رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إسكندرية ليه؟».. حكاية النمر الأسود أحمد زكي مع عروس البحر المتوسط

أحمد ذكي
أحمد ذكي

تحل اليوم الأحد، الذكرى الـ17 لرحيل فتى الشاشة الأسمر أحمد زكي تاركا روحه وأعماله الخالدة، وإرثا للفن لن يُنسى ليحفظ في ذاكرة السينما المصرية، ونموذجًا لن يتكرر في العالم العربي مرة أخرى.
 

إسكندرية ليه ؟

ومن أول وأهم محطات النمر الأسود السينمائية قبل 50 عاما، وتحديدا عام 1978، حينما طرح المخرج يوسف شاهين تساؤل إسكندرية ليه؟ عبر شاشات السينما ليجسد أسلوب الحياة في عروس البحر المتوسط خلال فترة الحرب العالمية الثانية.

إسكندرية ليه؟

علاقة قوية ربطت مصير حياة الفنان الراحل أحمد زكي بمدينة الإسكندرية لتترك بصمتها في بداية مشواره الفني، والذي جسد سينمائيا عبر كادرات الفيلم لشاب يدعى يحيي عاشق للتمثيل لتستوحي قصته من عشق المخرج يوسف شاهين في فترة شبابه.

 

إسكندرية ليه؟

أحوال اجتماعية ذات طابع سكندري رسمت كادرات فيلم إسكندرية ليه؟ لتدل عليها شخصيات مختلفة تنتمي لطبقات متعددة كل منها لا يشبه الأخرى، إلا أن ظروف الحرب الاضطرارية قربت بينهم لمشاركة التقلبات العصيبة لتلك الفترة.

 

لتتمثل تلك التقلبات الاجتماعية في إطار رومانسي غير متعارف عليه مجتمعيا، لشاب مسلم من طبقة فقيرة يؤديه فتى الشاشة الأسمر أحمد زكي الذي يقع في حب فتاة يهودية من طبقة ارستقراطية وهي الفنانة نجلاء فتحي، ومن قصته تتشعب العديد من القصص في جميع أرجاء الإسكندرية.

هكذا تذكر أهالي الإسكندرية الإمبراطور، الذي ظل يبدع حتى أنفاسه الأخيرة، وظل يطور أعماله من خلال التنوع، الذي سلبه جزء كبير من عمره وشخصيته، إذ جسد أدوارا متنوعة، وتمكن من إقناع الجمهور بها، فجسد البواب، وطه حسين، وتاجر المخدرات، ومتعاطيها، والوزير، والطالب، والمدرس، والمصور، والضابط، علاوة على الرئيسين جمال عبدالناصر، وأنور السادات، والملاكم.