رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرب الروسية|موسكو تضرب المرافق العسكرية الأوكرانية

القصف الروسي علي
القصف الروسي علي أوكرانيا

تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ34 فيما يواصل الجيش الروسي ضرب المرافق العسكرية الأوكرانية واختراق جبهات قرب العاصمة، وسط انعقاد جولة جديدة من المفاوضات بين وفدي موسكو وكييف.

وترصد "الدستور" في السطور التالية أبرز تطورات الحرب الروسية الأوكرانية على المستوى الميداني وأهم التحركات للأطراف في الأزمة على المستوى الدبلوماسي:

جولة جديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية تنطلق اليوم

انطلقت في اسطنبول اليوم الثلاثاء جولة من المفاوضات المباشرة بين الجانبين الروسي والأوكراني.

فر ما يقرب من 4 ملايين لاجئ من أوكرانيا منذ أن بدأت روسيا هجومها على البلاد منذ أكثر من شهر، وفقًا لآخر تقدير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وتُظهر البيانات الصادرة عن المفوضية أن ملايين الأوكرانيين انتقلوا إلى البلدان المجاورة منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، ولا سيما بولندا ورومانيا ومولدوفا والمجر وسلوفاكيا.

7 دول من الاتحاد الأوروبى تدعو مواطنيها عدم مساندة الأوكرانيين

دعت 7 دول في الاتحاد الأوروبي بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، مواطنيها إلى الامتناع عن الانخراط كمتطوّعين لمساندة الأوكرانيين في القتال ضد الروس.

جاء ذلك في إعلان صدر عن وزراء العدل في هذه الدول، بعد اجتماع لمجموعة "فاندوم" نشرته وزارة العدل البلجيكية، إذ قال إن وزراء الدول السبع "أثبتوا بالإجماع عزيمة الأوروبيين على الانضمام" إلى صفوف المقاتلين المتطوّعين.

وتضمّ مجموعة "فاندوم" وزراء عدل فرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا وإيطاليا ولوكسمبورغ وبلجيكا.

 زيلينسكى يطالب بتشديد العقوبات سريعا ضد روسيا

حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تشديد العقوبات سريعا ضد روسيا، فيما تحركت أمريكا لدعم الناتو في ألمانيا.

وطالب “زيلينسكي” الدول الغربية، بأن تشمل العقوبات ضد روسيا حظر النفط، حتى لا تكون لموسكو الحرية في تصعيد تصرفاتها حيال بلاده.

وقال في كلمته الليلية المصورة للأوكرانيين وهو يبدو عليه الغضب بوضوح، إن الغرب أساء التقدير في العام الماضي بتأخره في العقوبات، وهو ما تلاه الغزو.

وتابع: "بدأت حرب مكتملة الأركان.. الآن هناك العديد من التلميحات والتحذيرات عن فرض عقوبات يفترض أن تكون أكثر صرامة، مثل حظر على الإمدادات النفطية الروسية إلى أوروبا، إذا استخدمت روسيا أسلحة كيماوية".

وأضاف: "أليس كل ما فعله الجيش الروسي حتى الآن مبررًا لحظر النفط؟ أليست قنابل الفوسفور مبررًا؟ أليس قصف منشأة إنتاج كيمياوي أو قصف محطة طاقة نووية مبررًا؟"

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يزور الهند لتسويق النفط الروسي

يعتزم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إجراء زيارة إلى الهند الأسبوع الجاري، اعتبرها محللون محاولة لـ"فتح أسواق بديلة لبيع النفط الروسي"، بعد عزوف بعض الدول عن شرائه خشية التعرض لعقوبات.

وشكلت الحرب في أوكرانيا تحديا استراتيجيا للهند، التي عملت على مدار السنوات الماضية على تأسيس شراكة مع الولايات المتحدة في مواجهة الصين عبر "تحالف كواد"، قبل أن تغرد منفردة خارج التحالف وتمتنع عن إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتتجه لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع موسكو.

ووفق صحيفة "ذي هندو" الهندية، فإن لافروف سيناقش مع مسؤولي الهند بيع النفط الخام الروسي إلى نيودلهي بأسعار مخفضة، ووضع طريقة دفع مقومة على أساس الروبية والروبل مقابل النفط والسلع الأخرى، التي يمكن أن تعمل خارج نظام سويفت العالمي بعد أن أقصيت منه غالبية المصارف الروسية، وكذلك مواعيد تسلم صفقات عسكرية مبرمة سابقا.

