رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

95 % تراجعًا بنسب إشغال المستشفيات.. كيف تخطت الدولة 5 موجات من جائحة كورونا؟

جائحة كورونا
جائحة كورونا

شهدت مصر على مدار الأيام القليلة الماضية، حالة من التراجع في أعداد الإصابات بفيروس كورونا مع انكسار الموجة الخامسة والتي بدأت مع بداية فصل الشتاء بالتزامن مع انتشار متحور أوميكرون، ونجحت مصر في التعامل مع هذه الموجة كما نجحت في التعامل مع الموجات السابقة، بإصابات بلغت 505 آلاف حالة، و 24 ألف حالة وفاة منذ بداية الجائحة حتى الآن.

ووضعت الدولة المصرية خطة محكمة للتعامل مع فيروس كورونا منذ بداية الجائحة، ونجحت في توفير أدوية بروتوكول العلاج وتلقيح المواطنين، والتعامل مع الإصابات سواء داخل المستشفيات أو في العزل المنزلي، لتتراجع نسب الإشغال في مستشفيات العزل والرعاية المركزة إلى 95% مع نهاية الموجة الخامسة، وفقًا لما أكده عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا محمد النادي.

«الدستور» يرصد في السطور التالية كواليس وأدوات تعامل الدولة المصرية مع جائحة كورونا على مدار 5 موجات.

قال محمد محمود أستاذ علم المناعة، إن مصر خطت خطوات ناجحة في مواجهة جائحة فيروس كورونا واستطاعت بخطتها التي لم تعتمد على الإغلاق التام مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية المرور بالموجات الخمس لفيروس كورونا بمعدلات إصابات ووفيات أقل من الكثير من الدول المتقدمة، موضحًا أن مصر اعتمدت على أكثر من مسار للخروج من جائحة كورونا دون كوارث طبية، ومن ضمن خطوات هذا النجاح  توفير الأدوية طوال فترة الجائحة وعدم حدوث أي نقص في الجمهورية.

وتابع: حرصت الحكومة على توفير بروتوكولات علاج كورونا في الصيدليات والمستشفيات والتي اعتمد عليها المواطنون في العزل المنزلي ولم نواجه أى نقص في أدوية البروتوكول أو أدوية البرد العادية أو حتى المطهرات والكحول الذي كان وجودهم أساسي في كل منزل لتعقيمه.

وأشاد بخطة مصر الناجحة في توفير اللقاحات الخاصة بكورونا منذ بداية استخدامها الطارئ ، فوفرت كافة أنواع اللقاحات التي تم تصنيعها، ولقحت المواطنين بداية من سن 12 سنة، كما سعت لتصنيعها محليًا  بالتعاون مع الصين.

وأكد أن الحكومة نجحت في كسر حاجز الخوف والهلع الذي تكون لدى المواطنين منذ بداية الجائحة، واستطاعت فعل ذلك عن طريق الحملات الدعائية والإعلانية الخاصة بالإجراءات الاحترازية الوقائية والتعايش مع  فيروس كورونا، والتي كان لعبت دوراً هاما في  تجاوز الأزمة مع أن  الأمور كانت مُبهمة مع بدء انتشار كورونا ولكن نجحت الحكومة في بث الطمأنينة خطوة خطوة لدى جموع الشعب. 

وسجلت مارس الإصابات الأولى بفيروس كورونا في منتصف مارس 2020، وبلغت ذروتها في شهر يونيو بمتوسط إصابات يومية بلغت 1575 حالة يوميًا، وبدأت مع نهاية نفس الشهر في الانكسار.

وبدأت الموجة الثانية مع دخول فصل الشتاء وبلغت ذروتها في يناير 2021، بمتوسط إصابات يومي 1400 حالة، لتتراجع في شهر فبراير إلى متوسط 577 حالة يومية، أما الموجة الثالثة فوصلت ذروتها في مصر شهر مايو بمتوسط إصابات يومية1167 حالة إصابة.

أما الموجتان الرابعة والخامسة، فكانتا متقاربتين في التوقيت الزمني وأعداد الإصابات مع ظهور متحوري دلتا وأوميكرون، ورغم قلة أعداد المصابين بمتحور دلتا إلا أن متحور أوميكرون سيطر بصورة كبيرة على أعداد الإصابات في مصر وتسبب في حدوث الموجة الخامسة بعد فترة قليلة من الرابعة.

 في شهر نوفمبر 2021، بدأت ذروة الموجة الرابعة بمتوسط إصابات يومية 1000 إصابة، ولم تنكسر حتى ارتفعت الإصابات بصورة كبيرة خلال شهري يناير وفبراير بمتوسط إصابات اقترب من 2000 إصابة يومية. 

 وقال شعبان محمد طبيب بأحد مستشفيات العزل، إن مصر كانت من أقل الدولة تأثرًا بجائحة كورونا حيث تعاملنا منذ بدئها بحذر شديد ووفق بروتوكولات صارمة لشفاء المرضى ومنع انتشار العدوى بين أكبر عدد من المواطنين في نفس الوقت.

وأوضح أن مستشفيات العزل كانت دائمًا مطلعة على أحدث بروتوكولات العلاج العالمية للتعامل مع الجائحة في بدايتها، وكانت تحصل منها على ما يتوافق مع طبيعة المرضى ليدنا، واستطعنا بالفعل إنقاذ الكثير من كبار السن بعد تعرضهم للإصابة رغم أنهم كانوا الفئة الأشد خطورة.

وتابع أن الحكومة تعاملت بمرونة شديدة مع الإجراءات الاحترازية حتى لا يمل منها المواطنون كما حدث في دول أخري ففي ذروة كل موجة كان يتم تشديد الإجراءات في كل مكان، ولكن مع تراجع الأعداد يتم تخفيفها، موضحًا أن الدولة أيضًا نجحت في توفير جميع الأدوية الخاصة بكورونا ولم يشعر المواطنون بأى عجز فيها في أى لحظة.