رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف نجحت مصر في تحقيق الاستئناف الأمن للسياحة والترويج له عالميا؟

السياحة
السياحة

يمكن القول إن أزمة فيروس كورونا وضعت العالم أجمع في الاختبار الأصعب على الإطلاق، فأمام الإغلاق التام الذي نفذته العديد من الدول للحد من تداعيات الجائحة والتخفيف من آثارها السلبية، تعرضت اقتصاديات البلاد وأهم قطاعاتها لتداعيات هي الأسوأ، ومن أهمها قطاع السياحة الذي شهد توقف شبه تام، بداية من حركة الطيران التي توقفت ثم انخفاض أعداد السياح الوافدين.

ولكن استطاعت الدول التي نفذت إجراءات احترازية على أعلى مستوى، ومع ظهور لقاح كورونا، من إعادة الروح ولو بشكل بسيط إلى هذا القطاع الحيوي الذي يلعب دور كبير في الدخل القومي، وكان على رأسهم مصر.

الأمر الذي ذكره الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، خلال اجتماع اللجنة الإقليمية الـ 48 لمنظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط في دورته الثامنة والأربعين، أن الإجراءات التي طبقتها مصر للاستئناف الآمن للسياحة قد عزز ثقة سفراء الدول الأجنبية في المقصد السياحي المصري ودفعهم نحو المساهمة مع الوزارة في جهود الترويج للمقاصد السياحية من خلال صفحاتهم الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي.

لقاح كورونا للعاملين في قطاع السياحة
ويمكن القول إن الخطوة الأساسية والأهم في هذا الاستئناف الأمن للسياحة المصرية كانت بدايتها الأساسية بتوفير لقاح فيروس كورونا، الذي ظهر في النصف الأخير من عام ٢٠٢٠ وتم توفيرها للقطاعات الأهم، ومن بينها العاملين في قطاع السياحة والآثار، كان لها الدور الأكبر في التأكيد أن مصر آمنة لاستقبال سياح العالم بمجرد عودة حركة الطيران لسابق عهدها، لتصبح زيادة السياحة الوافدة رد كبير جدا على استقرار الوضع الوبائى والصحى في مصر.

فكانت البداية في أبريل من عام ٢٠٢١ بتوفير لقاح كورونا للعاملين في البحر الأحمر وجنوب سيناء لتوفير سبل الأمان للسائح والمصريين، وكان قد تم الانتهاء من تطعيم أكثر من 14 ألف عامل في قطاع السياحي في جنوب سيناء بلقاح كورونا من إجمالي 31 ألف عامل، تلقى 30 ألف عامل بالسياحة في محافظة البحر الأحمر حتى الآن ليصبح إجمالي العاملين الذين تلقوا اللقاح 44 ألف في محافظة البحر الأحمر وجنوب سيناء، حتى الانتهاء من تطعيم ١٠٠% من العاملين بحلول شهر يونيو.

وهو ما أكده علاء الغامري، الخبير السياحي، أن أهم خطوة اتخذتها مصر لإعادة حركة السياحة الوافدة كان بتوفير لقاح فيروس كورونا للعاملين في القطاع السياحي، الأمر الذي يؤكد أن مصر آمنة وقادرة على استقبال الوفود السياحية من جديد.

وتابع الغامري، في تصريحات لـ"الدستور": خاصة أن الإجراءات الاحترازية الوقائية التي تطبقها مصر والقيادة السياسية لتأمين المطارات والفنادق وصالات السفر وكافة المنشآت والجهات يجعلها آمنة ووجهة جيدة للسياح للقدوم إلى هنا دون الخوف من الإصابة بفيروس كورونا.

 شهادة السلامة الصحية 
كما تم التنسيق مع وزارة الصحة والسكان وغرفة المنشآت الفندقية لتعقيم وتطهير جميع المنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والمواقع الأثرية، واستحداث علامة السلامة الصحية (Hygiene Safety)، واشتراط حصول المنشآت الفندقية والسياحية عليها للسماح لها بالتشغيل والتي تم الإعلان عليها في يونيو٢٠٢٠.

وقد بلغ عدد المنشآت الفندقية الحاصلة على شهادة السلامة الصحية حتى الآن 835 منشأة، وعدد المنشآت الفندقية الجديدة التي تم إقامتها 23 منشأة.

والتي كانت من إجراءاتها الوقائية المتعلقة بالصحة العامة المتبعة للحصول على هذه الشهادة، والتي أساسها حرص الفنادق على توفير الإقامة الآمنة للنزلاء والعاملين وحظر خدمة البوفيه، والاعتماد على قوائم محددة سابقًا وحظر تقديم الشيشة، وقياس درجات الحرارة لرواد المطعم بصفة دائمة.

وكذلك توفير عيادة وطبيب في حالات الضرورة القصوى إذا أصيب حد من النزلاء أو العاملين، والتأكد من جودة أدوات الوقاية الشخصية ومواد التعقيم المستخدمة وعدم التعامل إلا مع الشركات المعتمدة من وزارة الصحة.

حظر دخول مصر دون شهادة pcr

وفي 1 سبتمبر 2020 بحظر دخول مصر من المصريين أو الأجانب، دون شهادة تحليل PCR سلبية للكشف عن فيروس كورونا المستجد يكون تاريخها بحد أقصى 72 ساعة قبل موعد إقلاع الرحلة، وللتيسير على السائحين، حرصًا على سلامة المقاصد السياحة المصرية والحفاظ على سمعتها دولياً، والسماح بإجراء التحاليل عند الوصول إلى مطارات شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم والأقصر لمن يرغب بسعر 30 دولارا أو مقابلها بالعملات الأخرى.