ورغم أن روسيا تعد أكبر مصدر للأسلحة إلى الهند منذ الحقبة السوفيتية، فإن نيودلهي تحتاج الآن إلى دعم أكبر من مجموعة "كواد" في مواجهة تنامي النفوذ الصيني بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

“بايدن” يرفض التراجع عن تصريحاته حول “بوتين” ويؤكد أنها مشاعره الشخصية

رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن التراجع عن إعلانه في خطاب أساسي خلال عطلة نهاية الأسبوع أنّه لا يمكن لنظيره الروسي فلاديمر بوتين "البقاء في السلطة"، قائلاً إنه كان يعبّر عن "غضب شخصي" ولم يكن يقصد أنّه يرغب بالإطاحة بالرئيس الروسي.

وقال “بايدن” للصحفيين في البيت الأبيض "لن أتراجع عمّا قلته" و"لن أعتذر".

وأضاف "أريد أن أوضح أنّني لم أكن حينها ولا الآن أتحدّث عن تغيير في السياسة، كنت أعبّر عن غضب أشعر به من الناحية الأخلاقية إزاء الطريقة التي يتصرّف بها بوتين، لا أقدّم اعتذارات عن مشاعري الشخصية".

وتابع "كنت فقط أعبّر عن غضبي: لا يجدر به أن يبقى في السلطة، بنفس الطريقة التي لا ينبغي أن يستمر بها الأشرار في فعل الأشياء السيئة"، "لكن هذا لا يعني أنّ لدينا تغييراً سياسياً جذرياً".

تدمر 68 منشأة عسكرية أوكرانية و3 مسيرات خلال يوم واحد

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، أن الصواريخ المجنحة الروسية نجحت في تدمير قاعدة وقود كبيرة بالقرب من قرية كليفنا بمنطقة ريفنا.

وتابع كوناشينكوف في تقريره صباح اليوم، الثلاثاء 29 مارس، أن طائرات العمليات التكتيكية الروسية من القوات الفضائية الجوية نجحت في تدمير 68 منشأة عسكرية أوكرانية، من بينها 3 مراكز قيادة و4 أنظمة صواريخ مضادة للطائرات بما في ذلك 3 من طراز "بوك-إم1" وواحدة من طراز "أوسا"، ومحطة رادار واحدة، و5 قاذفات صواريخ متعددة، ومستودعان للذخيرة، و3 مستودعات للوقود ومواد التشحيم، و19 مناطق لتخزين معدات ومعاقل للجيش الأوكراني. كما دمر الدفاع الجوي للقوات الفضائية الروسية خلال الليل 3 طائرات أوكرانية بدون طيار في قرية "تشيرنوبايفكا".

ومنذ بداية العملية العسكرية فقد تم تدمير ما يلي: 123 طائرة، 74 مروحية، 311 طائرة بدون طيار، 1738 دبابة ومركبات قتالية مدرعة أخرى، 181 قاذفة صواريخ متعددة، 726 قطعة مدفعية ميدانية وهاون، 1592 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة.

تدمير قاعدة أوكرانية للتزود بالوقود في “ريفن”

فيما يواصل الجيش الروسي استهداف المواقع والتجمعات العسكرية الأوكرانية، فيما انطلقت جولة جديدة من المفاوضات بين موسكو وكييف بوساطة تركية.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بتدمير قاعدة أوكرانية رئيسية للتزود بالوقود في منطقة ريفن، مؤكدة تدمير 68 منشأة عسكرية أوكرانية و3 مسيرات خلال يوم واحد، فيما أشار حاكم ميكولايف الأوكرانية إلى قصف روسي استهدف المقر الإدراي للمدينة، وقالت نائبة رئيس وزراء أوكرانيا إن كييف تسعى لفتح 3 ممرات إنسانية اليوم.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، إن القوات الروسية في مواقعها وتحاول إعادة تنظيم صفوفها، فيما نجحت الهجمات الأوكرانية بدفع القوات الروسية إلى التراجع في بعض المواقع، مؤكدة أن مركز مدينة ماريوبول لا يزال تحت السيطرة الأوكرانية.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية إن الضربات الجوية الروسية تشكل خطرا على العاصمة الأوكرانية كييف، من خلال قدرتها على القصف على الرغم من أن القوات الأوكرانية تواصل الهجمات المضادة في شمال غرب المدينة.

