رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حكايات مدعى النبوة ومواكب المتصوفة».. مرويات الكُتاب عن شهر رمضان

شهر رمضان
شهر رمضان

وردت النوادر والحكايات في المؤلفات التي كُتبت عن شهر رمضان، فقد خصص بعض الكتاب مؤلفات خاصة عن شهر رمضان، وأورده البعض ضمن جزء من ذكرياتهم، ليحكي عن الاحتفالات والطرق التي استقبلت بيها المدينة التي عاش فيها شهر رمضان، خاصة القاهرة.

يتناول فؤاد مرسي في كتابه "معجم رمضان" أشهر الأحداث التاريخية والنوادر التي حصلت خلال شهر رمضان، أيام رمضان المميزة مثل يوم الشك وليلة القدر والجمعة اليتيمة والوقفة، تطور استطلاع الهلال على مر التاريخ والمواكب التي كانت تصاحبه، الأشياء التي ارتبط اسمها بشهر رمضان مثل الفانوس والمدفع ومظاهر الاحتفالات، بالإضافة إلى شكل الأسواق والمقاهي وحلقات الإنشاد والذكر، والعادات والمعتقدات المتعلقة بشهر رمضان، أسماء القراء والمنشدين المرتبط صوتهم بشهر رمضان أمثال الشيخ محمد رفعت والشيخ سيد النقشبندي، وحكايات الأغاني أغاني شهر رمضان .. وحوي يا وحوي ، رمضان جانا ، مرحب شهر الصوم.


كما يتعرض الكتاب لما ورد في الأدب، والشعر والنثر وما رواه الرحالة المستشرقين عن شهر رمضان، الأطعمة الرمضانية.. الكنافة والقطايف والطرشي والفول والتمر والياميش وصولًاا للتحضير للعيد.
وفي فصل "أجندة رمضان" يشير إلى ما أورده ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية"، من حوادث حصلت في شهر رمضان،  حيث، أنزلت التوراة على سيدنا موسى، وأنزل البزر على سيدنا داوود، وأنزل الإنجيل على سيدنا عيسى، وسيدنا عيسى رفع في رمضان، وفيه بدأ نزول القرآن الكريم.
ويروي، أن نهارات ولياليه وقعت فيها الفتوحات الإسلامية الكبرى، ففيه جرت أحداث غزوة بدر أول انتصار للمسلمين، وفيه فتح الرسول مكة، يقول "كما جرت فيه واحدة من أهم المعارك التي غيرت مجرى التاريخ العربي كله، معركة عين جالوت التي انتهت بانتصار المسلمين على  المغول".

أما الكاتب مصطفى عبد الرحمن في كتابه رمضانيات (أدب - فن - نوادر)، فقد أورد في 12 فصل، بيدي رمضان، الصيام، الصوم في الإسلام، الصيام والصحة، الصوم في اللغة، رمضان في الشعر العربي، الكنافة والقطايف، من طرائف رمضان، رمضان في المحكمة، وفانوس رمضان، والأغنية الرمضانية، وأخيرا التسحير.


وروى في فصل "طرائف رمضان" حكاية لمدعى النبوة في رمضان، قال، كان المأمون يسهر في رمضان مع بعض مقربيه، ومعهم القاضي يحيى بن أكثم فدخل عليهم رجل يزعم انه النبي إبراهيم الخليل، فسأله المأمون: كانت لإبراهيم معجزات هي ان النار تكون عليه بردا وسلاما وسنلقيك في النار فإن لم تمسك آمنا بك، فطلب الرجل معجزة أخرى، فقال له المأمون: معجزة موسى ألقى عصاه فصارت ثعبانا وضرب بها البحر فانبثق، ووضع يده في جيبه فخرجت بيضاء من غير سوء، فقال مدعي النوبة: هذه أثقل من الأولى أريد أخرى أخف. فقال المأمون: معجة عيسى عليه السلام إحياء الموتى، فقال الرجل: أني أقبل هذه المعجزة، وسأضرب رأس القاضي يحى الآن، ثم أحييه لكم بعد ساعة، ففزع القاضي يحى قائلا: أنا أول من آمن بك وصدق.
فضحك المأمون وأمر له بجائزة وصرفه.
وورد الحديث عن شهر رمضان في كتاب "القاهرة في حياتي" للكاتب نعمات أحمد فؤاد، ووصف فيه كيف كانت القاهرة تقضي شهر رمضان، قالت عن تقاليد استقباله: "تبدأ الاستعدادت لرمضان قبل موعده بتوفير متطلباته التقليديه، من طعام وشراب وتروح عقلي أيضا، تضطلع به الإذاعة والتلفزيون جنبا إلى جنب مع الغذاء العقلي والوجداني من برنامج الدين والعلم والفن".


وأشارت إلى أن رمضان قديما، في القاهرة ومدن الأقاليم، كانت له طرق أخرى، إذ كان يخرج موكب من أرباب الحرف، كل حرفة على عربة مزينة بآلات الحرفة ومعطياتها وفوقها الحرفيون يمارسون حرفتهم ولكن بطريقة رمزية تحية منهم للاحتفال، وتتفنن كل عربة في زينتها من اعتداد أصحابها بحرفتهم واعتزازهم في الوفت نفسه برمضان الذي يخرجون لتحيته.
وكانت مواكب أرباب الطرق الصوفية تحمل أعلاما وشعارات وفرق الجيش والشرطة والموسيقى تطلق المدافع على صياح الأولاد ، فعلى أثر كل طلقة (هيه) ويمشى الموكب في الشوارع حتى يفضي إلى المحافظة في القاهرة أو إلى المديرية في عواصم الأقاليم أو إلى بيت البيه المأمور في المدن حيث توزع الشربات وتطلق الزغاريد على طريق الموكب، حتى إذا حل المساء أضئت المآذن احتفالا بشهر اصوم وهلت الفوانيس الصغيرة الملونة وارتفعت أناشيد الأطفال "وحوي يا وحي رحت يا شعبان جيت يا رمضان".