مواطنون يشكون «تلاعب» أصحاب المخابز بأسعار ووزن الرغيف بحجة «الحرب»

شكا مواطنون من استغلال بعض أصحاب المخابز ورفع أسعار رغيف العيش وتقليل وزنه بحجة الحرب الروسية الأوكرانية. 

واحدة من بين علامات الاستغلال تلاعب أصحاب المخابز بأسعار العيش، بالرغم من أن وزارة التموين أكدت أن المخابز السياحية ما زالت تعمل بالقمح القديم الذي تم استيراده قبل الأزمة الروسية الأوكرانية، وأن مصر لم تستورد حتى الآن أقماحًا بالأسعار الجديدة، مشيرة إلى أن أسعار الخبز السياحي ستتراجع مرة أخرى كما كانت قبل الحرب.

وأوضح على المصيلحى، وزير التموين، أن الدولة وضعت ميزانية بنحو 36 مليار جنيه لشراء القمح المحلي خلال الموسم المقبل، كما أنه جرى إضافة 65 جنيها كحافز لشراء الأردب، ليسجل 885 بدلا من 820 جنيها للأردب، أى 6 آلاف جنيه زيادة في الطن»، منوهًا بأهمية الحفاظ على إنتاجية المزارعين من القمح مع الدولة حتى يمكن ضبط إيقاع إنتاج الخبز سواء المدعم أو غير المدعم في المرحلة المقبلة.

وعن زيادة أسعار الخبز فى المخابز السياحية، أشار إلى أن الحكومة ستتدخل كأحد الممولين مع المطاحن، لضبط أسعار رغيف الخبز، طبقًا لقانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، الذي ينص على أنه يحق لرئيس الوزراء تحديد سعر سلعة أو مجموعة من السلع لمدة معينة.

واستغل بعض أصحاب المخابز ربكة الأسعار، وقاموا باستغلال بطاقات الخبز الخاصة بالمواطنين لوقفها وصرفها لآخرين مقابل بضعة أموال.

 محمد عبدالفتاح من مدينة الفيوم يقول: تعرضت بطاقة الخبز التابعة له لعملية سرقة، إذ حين تلفت بطاقته قام بعمل حوالة بريدية بمبلغ 20 جنيهًا، لاستخراج بدل تالف ولكن بنظام البطاقات الذكية.

وأضاف أنه ذهب إلى مكتب التموين التابع له ظنًا منه أن البطاقة لم تصدر إلا أن المكتب أكد له أن بطاقته تظهر “قائمة سوداء وقت الصرف”: "البطاقة بتطلع قايمة سودا وكده هي اتوقفت منعرفش إيه السبب".

لم يكن أمامه سوى اللجوء إلى الخط الساخن التابع لوزارة التموين لتقديم شكوى، بسبب عدم صدور بطاقته بدل التالف بعد مرور أشهر عليها، فتلقى صدمة كبرى، حينما أعلمه المكتب إن بطاقته موجودة ويتم الصرف منها واستدل على ذلك من خلال وجود فارق لنقاط الخبز يُضاف له فإن كانت لا يتم صرفها طوال تلك المدة كان سيظهر "صفر" في خانة فارق الخبز.

محمود عبدالحي، مواطن آخر كان ضحية تلاعب أصحاب المخابز، حين حاول صرف حصته من الخبز إلا أنه تفاجأ بإن بطاقته متوقفة بدعوى أن هناك تنقية وأن أسعار الخبز سترتفع حتى طلب منه موظفي المكتب استخراج بدل فاقد كي لا ينتظر كثيرًا.

حاول استخراج بدل فاقد إلا أنه علم أن بطاقته تعمل في الوقت الحالي ويتم الصرف منها باسم آخرين، وقام بتقديم شكوى الى وزارة التموين للبت في أمره.

يذكر أن الوزارة حددت عقوبة مخالفة أسعار الخبز الحر غير المدعوم، الخبز المميز والفينو، بغرامة لا تقل عن ١٠٠ ألف جنيه ولا تجاوز ٥ ملايين جنيه، مع عدم الإخلال بأى عقوبة أشد في أي قانون آخر، على أن يستمر العمل بأحكام القرار لمدة ٣ أشهر أو لحين إشعار آخر أيهما أقرب.