رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحف إماراتية وأردنية: «قمة العقبة» تحمل دلالات التنسيق والتكامل العربى لمواجهة التحديات

قمة العقبة الأردنية
قمة العقبة الأردنية

أكدت صحف إماراتية وأردنية، أن قمة العقبة الأردنية، التي عقدت أمس وضمت الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، تحمل دلالات التنسيق والتكامل بين الدول العربية في مختلف المجالات؛ لمواكبة التحديات الإقليمية والدولية.

وأشارت الصحف إلى أن القمة تبعث برسائل في غاية الأهمية في هذا التوقيت للإقليم والعالم اللذين يشهدان متغيرات متسارعة وعلى أكثر من صعيد.

فمن جانبها، ذكرت صحيفة (الخليج) الإماراتية - في افتتاحيتها تحت عنوان "لقاء العقبة" - أن قمة العقبة تعزز العمل العربي المشترك وتنسق الخطوات السياسية والاقتصادية والأمنية؛ بما يحقق مصالح دول وشعوب المنطقة في ظروف إقليمية ودولية تفرض مثل هذا اللقاء وهذا التنسيق، خصوصًا أن تداعيات الحرب الأوكرانية بدأت ترخي بظلالها في مجال الاقتصاد والطاقة والأسواق المالية والأمن الغذائي، وكلها لها انعكاسات على الدول العربية، إضافة إلى أهمية التصدي للإرهاب الذي لا يزال يشكل خطرًا على أمن الدول العربية وشعوبها.
وأكدت الصحيفة أن لقاء العقبة كان أكثر من مجرد لقاء رباعي، فهو في الواقع يختصر همًّا عربيًا جماعيًا تجاه ما يجري حولنا وفي العالم.

ومن ناحيتها، ذكرت صحيفة (الوطن) الإماراتية - في افتتاحيتها بعنوان "قمة العقبة وأهمية التعاون الأخوي" - أن القمة الرباعية في مدينة العقبة الأردنية تشكل محطة تؤكد أهمية التنسيق الأخوي وتفعيل التعاون المشترك، وما يمكن أن تحققه من نتائج قياسًا على عمق العلاقات التاريخية الراسخة بين الدول الشقيقة.

واختتمت الصحيفة بالقول "إن الإمارات مع كل جهد عربي مخلص وتدعم كل تلاقٍ فعال يضع في الاعتبار مصلحة الأمة وتطورها واستقرارها، ومن هنا تحرص على تأكيد مواقفها النبيلة في جميع المناسبات والقمم انطلاقًا من حرص أخوي ثابت يؤكد فاعلية العمل العربي المشترك وأهمية التنسيق واللقاءات البناءة على غرار قمة العقبة".

وتحت عنوان أهمية "لقاءات العقبة.. في هذا التوقيت"، قال الكاتب الصحفي الأردني عوني الداوود - في مقاله بجريدة "الدستور" الأردنية - "إن لقاء القادة أمس سيؤمن الإقليم والمنطقة في ظل المتغيرات والمستجدات".. مشيرًا إلى أن هناك مستجدات وتطورات تنتظر المنطقة والإقليم وفي مقدمتها قرب التوصل لاتفاق حول الملف النووي الإيراني، وعلى دول المنطقة أن تستعد لهذه المرحلة أمنيًا واقتصاديًا وسياسيًا.

وأكد أن هناك تطورات أمنية تشهدها المنطقة تتطلب تنسيقًا بين دول المنطقة لمواجهة الاعتداءات المتكررة للحوثيين على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وتهدد الأمن والاستقرار وأمن الطاقة العالمي، وهناك قلق عربي حول تطورات الوضع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضح أن مثل هذه اللقاءات تضع الأردن كما هو دائمًا في قلب الحدث، بقيادته ودور الملك عبدالله الثاني الموثوق في الإقليم والعالم مع دور مصر بثقلها السياسي والسكاني، إضافة لدور وثقل العراق والإمارات والسعودية النفطي والاقتصادي، هذا التكامل قادر على مواجهة التطورات والتحديات المتوقعة بتنسيق سياسي مشترك، وتكامل اقتصادي فاعل يساهم بخلق فرص نمو وتشغيل واستثمارات، وهذا يتطلب العمل على حفظ أمن واستقرار الإقليم من خلال مواجهة تداعيات كافة الملفات.