رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران حنا في يوم البيئة: ندعو لتكريس الثقافة البيئية بفلسطين

عطالله حنا
عطالله حنا

 استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، اليوم، وفدًا من طلاب المدارس الثانوية في القدس حيث ألقى أمامهم كلمة حول ضرورة الحفاظ على البيئة التي حبانا الله بها.

ودعا  المطران خلال كلمته الطلاب وكافة مكونات المجتمع إلى تكريس الثقافة البيئية والابتعاد عن كل المظاهر التي تضر بالبيئة التي نعيش فيها.

وأضاف المطران حنا في كلمته: أنه ندرك جيدا ان الاحتلال ليس معنيا بتكريس الثقافة البيئية في فلسطين وهو ينتهك البيئة الفلسطينية من خلال نفاياته وغيرها من السياسات التي تضر بالبيئة الفلسطينية.

مُضيفًا: وأن الاحتلال لا يريد لنا الخير أما نحن الفلسطينيون فيجب أن نعمل من أجل خير بلدنا في كافة الميادين بما في ذلك الثقافة البيئية وتربية الأجيال الصاعدة على النظافة واحترام البيئة التي نعيش فيها والتي خلقها الله من أجلنا.

وتابع المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس: بأن فلسطين هي قضيتنا الأساسية وفلسطين هي ليست وطنا نسكن فيه فحسب بل هي وطن ساكن فينا وفي وجداننا وفي ثقافتنا وهويتنا.

مُضيفًا: ونحن فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى ولن تتمكن اية قوة غاشمة من سلخنا واقتلاعنا من جذورنا الوطنية فالمسيحيون الفلسطينيون وإن كانوا قلة في عددهم في هذه الديار بسبب ما ألم بهم وبشعبهم إلا أنهم ليسوا أقلية وهم مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى لكي يكونوا ملحًا وخميرة لتلك الأرض ومصدر خير وبركة لهذا الشعب.

مٌستكملاً: ولسنا دعاة عنف وقتل ودماء بل كنا وسنبقى دعاة حق وعدل وإنصاف لشعبنا الفلسطيني الذي عانى وما زال يعاني من الظلم الذي حل به، ولسنا من أولئك الذين يؤمنون بالعنف والقتل ولكننا في نفس الوقت نؤمن بأن القضية الفلسطينية هي أنبل وأعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث ولا يضيع حق وراءه مطالب مهما تآمروا على هذا الشعب وخططوا للنيل من عزيمته وإرادته.

مُختتمًا: أن المسيحيون الفلسطينيون يتعرضون لمؤامرات ومخططات خبيثة بهدف تهميش وإضعاف حضورهم وخاصة في مدينة القدس، فالصهيونية الغاشمة وأدواتها إنما يعملون على إضعاف الحضور المسيحي وسرقة ونهب الأوقاف المسيحية التي هي تعبير عن تاريخنا وتراثنا وعراقة وجودنا في هذه البقعة المقدسة من العالم، وما يتعرض له المسيحيون في اوقافهم يتعرض له المسلمون ايضا فكلنا مستهدفون في هذه الديار ويراد لنا ان نحزم امتعتنا وان نغادر مدينتنا وهذا لن يحدث ، فالقدس مدينتنا وحاضنة اهم مقدساتنا والقدس كانت وستبقى لابنائها ولن تكون للمستعمرين المحتلين الذين يسعون لطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من هويتها.