رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من النشأة للتألق الفني.. محطات في حياة أحمد زكي بذكرى وفاته

أحمد زكي
أحمد زكي

يحل اليوم ذكرى الـ17 للراحل أحمد زكي كوميديان السينما المصرية، وصاحب أشهر الأعمال الفنية التي يعشقها الجميع، ومات والده في عامه الأول وتركته أمه لجده وتزوجت بعيدًا عنه، وأصبح وحيدًا بين جُدران غرفته الأربعة المحلَّقة بالظلام- فقط يُنيرها ذكريات الفقد- التي عاشها بينه وبين نفسه المتألّمة، طوال وجوده بالحياة.

وعاش «النمر الأسود» أو الإمبراطور أحمد زكي طوال مسيرته الفنية في حياة مليئة بالأزمات النفسية، أهمَّها العنصرية التي كان يتخذها السُفهاء مزحة وتنمًرًا على بشرته السوداء، حتى فكَّر ذات يومٍ بالانتحار، ومع كلّ هذه القسوة وتلك العقبات، إلاَّ أنَّ ظروفه خلقت منه فنَّانَّا غزيرًا بالفنّ في عالم السينما، ومات وهو تاركًا إرثًا يَدرسهُ الأجيال القادمين من بعده.

وفي هذا التقرير تُبرز «الدستور» أهم محطات الفنان الراحل أحمد زكي، تزامنًا مع ذكرى ميلاده الـ17.

مولده وزواجه

ولد الفنان أحمد زكي في نوفمبر عام 1949 في مدينة الزقازيق، بمحافظة الشرقية، توفى والده في عامه الأول وقام بتربيته جده وأعمامه، بعدما تركته أمه وتزوجت بعيدًا عنه، حيثُ التحق بالتعليم الفني الصناعي، وكان مشتركًا ضمن أعضاء فريق التمثيل بالمدرسة.

تزوج الراحل في بداية حياته من الفنانة الشابة هالة فؤاد وماتت بعد زواج لم يكن طويلاً، تاركه له ولده الوحيد هيثم أحمد زكي، وتحدّثَ الكثيرين عن سوء حظّه في تكون الأسرة، بسبب علاقاته الأسرية التي دائمًا كانت ناقصة.

أفضل ممثل

حصل الراحل أحمد زكي، على جائزة أفضل ممثل على مستوى الجمهورية آنذاك، وانتقل إلى القاهرة، والتحق بمعهد الفنون المسرحية، وقام بالعديد من المسرحيات أهمّها مسرحية «هاللو شلبى» وكان أول دور له في عام 1969 أمام سعيد صالح وعبد المنعم مدبولي، وتخرّجَ سنة في عام 1973، وكان الأول على دفعته.

شارك في مسرحية «مدرسة المشاغبين» مع الفنانين عادل إمام، وسعيد صالح، وسير البابلي، ويونس شلبي، عام 1973، واشتهرت أدواره بها، ولاقت العديد من الحب والنجاح.

أفلامه

قدّم الراحل العديد من الأفلام السينمائية، منها: "النمر الأسود، معالي الوزير، شلة المشاغبين، وليلة وذكريات، الباطنية، البيضة والحجر، كابوريا، الهروب، أحلام هند وكاميليا، البيه البواب، أيام السادات، وغيرها من الأعمال الفنية التي يعشقها الجميع".

أغانيه

كما كان الراحل مُبدعًا في الغناء حيثُ تألق في أغانيه: "تتر مسلسل هو وهي"، "استاكوزا"، "كابوريا"، ونال على العديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية.

وفاته

مات أحمد زكي في 27 مارس من عام 2005، داخل غرفته المعزولة في مستشفى دار الفؤاد بمدينة 6 أكتوبر، عن عمر يناهز الـ 56 عامًا، بعد رحلة طويلة في عالم الفن، وتم تشيع جثمانه وسط آلاف المصريين، في يوم الاثنين الموافق 28 مارس، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث يتقدمهم كبار رجال الدولة ونجوم الفن.