رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جابر بغدادى: نحتاج للنظر والتفحص بأسماء الله الحسنى وما بها من دلالات

د.جابر بغدادى
د.جابر بغدادى

قال الداعية الإسلامي الشيخ جابر بغدادي، رئيس مؤسسة القبة الخضراء، ووكيل الطريقة الصديقية الشاذلية، إن هناك من أسماء الله الحسنى التي قال عنها العلماء والسلف الصالح وإحصاؤها تارة  للتعلق، وتارة أخرى للتخلق، ومنها ما هو للتملق، مطالبا بضرورة النظر والتفحص لأسماء الله الحسنى وما بها من دلالات عظيمة. 

وأضاف الشيخ جابر بغدادي، خلال أحد دروسه العلمية بمدينة بني سويف، إن من هذه الأسماء اسم الله الجبار، وليس معناه الشدة والانتقام والقسوة، ولكن الجبار من جبر الخواطر.

وأوضح أن لاسم الله الجبار نوعين، النوع الأول  كان من جلال الله على من أعرض وطغى فهو يقهر، والنوع الثاني إن كان على من أحب وأقبل فهو يجبر، فإن من أسماء الله تعالى ما هو للتعلق مثل أسماء الجلال، ومن أسماء الله ما هو للتحقق والتخلق،  مثل اسم الرحيم اسم الكريم، وسيدنا النبى رحيم وسيدنا النبى كريم وسيدنا النبى رؤوف. 

وأضاف بغدادي أن صفات الرسول الكريم تخلق بوصف سيده، ولابد للعبد أن يعيش فى حُلية سيده، من غير أن يتوهم أنه سيده، ولابد للعبد أن يعيش في حلة من طراز سيده من غير أن تتوهم أبدا أنك سيدك من غير أن يتوهم أبدا أنه سيده.

ووجه كلامه قائلا: اعلم يا عبدالله إنك تحيا فى جلابيب ستر الله فلا تتكبر، وأنت تذهب وتغدو فى خلل من أستار ربنا عليك بحناناته، فلا تغتر ولا بد هذا أن يسوقنا إلى سجدة شكر.

وأوضح أن من أسماء الله الجمال للتخلق مثل اسم الرحيم، مشيرا إلى أننا في هذه الأيام نحتاج رحمة من الله تعالى، لأنها أيام النظر إلينا، وأيام الاطلاع علينا، موجها الأسئلة لجموع المسلمين قائلا : هل تأهلتم لذلك يا عباد الله؟ وهل تأهلتم لعرض العمل على الله؟ وهل تأهلنا لعرض الوصف عن الله؟.

وتساءل: كيف يحتاج الإنسان  إلى النظر والرحمة الربانية له، وهو لم يقم بمسامحة أحد، ولم يعف عن أحد، ولم ينصف أحدا، ولم يكن فى صفحته الربانية موقف يدل على المعاملة بالحب والإحسان، مطالبا بضرورة الإحسان إلى الجار، والإكرام للآخر، وإسعاف الآخرين في الشدة، وإكرام المحتاج، وكسوة العريان، وتغطية من يتألم من شدة البرد. 

وأضاف أن هناك خطرا كبيرا على أعمال الإنسان وتهدم ما يفعله الإنسان وهى إحسان الظن وسوء العمل، محذرا أن هذا ليس من حسن الظن بالله، إنما حسن الظن بنفحات الله، أن نتجهز فنستعد فنستمد.