رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرب الهاكرز.. أبرز عمليات القرصنة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

البنك المركزي الروسي
البنك المركزي الروسي

لم تقتصر الحرب بين روسيا وأوكرانيا على أرض المعركة فقط، بل امتدت للفضاء الإلكتروني واشتعلت حروب الهاكرز بين الروس والغرب، لتعد الجزء الأساسي من الحرب، حيث استهدف كل طرف أبرز شبكات اتصال الطرف الآخر.

واختلفت حرب الهاكرز في الصراع الروسي الأوكراني، فلم يعد القراصنة يكتفون باصابة الشبكات والهيئات السيادية بالشلل فقط، بل امتد الأمر لكشف علاقات وممارسات الطرف الآخر وإشعال الجبهات الداخلية.

وبعد فشل الإدارة الأمريكية وأوروبا في وقف العملية العسكرية الروسية حاولوا إشعال الجبهات الداخلية الروسية على الرئيس فلاديمير بوتين، وكان آخرها نشر آلاف الوثائق السرية من بنك روسيا المركزي التي تمس بايدن إلا أنها باءت بالفشل مثل باقي المحاولات.

وترصد في الدستور في التقرير التالي أبرز الهجمات الإلكترونية خلال الصراع في أوكرانيا:

هجمات غربية

نجح قراصنة "أنونيموس" في اختراق بيانات البنك المركزي الروسي، وسرقوا الآلاف من الملفات والوثائق السرية، ووعدت المجموعة بنشر ما سرقته على صفحات الانترنت.

وأكدت أنها نجحت في الاستيلاء على 35 ألف وثيقة سرية تخص دائرة الحكم في روسيا ومنها اتفاقيات سرية، مع تهديدات بنشرها على عشرات المواقع الالكترونية ووضعها في روابط أخرى إذا ما تم فرض رقابة على الروابط الاصلية.

وأشارت إلى أن الوثائق تتضمن مراسلات وتحويلات مالية سرية، وقاموا ببث مقطع فيديو لتهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ووفقا لصحيفة "ديلي ستار" البريطانية، أن مثل هذا الخطأ قد يطيح بحاكمة البنك المركزي إلفيرا نابيولينا البالغة من العمر 58 عاما، والتي قالت قبل أيام إن الاقتصاد الروسي يمر بفترة صعبة.

هجمات إلكترونية غير مسبوقة

ووفقا لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن روسيا أصبحت هدف لسيل من الهجمات الإلكترونية التي بدأت مطلع شهر مارس الجاري، خصوصًا من قبل قراصنة "أنونيموس" الشهيرة أو المعروفة باسم "المجهول"، والتي لديها أكثر من 7 مليون متابع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت الهيئة البريطانية، أن القراصنة مطلع الشهر الجاري سرقوا الاف البيانات الروسية الحكومية وأزالوا اشهر المواقع الالكترونية.

وتابعت أن المهاجمين نجحوا في اختراق التلفزيون الروسي في بداية العملية العسكرية وقطعوا البث لأكثر من 12 دقيقة، وعرضوا فيديو للقنابل الروسية وهي تسقط فوق أوكرانيا.

ووفقا للإذاعة البريطانية، فإن قراصنة "المجهول" يعتمدون على طريقة إغراق الخوادم بطلبات كثيرة ما يصيبها بالشلل، ما يسهل مهمة القراصنة والتحكم في محتوى المواقع والبيانات.

وفشل القراصنة في محاولة شل الحياة المدنية في روسيا بعد عدم قدرتهم على استهداف شبكات الكمبيوتر في المستشفيات والمنشأت الحيوية الأخرى.

ونشط عمل قراصنة المجهول بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وكان لها نشاط غير مسبوق في استهداف روسيا ومؤسساتها.

هجوم روسي واسع

وقبل اندلاع الحرب، بدأ القراصنة الروس في تنفيذ سلسلة من الهجمات التي استهدفت أشهر وأكبر المؤسسات الأوكرانية وقامت بحذف آلاف البيانات من أنظمة الكمبيوتر الاوكرانية.

وتعالت التحذيرات الغربية من الهجمات السيبرانية الروسية إلا أنها نجحت في استهداف العديد من الانظمة الغربية ما دفع الشرطة الالمانية من التحذير من اي القراصمة يستغلون العقوبات الدولية على روسيا للاحتيال على المستخدمين من خلال رسائل تدعي تجميد الحسابات.

هجمات على عسكريين أوكرانيين

ولم تكتفي روسيا بسلسلة الهجمات التي شنتها في بداية الحرب، واستعانت بقراصنة من بيلاروسيا لاستهداف حسابات كبار العسكريين في أوكرانيا.

وكشفت أوكرانيا أن قراصنة روس استهدفوا حسابات البريد الإلكتروني الشخصية لأفراد في المؤسسة العسكرية الأوكرانية.

وكشف عملاق البحث الأمريكي "جوجل"، عن قيام مجموعة "موستانج باندا" التي تتخذ من الصين مقرا لها، قد أرسلت فيروسات لكيانات أوروبية ضخمة الا انها اصابت اهدافها في أوكرانيا.

كما كشفت شركة "ميتا" لوسائل التواصل الاجتماعي إن مجموعة قراصنة روس استخدموا تطبيق "فيس بوك" لاستهداف مجموعة من كبار الشخصيات العامة في أوكرانيا ومنهم عسكريين وساسة وصحفيين.