رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زلزال داخل تنظيم داعش بعد مقتل القرشى.. دراسة تكشف التفاصيل

جريدة الدستور

توقعت دراسة حديثة أصدرها المركز المصري للفكر والدراسات ردود فعل عناصر تنظيم داعش بعد مقتل زعيمهم أبو إبراهيم القرشي وذلك على المستوى الداخلي والعملياتي.

صراع على القيادة
وأشارت الدراسة إلى أنه من المرجح أن يؤدي مقتل (القرشي) إلى حدوث زلزال داخل تنظيم داعش أو على الأقل شعور عناصره بارتباك كبير، وذلك نظرًا لتوقع حدوث صراع على قيادة التنظيم، حيث إن داعش فقد خلال السنوات الأخيرة العديد من قياداته الكاريزمية.

كما توقعت الدراسة أن عناصر التنظيم سيحاولون إنهاء هذه الأزمة أو تجاوزها في وقت وجيز للحد من تفاقمها واستغلالها ضده سواء من التنظيمات الإرهابية المنافسة له أو القوى التي تعمل على مكافحة الإرهاب.

وذكرت الدراسة أن هذا الأسلوب قد حدث بالفعل عند مقتل (البغدادي) حيث اختار التنظيم زعيم جديد له بشكل سريع وهو (القرشي) الذي تم تنصيبه كزعيم لداعش في غضون أسبوع من مقتل البغدادي. وقد سعى التنظيم من هذا القرار إلى المحافظة على هيكله القيادي المتماسك والتوحد بين صفوفه.

انشقاقات محتملة
كما أشارت الدراسة إلى أنه من المتوقع حدوث انشقاقات بين قواعد التنظيم عقب اغتيال (القرشي) نظرًا لشعور قواعد التنظيم باليأس جراء الضربات المتكررة التي يتعرض لها داعش وأيضًا في ضوء تصارع القيادات على شغل منصب الزعيم. وتابعت الدراسة أنه من المعتاد أن داعش يلجأ في هذه الحالة إلى حبس أو اغتيال هذه القواعد.

شن الهجمات الإرهابية
كما رجحت الدراسة أيضًا احتمالية لجوء تنظيم داعش إلى شن المزيد من الهجمات الإرهابية سواء في سوريا أو العراق خصوصًا ضد أمريكا والقوى المتحالفة معها انتقامًا من العمليات العسكرية الموسعة التي تتم ضده والرد على اغتيال (القرشي). وأيضًا من أجل إرسال رسالة بأن التنظيم مازال متماسكًا وقادرًا على ممارسة نشاطه العملياتي على الرغم من اغتيال زعيمه.

جمعة عواد
ذكرت الدراسة أيضًا أن أغلب المؤشرات تشير إلى احتمالية تولي (الحاجة جمعة عواد) منصب زعيم تنظيم داعش خلفًا للقرشي. وذلك لمكانته التنظيمية الرفيعة حيث إنه يشغل منصب رئيس مجلس الشورى العام للتنظيم بالإضافة إلى امتلاكه كاريزما قوية، حيث إنه شقيق أبي بكر البغدادي الزعيم السابق لداعش.
وفي النهاية أكدت الدراسة أن مقتل القرشي سيؤدي بطبيعة الحال إلى حدوث إرباك للتنظيم وربما تراجع مؤقت له لكنه بطبيعة الحال لن يقضي عليه تمامًا خصوصًا في ظل تأقلم عناصر التنظيم على فقدان زعمائهم.