رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السبت.. الكنيسة تحيي الذكرى 54 لظهور العذراء بالزيتون

كنيسة
كنيسة

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية السبت 2  أبريل، بالذكرى 54 لتجلي السيدة العذراء مريم بكنيستها بمنطقة الزيتون، وذلك يوم 2 أبريل عام 1968.

- الظهور الأول للعذراء بالزيتون 

كانت بداية ظهورها المتتالي في مساء يوم الثلاثاء الموافق 2 أبريل عام 1968، حيث كان خفير جراج هيئة النقل العام، عبدالعزيز يؤدي مهامه الوظيفية، حينما شاهد فتاة نورانية جالسة فوق قباب كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، المواجهة لمحل عمله، فظن مع باقي عمال الجراج أنها إحدى الفتيات تحاول الانتحار، ولكن بعدما تيقنوا أنها ليست كذلك هتف «نور فوق القبة»، وهكذا بدأت حكاية ظهور العذراء التي هزت مصر وتابعها العالم كله في ذلك الوقت.

- شهادة سائق النقل العام 

و شهد سائق يدعى فاروق محمد عطوة، بهيئة النقل العام في حديث له صدر في صحيفة الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل في نفس العام، «سمعت صياح بعض المارة فخرجت مسرعاً لأعرف ما الأمر فوجدت ناس متجمهرين أمام الكنيسة يشيرون إلى القبة فرأيت سيدة تلبس ملابس بيضاء وتقف فوق القبة البحرية وكأنها تنوي الانتحار ولكنها لم تتحرك.. ولما دققت النظر وجدتها على شكل راهبة وفجأة طار فوقها حمال أبيض».

- جمال عبد الناصر يشاهد تجلي العذراء مريم

و وثقت الصحف المصرية بذلك الوقت ظهورات وتجلي السيدة العذراء مريم، ولعل من أبرز الذين رأوا تجليها بذلك الوقت الراحل الرئيس جمال عبد الناصر.

وأشار كتاب "قصة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالجزء السابع " إلى الرئيس الراحل أن جمال عبد الناصر وحسين الشافعي أرادا التحقق من تجلى العذراء مريم بكنيستها بالزيتون، فقصدا بيت أحمد زيدان كبير تجار الفاكهة بذلك الوقت، وكان بيته ملاصقًا للجراج أى مواجها للكنيسة.

وفي تلك الليلة ظهرت العذراء مريم بهيئتها كاملة على القباب بالكنيسة من منتصف الليل وحتى الخامسة صباحا ً.

- كيف تحققت الكنيسة من تجلى العذراء مريم؟

 وحرصت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على التأكد من أى ظهورات أو تجليات أو معجزات تحدث بها للتأكد من مدى مصداقيتها، لذلك قام البابا كيرلس السادس بتشكيل لجنة كنسية للتحقق من تجلى العذراء مريم بكنيستها بالزيتون بعام 1968م.

وضمت اللجنة الكنسية كلًا من الأنبا أثناسيوس، والقمص مرقص غالي وكيل عام البطريركية، والقمص جرجس مدير الديوان البطريركي، والقمص بنيامين كامل سكرتير البابا كيرلس بذلك الوقت، وعهد اليهم بتقصي الحقائق قبل إصدار بيان رسمي في 4 مايو بعام 1968، يؤكد حقيقة تجليها بالزيتون.

وعلى إثر هذه اللجنة انعقد مؤتمر صحفي بشهر مايو من العام ذاته، يؤكد حقيقة تجلى العذراء مريم بكنيسة الزيتون للصحف المصرية بل والعالمية أيضًا.

لم يكن ظهور وتجلى السيدة العذراء مريم بالزيتون محل اهتمام مصر والمصريين فقط، بل توافد على مصر وكنيستها الكثير من الأجانب للتحقق من هذا الأمر ورؤيته على أرض الواقع، ولعل بعض الكتب وثقت هذا الأمر باللغة الإنجليزية ليشهد عن هذا الحدث كل العالم وليس مصر فقط.

وثق الراهب الدومنيكاني الكاثوليكي "جيروم بالمر" وهو راهب أمريكي، واقعة تجلى العذراء مريم بالزيتون بعد زيارته إلى الكنيسة بذلك الوقت، ثم سرد كل وقائع التجلي بكتاب باللغة الإنجليزية بعنوان"سيدتنا تعود إلى مصر"

كما وثقت السيدة "بيرل زكي"وهي سيدة أمريكية متزوجة من قبطي معجزة تجلي العذراء مريم بعد زيارتها إلى مصر، وحضور وقائع التجلي، والحديث مع كل من شهد هذا التجلي، وذلك من خلال كتابها الذي كان باللغة الإنجيلزية أيضًا وحمل عنوان "سيدتنا مريم تزور مصر ".