رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المركز الأورومتوسطى»: التصوف بمثابة المكون الأساس في حفاظ الأمة على مقوماتها الإنسانية

المركزالاومتوسطى
المركزالاومتوسطى لدراسة الإسلام اليوم

أكد الدكتور منير القادري، رئيس المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام، اليوم، أن التصوف -مقام الإحسان- كان ولا يزال المكون الأساس في الحفاظ للأمة على مقوماتها الروحية والإنسانية بصفته نهجا تربوي إحساني، ينشد تحرير النفس البشرية من أسر المادة والشهوات ويسمو بالفرد والمجتمع على حد السواء، عبر تجربة روحية راقية نحو مدارج السعادة الربانية.

جاء ذلك خلال مشاركته فى فعاليات  ليلة الوصال الصوفية الـ97، والتي تنظمها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية بمشاركة عدد كبير من العلماء والشيوخ.

وأردف، أنها تروم تكوين مواطنين صالحين مصلحين تحدوهم الرغبة في العمل على رقي وطنهم وازدهاره، وتعزيز قيم التضامن والتكافل الاجتماعي فيه، والتخلص من الحالة الفردية والأنانية التي قد تطبع سلوك الأفراد، بما يمكن من تحرير الطاقات ونشر ثقافة الأمل، خصوصًا في أوساط الشباب، وتمنيعهم من أخطار العدمية واليأس والتطرف وفتح آفاق المستقبل أمامهم والإسهام في إنتاج نخب كفاءات وطنية، وتخليق الحياة العامة، وإشاعة التربية على المواطنة الإيجابية، وابتكار الحلول وطرح المشاريع المجتمعية الناجحة.

 وفي ذات السياق أورد مقتطفا من الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى الأمة، بمناسبة الذكرى 16 لاعتلائه العرش العلوي المجيد: «فطموحنا من أجل إسعاد شعبنا، ليس له حدود، فكل ما تعيشونه يهمني: ما يصيبكم يمسني، وما يسركم يسعدني، وما يشغلكم ، أضعه دائما في مقدمة انشغالاتي». 

واختتم بالدعوة إلى اغتنام شهر رمضان المبارك الذي هو على الأبواب، وترجمة محبة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيه عمليا، باستغلال فرص الخير، وطلب سعادة الاجتهاد في الطاعات والعبادات والسعي في إسعاد الناس، سَوَاءً تَعَلَّقَ العَطَاءُ بِشَيْءٍ مَحْسُوسٍ، كَمُسَاعَدَةِ الفَقِيرِ بِمَالٍ، أَوْ كَانَ مَعْـنَوِيًّا، كَالصُّلْحِ بَيْنَ النَّاسِ، وَنُصْحِ الآخَرِينَ، مذكرًا بقول الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْـلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ العَبْدِ مَا دَامَ العَبْدُ فِي عَوْنِ أخِيهِ».