رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبرالربط الكهربائي الشبكي

مصر تدعم مساعى وجهود التحول نحو الاقتصاد الأخضر فى اليونان وقبرص

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

يقترب الجدول الزمني لمشروع الربط الكهربائي الشبكي الدولي بين مصر واليونان وقبرص من بلوغ نصف العام الأول على توقيع مذكرة التفاهم الثلاثية فى مجال الكهرباء، التي تتضمن البدء فى دراسات وخطوات مشروع الربط الكهربائي المشترك بينها، تمهيدًا للتوصيل مع الشبكة الأوروبية، عن طريق كابل بحري يوفر ربطًا مباشرًا، على أن ينفذ المشروع على مرحلتين، الأولى بقدرة 1000 ميجاوات، ثم زيادة القدرات في المرحلة الثانية إلى 3000 ميجاوات، وتقدر الاستثمارات الأولية للمشروع بالكامل بنحو ملياري يورو.

تعد مشروعات الربط الكهربائي الشبكي إحدى أذرع التنمية المستدامة التي ترتكز عليها الدول ذات التجارب الرائدة والناجحة في تحقق أمن الطاقة القومي لها، وعلى رأس منطقة حوض المتوسط تأتي مصر في المرتبة الأولي كبنك للطاقة الكهربائية في المنطقة.

 

مصر واليونان وقبرص تتابع مستجدات الربط الكهربائى بين البلدين 

ترتبط مصر واليونان وقبرص بتاريخ من العلاقات الثنائية والثلاثية ذات أبعاد متعددة، منها، العلاقات والتعاون الاستراتيجي الذي يعززه التعاون الثلاثي الحالي.

ويعد مشروع الربط الكهربائي الشبكي بين مصر واليونان وقبرص، دفعة قوية نحو فتح آفاق جديدة بين الدول الثلاث في تأمين إمداد الطاقة لديهم، وتحقيق التوازن في الطلب على الطاقة في قبرص واليونان، وأيضًا يسهم في التحول إلي الطاقة النظيفة التي أصبحت الحل الأول والأخير في التصدي لظاهرة التغير المناخي.

تري اليونان وقبرص أن التعاون مع الجانب المصري في مشروعات الربط الكهربائي الشبكي الدولي يعد أحد مشروعات البنية التحتية التي لها منافع عامة مشتركة، فتعد القاهرة  أحد أهم الحلفاء الاستراتيجيين في المنطقة لليونان وقبرص، ومشروع الربط يدعم المساعي اليونانية والقبرصية والجهود نحو الاقتصاد الأخضر.

أهداف المشروع 

  1. إنشاء شبكة ربط قوية بين مصر وقبرص.
  2. تحفيز التعاون الإقليمي والرخاء.
  3. إنشاء خطوط لنقل كميات ضخمة من الكهرباء المولدة من الطاقات المتجددة.
  4. تحسين أمن الإمداد بالطاقة.
  5. حجز زاوية في التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
  6. دعم تكامل الطاقة المتجددة في شبكات الدولتين.

 

عوائد الربط الكهربائى على الدول المترابطة شبكيًا:

نمـو اقتصادي مستدام، وتوفيـر فـرص عمـل جديـدة، والمساهمة في تحقيـق الأهـداف العالميـة بخصـوص المنـاخ والتنميـة المسـتدامة.

توفر مشروعات الربط الكهربائي الدولي عوائد اقتصادية عدة، أبرزها توفير ملايين الدولارات اللازمة لبناء محطات إنتاج الطاقة الكهربائية لزيادة القدرات الكهربائية، بحيث توفر هذه المشروعات تلبية احتياجات الدول من الطاقة الكهربائية عبر تبادل القدرات في أوقات الذروة في البلدان المرتبطة شبكيًا.

 

القوة الاقتصادية: 

يمثل فائض الطاقة الكهربائية نقطة قوة لمصر في جذب المستثمرين في مجال الطاقة الكهربائية، ويعزز مزيد التعاون في مشروعات الربط الكهربائى الدولي، خاصة في ظل ما يعاني من العالم الآن من أسعار النفط والغاز، في حين تضخم أزمة الطاقة وضرورة البحث عن الإمدادات البديلة.

أن الدول التي تعتمد في تلبية احتياجتها من الطاقة على مصادر الطاقة النظيفة والبديلة، في ظل تقلبات أسعار الغاز، لجأت إلي الطاقة المتجددة، لضمان الاعتماد عليها بنسبة أكبر، مع وضع خطة لتأمين الإمداد بشكل دائم دون تأثير للتغيرات المناخية، مما يأهل مصر لتكون وجهة هذه المساعي الدولية للبحث عن إمدادات الطاقة الدائمة الآمنة والمستدامة، وخاصة وأن الشبكة القومية لنقل الكهرباء في مصر أصبحت قادرة على تلبية جزء من الاحتياجات العالمية للطاقة.

 

توفيـر فـرص عمـل جديـدة:

تخلق مشروعات الربط الكهربائي الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، سواء في القطاع العام أو الخاص عند تنفيذ مشروعات الربط، بالإضافة إلي فرص عمل غير مباشرة في مجال الطاقة الكهربائية الجديدة والمتجددة محليًا لدي الدول المترابطة شبكيًا، وذلك في مجالات الإنتاج والنقل القدرات الجديدة التقليدية والمتجددة وربطها على الشبكة الوطنية استعدادًا لتبادل في مشروع الربط الكهربائي الدولي.

 

الفوائد الفنية والاستراتيجية والسياسية:

يعد الربط الكهربائي إحدى الوسائل المهمة لترشيد المنظومات الكهربائية، أما أنه يعتبر أحد أركان التعاون الأساسية بين الدول العربية بهدف الحد من التكاليف الرأسمالية والتكاليف التشغيلية لإنتاج الكهرباء لمقابلة مستوى معين من الطلب، لتحقيق وفر في استخدام الطاقة الأولية. 

أما أن للربط فوائد كثيرة فتختلف باختلاف أنواع الربط والغرض منه، وسياسات الدول المرتبطة بالنسبة لاعتمادها على الدول الأخرى في تلبية احتياجاتها من الطاقة الكهربائية.

وبالطبع عادة ما يبدأ الربط بين البلدان المتجاورة بصورة متواضعة وللتبادل في أوقات معينة، إلا أنه سرعان ما ينمو ويأخذ أشكالًا أكثر تطورًا في ضوء التجربة الفعلية، وبعد اطمئنان الشركاء من النواحي الفنية والاستراتيجية والسياسية، والتأكد من منافع الربط.