رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المشاركون في حملات التطعيم ضد شلل الأطفال يتحدثون لـ«الدستور»

حملات التطعيم ضد
حملات التطعيم ضد شلل الأطفال

17 مليون طفل تستهدفهم حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال والتي أطلقتها مصر خلال الساعات الماضية عن طريق مرور الأطقم الطبية المشاركة فيها على المنازل «من بيت لبيت» في جميع المحافظات والقرى والمناطق النائية، وتنظم مصر هذه الحملات بصورة دورية في إطار الحرص على رفع المناعة المجتمعية لدى الأطفال، وحفاظا على مصر خالية من المرض.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن الحملة تستهدف تطعيم جميع الأطفال من عمر يوم وحتى 5 سنوات، من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، الدستور بالتزامن مع إنطلاق الحملة حاورت بعض أفراد الفرق الطبية المشاركة في حملات التطعيم ضد المرض.

كنزي فتحي من الأطقم المشاركة في حملات تطعيم الأطفال بلقاح شلل الأطفال، وقالت: «أشارك هذا العام في حملات التطعيم ضد مرض شلل الأطفال بالذهاب إلى منازل الفئة المستهدفة أو كما يعرف بالطرق على الأبواب، موضحة أنه رغم المجهود الكبير الذي نقوم به يوميًا إلا أنني سعيد لأنني جزء من المنظومة التي تساعد على منع عودة الإصابات بشلل الأطفال في مصر».

وتابعت: «الأمهات أصبح لديهن وعى كامل بدورنا ويتعاملون معنا بلطف شديد، كما ننفذ نحن كل تعليمات الوزارة في كيفية التعامل مع الأطفال والتأكد من حصولهن على اللقاح كاملًا لأن بعضهم في هذا السن الصغير قد يتجه لعدم بلعه كامًلا، لكننا نحرض على إعادة الجرعة حتى يتم بلعها».

وتجوب الحملة المنازل رافعة شعار "من بيت لبيت" في جميع المحافظات والقرى والمناطق النائية، بالإضافة إلى أماكن التجمعات والأسواق والميادين الكبرى ومحطات القطار، ومواقف الأتوبيسات، ومحطات المترو، والمولات التجارية، من خلال الفرق المتحركة، علاوة على الفرق الثابتة المتواجدة في مكاتب الصحة والوحدات الصحية والمراكز الطبية على مستوى محافظات الجمهورية.

وتقوم وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع اليونسيف، بعمل نظام ترصد شديد الدقة لكل حالات الشلل الرخو الحاد في مصر وسحب عينات من مجاري الصرف الصحي وتحليلها في معامل موثقة داخل وخارج مصر، لاستبعاد احتمالية شلل الأطفال.

مي إبراهيم، إحدى الممرضات المشاركات في حملة تطعيم الأطفال باللقاح المضاد لشلل الأطفال، قالت: نخرج في الصباح الباكر ونستمر في العمل لقرب المغرب ونقضي هذه الفترة نمر على المنازل التي بها الأطفال المستهدفين من الحملة، مشيرة إلى أنه رغم التعب لكننا نقدر الدور الكبير الذي نقوم به في مساعدة الأطفال، مضيفة إحدى جيراننا مصابة بشلل الأطفال ورغم أنها اقتربت من الأربعين من عمرها وحصولها على مميزات كبيرة من الدولة كأى شخص من ذوي الهمم إلا أن صعوبة حركتها بسبب الجهاز الموجود برجلها جعلني سعيد بكوني جزء من  المنظومة التي تسعى للقضاء على هذا المرض.

وانضمت مصر لقائمة الدول الخالية من شلل الأطفال بداية من عام 2006، بعد اكتشاف آخر حالة عام 2004، بفضل التغطية الموسعة في جميع محافظات الجمهورية وإعطاء التطعيم عبر سبع جرعات ضمن جدول التطعيمات الروتينية الإجبارية للأطفال وحديثي الولادة وذلك بالإضافة للجرعات الإضافية عبر الحملات القومية كل فترة.

وقال محمد أبو عامر أستاذ علم المناعة، إن شلل الأطفال هو مرض شديد العدوى عادة ما يصيب الأطفال من سن يوم حتى سن خمس سنوات، وتتمثل أعراضه الأولى في الحمى والإجهاد والصداع والقيء وألم في الأطراف، ويمكن أن يسبب المرض شللًا غير قابل للعلاج، موضحًا أن الحالات المتأخرة يمكن أن يؤدي شلل الأطفال إلى الوفاة وينتقل الفيروس من براز طفل حامل للفيروس إلى الأطفال الآخرين بالأكل أو الشرب الملوث بسبب سوء مستوى النظافة الشخصية، ولو كان هؤلاء الأطفال غير محصنين بالطعم الواقي يتكاثر الفيروس في الأمعاء ويهاجم الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب شللًا كاملًا  في أحد الأطراف في غضون ساعات ومن  المعروف طبياَ أنه من النادر جدًا أن يصاب الإنسان بمرض شلل الأطفال بعد عمر الخمس سنوات، لذا نقوم بتطعيم كل الأطفال الذين يعيشون في مصر -سواءً مصريين أو غير مصريين- من وقت الولادة وحتى خمس سنوات للأطفال.

وأكد أن مصر تطبق حاليًا الاستراتيجية الدولية التي توصي بإضافة جرعة تطعيم بالحقن إلى جرعة التطعيم الفموي في الشهر الرابع للأطفال على أن تبقى الست جرعات الأساسية الأخرى بالفم، وذلك لضمان عدم ظهور حالات جديدة.