رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هنأ المسلمين بحلول شهر رمضان

المطران حنا لوفد مجلس حقوق الإنسان: نشهد استهدافا غير مسبوق للأوقاف المسيحية

عطالله حنا
عطالله حنا

طالب المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، مجلس حقوق الانسان في جنيف بتحمل مسؤولياته والقيام بواجبه والعمل على وقف التعديات المستمرة والمتواصلة التي يتعرض لها الفلسطينيون ولا يستثنى من ذلك المتضامنين الاجانب الذين يقفون الى جانبهم.

 جاء ذلك لدى استقباله، اليوم، وفدا من مجلس حقوق الإنسان في جنيف والذين يزورون الأراضي الفلسطينية في هذه الأيام، وقال مطران الروم الأرثوذكس، في بيان له لم يعد كافيا أن نسمع بيانات شجب واستنكار بل يجب اتخاذ قرارات وإجراءات عملية لوقف حد لتعديات المستوطنين المدعومين من السلطات الاحتلالية والذين يعتدون على الفلسطينيين. 

- استهداف الأوقاف المسيحية

 وتابع رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن الاحتلال يستهدفونهم في مقدساتهم و وأوقافهم وكافة تفاصيل حياتهم وخاصة في مدينة القدس، و تستهدف المقدسات والأوقاف المسيحية والاسلامية كما أننا نشهد أيضا استهدافا غير مسبوق أوقافنا المسيحية في باب الخليل والتي يراد سرقتها، وهذا يعتبر تطاولا على عراقة الحضور المسيحي في هذه الأرض المقدسة وعلى المسيحيين الفلسطينيين الذين يعتبرون مكون أساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني.

 وأضاف نأمل ان تكون هنالك آذانا صاغية في مجلس حقوق الإنسان وفي غيرها من الهيئات الحقوقية الاممية، وان انهماك الكثيرين اليوم بالحرب في اوكرانيا لا يجوز ان يؤدي الى حرف البوصلة عن القضية الأساسية، والتي هي مفتاح السلام في منطقتنا وعالمنا ألا وهي القضية الفلسطينية ونحن في الوقت الذي فيه نتمنى ان تتوقف الحرب في أوكرانيا قريبا فإننا نرفض تجاهل القضية الفلسطينية ومعاناة الفلسطينيين وما يتعرضون له من ظلم.

- تهنئة الأخوة المسلمين بحلول شهر رمضان 

 في سياق آخر، هنأ المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بالقدس، المسلمين في  القدس وفلسطين، وفي هذا المشرق وفي العالم بأسره وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان .

وقال في بيان له، يستقبل المسلمون شهر رمضان في وقت يستعد فيه المسيحيون ايضا لاستقبال عيدهم الكبير (عيد القيامة المجيد) من خلال الصوم والعبادة والتوبة والعودة الى الأحضان الإلهية .

وتابع، الصوم هو ممارسة من خلاله نتقرب من الله أكثر ومن فضائل الصوم الرحمة والمحبة والاخوة وافتقاد المحتاجين والالتفات الى كل انسان متألم ومعذب وفي الوقت الذي فيه يصوم المسيحيون والمسلمون معا استعدادا لاستقبال اعيادهم ، فإننا نؤكد بأننا مطالبون في هذه الديار كما وفي كل مكان في هذا العالم من ان نكرس ثقافة التعايش والمحبة والأخوة الإنسانية نابذين مظاهر التطرف والكراهية والعنصرية والعنف بكافة اشكالها والوانها .

وأضاف رسالتنا في هذه الايام كما وفي كل الايام والمناسبات والمواسم بأننا شعب يعشق الحياة والحرية والمسيحيون والمسلمون الفلسطينيون هم شعب واحد يدافعون معا عن قضية واحدة ويعملون من اجل ان ترفع المظالم التي يتعرض لها شعبنا .

وتابع نحن مطالبون في ظل ما نعيشه من أوضاع عصيبة من ان نكثف من تعاوننا وتفاعلنا وحواراتنا وتأكيدنا، على قيم العيش المشترك والتآخي والمحبة والمودة والتواصل بين كافة مكونات شعبنا، مشددا على أن المسيحيين الفلسطينيين ينتمون إلى هذه الأرض بكل جوارحهم، والمسلمين هم اخوتنا في الانتماء الانساني اولا وفي الانتماء الوطني ثانيا ونحن نرفض رفضا قاطعا اية محاولات من اي جهة كانت لبناء أسوار تفصلنا عن بعضنا البعض .