رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اليوجا» تساعد «شيماء» على هزيمة المرض والعودة لحياتها الطبيعية

اليوجا
اليوجا

لم يكن في حسبان «شيماء» أنها على مشارف مرض خطير أصاب أعصابها وقد يؤدي إلى وضعها على كرسي متحرك بقية حياتها.

وتقول «شيماء حسين» أنها منذ حوالي 4 سنوات قادتها حالتها المرضية لمعرفة مرض التصلب المتعدد الذي يصيب الأعصاب وقد يؤدي إلى فقدان الرؤية أو الإعاقة الدائمة.

وأضافت: «بعد التشخيص دخلت في دوامة العلاج الدوائي، لكنني شعرت أنني أضيف مرضاً فوق مرضي، فكنت أتناول الكورتيزون بالإضافة إلى حقن لتأجيل هجمات المرض إلا أنها كانت مؤلمة للغاية لدرجة أنني أستعين بعبوة مسكن كاملة في اليوم الذي أتلقى فيه الحقنة، لذلك قررت أن أتوقف عن تناول الدواء الذي أفقدني القدرة على استخدام يدي اليسرى كما كنت أجر ساقي اليسرى بصعوبة».

تلقت «شيماء» الدعم من أسرتها عقب إصابتها وصديقتها، التي حرصت على مساندتها بطريقة مختلفة، فشجعتها على حجز «كورسات يوجا تدريب 200 ساعة»، لأنها كانت دائما ترغب في العمل كمدربة يوجا، لذا بعد انهائها للتدريب، تلقت عرضا بالعمل في أحد مراكز اليوجا، وأصبحت أول مدربة يوجا مصرية بالعكاز.

وتقوم شيماء حالياً بتدريب عدد من المرضى باستخدام تقنية «اليوجا تشير» وهي تمارين لليوجا تمارس على الكرسي لمن لا يستطيعون الجلوس على الأرض، بالإضافة إلى التمرينات العادية.

كما تشارك الشابة الثلاثينية دروس اليوجا أون لاين عبر منصات التواصل الاجتماعي، كمساهمة منها في نشر الوعي وتقديم النصائح للجمهور.

وتتمنى «شيماء» السفر إلى دول شرق آسيا مثل الهند وتايلاند والتي تهتم بدروس اليوجا، وذلك لتتعلم كل ما هو جديد، وتقوم  بتطوير ذلك المجال في مصر لتنفع به غيرها، وتحول شغفها إلى حقيقة، حيث تحلم شيماء بإنشاء مركزها الخاص لليوجا سواء لمرضى المناعة الذاتية أو للأشخاص الطبيعيين، مشيرة إلى أن اليوجا منحتها الأمل في أن تعيش حياة طبيعية بدلاً من الحياة التي توقعتها بعد إصابتها بالتصلب المتعدد.