغرات بالسياج الحدودي، والهدف هو كسر الموجة". 

وقال رئيس الشاباك خلال الزيارة إن كل الجهاز يعمل حالياً في كل الساحات-الأماكن، الضفة الغربية، شبكات التواصل وغزة.

كما شارك وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد، في جلسة تقييم للأوضاع في مقر شرطة القدس وبعدها قام بجولة في باب العامود في القدس الشرقية، وقال لابيد: “هذه فترة متوترة ولكن لدينا قوة شرطة يمكن الوثوق بها. لكم مننا كل الدعم”.

وقال مفوض الشرطة يعقوب شبتاي لـ"لابيد": “ان شرطة إسرائيل حالياً في ذروة انتشارها واستعداداتها في الميدان لتأمين أحداث رمضان في ظل الأحداث الأمنية، وأن هذه الجهوزيات ستستمر لأسابيع، لأن القدس منطقة معقدة”.