رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس المركز الأورومتوسطي: بهجة الناس أهم أسباب جلب السعادة للمرء

رئيس الأورومتوسطى
رئيس الأورومتوسطى خلال الفعاليات

أكد الدكتور منير القادري، رئيس المركز الأورومتوسطى لدراسة الإسلام، اليوم، أن السعادة تأتي بالمجاهدة لأجل تحرير النفس من رغباتها وشهواتها عن طريق التخلي عن الرذائل والتحلي بالفضائل، مرددًا قول الدكتور أنس أحمد كرزون في كتابه منهج الإسلام في تزكية النفس: «فمن اجتهد في تزكية نفسه وترقيتها، حتى يبلغ درجة الإحسان، فقد فاز بسعادة الدنيا وسعادة الآخرة، وتلك هي السعادة الحقة التي تختلف اختلافاً كبيراً عن السعادة المتوهمة، التي يسعى إليها أهل الدنيا، يشقون ليحظوا بها، فلا ينالون إلا مزيداً من الشقاء والتعاسة».

إضافة الى أقوال مجموعة من العلماء منها قول السهروردي: «ومرآة القلب إذا انجلت ولاحت فيها الدنيا بقبحها وحقيقتها وماهيتها ولاحت الآخرة ونفائسها، فتكشف للبصيرة حقيقة الدارين وحاصل المنزلين فيحب العبد الباقي ويزهد في الفاني».

جاء ذلك خلال الليلة الرقمية الـ97 من ليالى الوصال الصوفية التى تنظمها الطريقة القادرية البودشيشية بالمغرب. 

وتابع «القادري» أن مِن أَهَمِّ أسباب جلب السَّعَادَةَ أَنْ يَكُونَ المَرْءُ سَبَبًا فِي إِسْعَادِ النَّاسِ بالبَذْلَ والعَطَاءَ، لأن فِيهِما مُتْعَةٌ لا يَعْرِفُهَا إِلاَّ مَنْ جَرَّبَهَا، وَسَعَى إِلَى تَنْفِيذِهَا وَاقِعًا عَمَلِيًّا، سَوَاءً تَعَلَّقَ العَطَاءُ بِشَيْءٍ مَحْسُوسٍ؛ كَمُسَاعَدَةِ الفَقِيرِ بِمَالٍ، أَوْ كَانَ مَعْـنَوِيًّا، كَالصُّلْحِ بَيْنَ النَّاسِ، وَنُصْحِ الآخَرِينَ، وَمِمَّا يَدْخُلُ فِي تَفْرِيجِ الكَرْبِ كنُصْرَةُ المَظْلُومِ، وَالإِحْسَانُ إِلَى الجَارِ، وَكَفَالَةُ اليَتِيمِ، وَإِمْهَالُ المَدِينِ المُعْسِرِ؛  لقول رسُول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْـلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ العَبْدِ مَا دَامَ العَبْدُ فِي عَوْنِ أخِيهِ».