رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس بالقدس: نقف إجلالا لتضحيات شعبنا ودماء شهداءنا

المطران عطالله حنا
المطران عطالله حنا

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، بأننا نقف إجلالا لتضحيات شعبنا ودماء شهداءنا، هذا الشعب الرازح في ظل الاحتلال، والذي يتعرض للتعديات والاستهداف، وهو شعب يتوق إلى الحرية والكرامة واستعادة الحقوق السليبة.

وتابع: نقف إلى جانب شعبنا في نضاله من أجل الحرية ونعتقد بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب، والفلسطينيون هم دعاة حق وعدالة وحرية واستعادة للحقوق السليبة وقد قدم شعبنا التضحيات وما زال يقدم من اجل الوصول الى هذا الهدف الاسمى الا وهو إنهاء الاحتلال وتحقيق أمنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني.

وأضاف: أن المسيحيون الفلسطينيون الذين يصومون في هذه الأيام استعدادا لأسبوع الآلام وعيد القيامة إنما ينتمون لقيم إيمانهم وعراقة وجودهم وهم يعشقون هذا الوطن الذي يسكنون فيه بأجسادهم ولكنه ساكن في قلوبهم، موضحًا: إننا نرفض مظاهر العنف والقتل واستهداف الأبرياء والمدنيين فهذه هي ثقافتنا وهذه هي قيمنا وفي الوقت ذاته نؤكد بأننا مع شعبنا وتضحياته ونضاله وكفاحه من أجل الحرية.

مختتمًا: نهنىء إخوتنا المسلمين الذين يستقبلون شهر رمضان ونقول بأننا مطالبون في هذه الديار كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد بأننا نكثف من تعاوننا وتعاضدنا وتفاعلنا ووحدتنا وأن نرفض وأن نلفظ أي أصوات نشاز تحرض على الكراهية والعنف والتطرف والعنصرية لأن هذا لا ينسجم ومصلحتنا الوطنية وعدالة قضيتنا.

من هو عطالله حنا

عطالله حنا ولد في الرامة في عام 1965ودرس اليونانية في القدس، وأكمل دراساته في اليونان حيث حصل على ماجستير اللاهوت من جامعة تسالونيكي عام 1991.

بعد عودته للقدس، عين راهبا في كنيسة القيامة في العام نفسه. وكناشط في الحياة العامة، فهو المدير والمتحدث العربي باسم البطريركية، وقام بالتدريس في المدارس المحلية، وحاضر عن المسيحية في كلية المعلمين العرب في حيفا. وقد حصل على دكتوراه فخرية في اللاهوت من المعهد اللاهوتي في صوفيا، بلغاريا. وعلى لقب أرشمندريت.

المواقف السياسية وردود فعل السلطات

وفي أوائل 2010 نادى المطران حنا عطا الله بوثيقة تهدف إلى مخاطبة الغرب وخصوصاً الكنائس الغربية من أجل الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية. وتعتبر الوثيقة الصادرة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية مناشدة ورسالة من مسيحيى الأراضي المقدسة إلى كافة مسيحيى العالم بضرورة التحرك من أجل حماية المقدسات في فلسطين وتحديداً في مدينة القدس لما تمثله من مكانة دينية خاصة لدى الطوائف المسيحية في شتى بقاع العالم.

وطالب المطران من خلال الوثيقة المجتمع الدولي بوقفة حقّ تجاه ما يواجهه الشعب الفلسطيني من ظُلم وتشريد ومعاناة وتمييز عُنصريّ على مدى ستة عقود، وقال في الوثيقة أن الاحتلال العسكريّ لفلسطين خطيئة ضد الله والإنسان لا تغتفر إلا بالسلام العادل وتحقيق المساواة.

في ديسمبر 2019 تعرض لحادثة تسميم قد تكون قد دبرتها السلطات الإسرائيلية.