رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخارجية الفلسطينية تحمل حكومة «بينت» مسؤولية الانتهاكات والجرائم

الخارجية الفلسطينية
الخارجية الفلسطينية

حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية برئاسة «نفتالي بينت» المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مسلسل انتهاكاتها وجرائمها واعتداءاتها الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني ونتائجها وتداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع، وأنها ترجمة إسرائيلية رسمية لمفهوم التسهيلات التي يتبجح بها قادة الاحتلال صباح مساء.

وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، اليوم، للمجتمع الدولي بأن جرائم حرب والجرائم ضد الانسانية ترتكب في أماكن أخرى من العالم ولم تتوقف يوما واحدا في فلسطين المحتلة، ولم تبدأ حديثا، كما تذكره أيضا أن التفريق بين ضحية وضحية هو شكل من أشكال فقدان التوازن القيمي والقانوني والأخلاقي.

التصعيد الإسرائيلي متواصل 

وأدانت الخارجية الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، ومنازلهم، ومقدساتهم، بما في ذلك توسيع دائرة المناطق الفلسطينية التي تتعرض لهذا العدوان المفتوح، والاجتياحات المتكررة لمراكز المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، التي تتم بطريقة استفزازية استعراضية عنيفة ودموية. 

وتابعت: "هناك إصرار إسرائيلي رسمي على توجيه الإهانات للمواطنين الفلسطينيين، ومحاولة تذكيرهم بأن يد الاحتلال هي العليا، والتي تتحكم بجميع مكونات حياتهم ووجودهم، تارة من خلال اعتداءات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة، وتارة أخرى من قبل قوات الاحتلال في توزيع واضح للأدوار". 

إسرائيل تعمل على تسخين الأوضاع في القدس

ولفتت الخارجية إلى أن ما تشهده القدس المحتلة من عمليات أسرلة وتهويد متواصلة، وما يرافقها من اعتقالات يومية بحق المصلين وتهديدات المستوطنين باقتحام المسجد الاقصى خلال شهر رمضان المبارك، ومحاولاتهم التواجد المسلح في باب العامود وحي الشيخ جراح، ما هو الا تسخين متعمد للأوضاع في القدس، واستحضار صريح للعنف والمواجهات والفوضى لتمرير مخططات إسرائيلية تهويدية تستهدف المدينة المقدسة ومقدساتها المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح بيان الخارجية الفلسطينية أن استمرار اعتداءات المستوطنين على منازل المواطنين، كما حدث في الخليل، واستمرار بناء المزيد من البؤر الاستيطانية العشوائية، وتوسيع القائم منها، بدءا من جبل صبيح، ومرورا بالمعرجات، وصولا الى الأغوار، ومسافر يطا، وغيرها، تأكيد واضح على تكامل الأدوار بين ميليشيات المستوطنين والمؤسسة العسكرية والأمنية في دولة الاحتلال.

وفي ختام بيانها قالت الخارجية الفلسطينية، إنه مهما حاولت دولة احتلال اخفاء تحكمها بشعب آخر وسلب حريته وتقييد حركته ومعيشته وتهديد وجوده في أرض وطنه، فإن أفعالها تثبت يوميا أنها دولة استعمار إحلالي يمارس أبشع أشكال نظام الفصل العنصري التمييزي "الأبرتهايد" في فلسطين المحتلة، فهذا الواقع الاحتلالي جعل من حياة كل مواطن فلسطيني حكاية من المعاناة والآلام والعذابات.