رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فتاوى أون لاين».. جروبات متخصصة فى الإفتاء تضم آلاف المتابعين

صورة من جروب
صورة من جروب

امتلأت منصات التواصل الاجتماعي وخاصة "فيسبوك" بالصفحات الدينية التي يديرها أشخاص وجدوا أنفسهم أهلًا للفتوى وإطلاق الأحكام الدينية، غير عابئين بالشروط الواجب توافرها للإفتاء، وجمعوا حولهم عشرات الآلاف من المتابعين يسألونهم في كل أمور حياتهم، ويتصرفون طبقًا لفتواهم.

ورغم ما تقوم به وزارة الاوقاف والأزهر الشريف فى محاولة لتحديد من له حق الفتوى فى الدين وتحديد مجموعة من الشيوخ فقط يكون لهم هذا الحق، ظهرت هذه المجموعات بعيدة عن أعين كبار الشيوخ والعاملين فى الأوقاف أعطوا لأنفسهم الحق فى الفتوى وإطلاق الأحكام الدينية المبنية على آرائهم الشخصية متأثرين ببعض الشيوخ التي امتلأت مجموعاتهم بحديثهم ونصائحهم رغم أن غلب هؤلاء الشيوخ ليسوا من رجال الأزهر.


"فتاوى معاصرة".. مجموعة تقترب من نصف مليون عضو لإطلاق الفتاوى

ما يقرب من 40 شخصًا يديرون مجموعة اقترب عدد المتابعين لها من 400 ألف متابع، تخصصت في الفتوى والرد على أسئلة المتابعين في كل أمور حياتهم، كما علقوا على بعض الفتاوى التي تصدرها دار الإفتاء المصرية أيضًا.

رغم اختلاف التخصصات لمديري المجموعة بين تجار ومعلمين وأطباء والقليل من الباحثين في الشريعة إلا أنهم جميًعا يطلقون الفتاوى، ورغم عدم كتابة أغلبهم معلومات شخصية عنهم على صفحاتهم الشخصية إلا أنه من خلال زيارة سريعة لها اتضح اتباع بعضهم لحزب النور السلفي، وظهر ذلك من تكرار منشورات خاصة بالحزب على صفحاتهم الشخصية.


تنوعت الفتاوى على المجموعة، فحرمت المجموعة أعياد الميلاد وتهنئة المسيحين في أعيادهم واصفة إياهم بالمشركين، حتى أنهم أعطوا لأنفسهم الحق في التعليق على بعض الفتاوى الصادرة من دار الإفتاء المصرية والتشكيك فيها وتحريمها.

ورغم وجود شروط وضعتها الدولة للفتوى، إلا أنه لا توجد جهة تضبط الفتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ومازال مجلس النواب يدرس قانونًا خاصًا بتنظيم الإفتاء قدمه النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان لمنع غير المتخصصين من الإفتاء، وتنظيم الفتوى، ووضع الشروط والقواعد التي تحدد عمل من يمتهنها، مع ضرورة الحصول على رخصة من الجهات المعنية.

وتضمن  مشروع القانون عقوبات مشددة تصل إلى غرامات مالية كبيرة، والحبس لكل من يخالف؛ للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الأمن والسلام الاجتماعي، خاصة بعد إساءة البعض استخدامها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا.

رفيقات القرآن.. مجموعة لتحفيظ القرآن

ليست كل المجموعات الدينية على شبكة  التواصل الاجتماعي هدفها الفتوى، بل تخصصت مجموعات أخرى في تحفيظ القرآن، وتعطي إجازات مجانية فيه، وفي مجموعة جمعت ما يقرب من 33 ألف فتاة تدير مجموعة من الفتيات دورات لتعليم القرآن أون لاين، ورغم أنه طبقًا للمعلومات الشخصية للقائمين على تدريسه فأغلبهم ليس دراستهم إسلامية أو تخرجوا من جامعة الأزهر إلا أن هناك تجاوبا كبيرا على المجموعة.

ورغم تحديد وزارة الأوقاف والأزهر الشريف شروطًا لفتح مكاتب تحفيظ القرآن، وشروطًا في المحفظ، منها  توفير بيئة مناسبة لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال، ومنها أن يكون أزهريا حافظا للقرآن الكريم عن شيخ قبله حسب حديث مجدي عاشور مستشار المفتي الذي شدد على ضرورة البعد عن أى محفظ للقرآن لا يسير على منهج الأزهر الحقيقي، إلا أن انتشار صفحات تخفيظ القرآن على منصات التواصل الاجتماعي لا نستطيع قياس دقة التزامها بهذه الشروط.


سنة أولى التزام.. جروب للحث على النقاب والفتوى

" سنة أولى التزام" جروب للبنات يجمع ما يزيد عن 5 آلاف فتاة، وتسعى الفتيات من خلال الجروب إلى مساعدة الفتيات على ارتداء النقاب، حسب ما أكدت مؤسسة الجروب وهو دعوة الفتيات إلى ارتداء النقاب والحجاب الشرعي.

وقالت مؤسسة الجروب فى الهدف منه: “مساعدة المنتقبات على الثبات في زمن الفتن والتشجيع على حب الستر وحب النقاب”، ورغم أن أغلب  المنشورات في  الجروب  تتحدث عن نصائح دينية، إلا أن ذلك لم يمنعهن من الفتوى إذا سألت عضوة في مسألة شخصية، واعتمدت بعضهن  فى الفتوى على آراء بعض المشايخ الذين يظهرون في التليفزيون، وروجت بعض عضوات الجروب لبعض القنوات الدينية التى يظهر بها مشايخ السلفية قائلين إن مشاهدة هؤلاء الشيوخ أفضل من مشاهدة مسلسلات رمضان.