حرب شوارع في ماريوبول 

وشهدت مدينة ماريوبول الساحلية مواجهات عنيفة بين الجيشين الروسي والأوكراني، حيث تسعى القوات الروسية للسيطرة على المدينة قبل ساعات فقط من انطلاق جولة مفاوضات جديدة.

من جهته، أعلن متحدث وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، تدمير مستودعات ضخمة للذخيرة في مقاطعة جيتومير كانت تستخدم لإمداد القوات الأوكرانية في ضواحي كييف، وإسقاط طائرتين ومروحية.

كييف، من جهتها، أكدت أن لديها "أدلّة" على أن القوات الروسية استخدمت في اثنتين من مناطق جنوب أوكرانيا ذخائر عنقودية، وهي الأسلحة المحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية.

كييف تتهم موسكو باستخدام ذخائر عنقودية في جنوب أوكرانيا

أكدت أوكرانيا أنها تمتلك "أدلّة" على أنّ القوات الروسية استخدمت في اثنتين من مناطق جنوب أوكرانيا ذخائر عنقودية، الأسلحة المحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية.

وردًا على سؤال بشأن ما إذا كانت هذه الأسلحة استخدمت في قصف كييف، قالت المدّعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا خلال مؤتمر صحفي: "ليس لديّ أدلّة ملموسة" على أنّ هذه الأسلحة استخدمت في العاصمة، مشيرة إلى أنّ الجهات المعنية تواصل إجراء "تحقيقات" بهذا الشأن.

وأضافت: "لكن... لدينا أدلّة على استخدام قنابل عنقودية في منطقة أوديسا وفي منطقة خيرسون".

وأوديسا مدينة ساحلية تقع على البحر الأسود، وتضمّ مرفأ مهمًا تحاول القوات الروسية السيطرة عليها، أما مدينة خيرسون فقد استولت عليها القوات الروسية.

وتابعت فينيديكتوفا: "نرى، خصوصًا بفضل عملكم أنتم الصحافيين، أنّ أسلحة محظورة أخرى يتمّ استخدامها، ولكن بالنسبة إليّ، لا يمكنني إلا أن أذكر الحالات التي لديّ فيها أدلّة ملموسة، على سبيل المثال... شظايا (من هذه الذخائر) أو تحليل للتراب".

من جانبها، تقول منظّمات غير حكومية دولية، مثل منظمة العفو الدولية وهيومن "رايتس ووتش"، إنّها جمعت أدلّة على استخدام ذخائر عنقودية في مناطق مأهولة بالمدنيين في أوكرانيا.

ويمكن لهذه الذخائر أن تحتوي الواحدة منها على عشرات القنابل الصغيرة التي تنتشر على مساحة واسعة من دون أن تنفجر جميعها في الحال، مما يحوّل تلك غير المنفجرة إلى ما يشبه ألغام مضادة للأفراد.

وتنفجر هذه القنابل الصغيرة عند أدنى اتصال بها، وأحيانًا بعد فترة طويلة من انتهاء الحرب، ويخلّف انفجارها قتلى وجرحى.

الكرملين: روسيا لا تخطط لاستخدام الأسلحة النووية فى الحرب ضد أوكرانيا

في حين قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن روسيا لا تخطط لاستخدام الأسلحة النووية في الحرب ضد أوكرانيا.

وأضاف بيسكوف في مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة الأمريكية بي بي إس الإثنين: "لا أحد يفكر في استخدام أو حتى في فكرة استخدام سلاح نووي".

وتابع: "ليس لدينا شك في أن جميع أهداف عمليتنا العسكرية الخاصة في أوكرانيا ستكتمل. ليس لدينا شك في ذلك".

وأضاف: "لكن أي نتيجة للعملية بالطبع ليست سبباً لاستخدام سلاح نووي".

وأوضح: "لدينا مفهوم أمني ينص بوضوح شديد على أنه فقط عندما يكون هناك تهديد لوجود الدولة في بلدنا، يمكننا استخدام الأسلحة النووية، وسنستخدمها بالفعل للقضاء على التهديد".

وتابع: "دعونا نبقي هذين الأمرين منفصلين، أعني وجود الدولة والعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لا علاقة لهما ببعضهما البعض".