رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحدثت أزمة على السوشيال ميديا.. هذه قصة جماعة "إخوان من أطاع الله" بالسعودية

جريدة الدستور

تسبب اسم جماعة كانت تدعى "إخوان من أطاع الله" فى السعودية في أزمة على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما أثار الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر الأسبق تفاعلا بعد تصريحات أدلى بها خلال مقابلة وتناوله الحديث عن تلك الجماعة.

وقال الشيخ حمد في المقطع المتداول والذي جاء ضمن مقابلة مع صحيفة القبس الكويتية تنشر على أجزاء: "تعالوا هنا يا إخوان المسلمين لأن ما كان في حد الكل كان يقول إحنا مسلمين وإخوان مسلمين، يعني عزوتهم في المملكة وعزوة إخوة من أطاع الله.. إخوة من أطاع الله والإخوان المسلمين.. من وقت محمد عبدالوهاب لما بدأ مع عبدالعزيز في إعادة تحرير المملكة.."


وتعرض بن جاسم، لموجة انتقادات إثر "معلومات تاريخية وصفها ناشطون بـ"المغلوطة"، حيث إن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وهو رجل دين بارز، عاش ومات في القرن الثامن عشر، بينما ولد الملك المؤسس للدولة السعودية الحالية، في القرن التاسع عشر.

أيضا فإن جماعة "إخوان من أطاع الله" التي تأسست عام 1911 وانتهت عام 1929، في حين أن جماعة الإخوان تأسست في مصر عام 1928، وكلا الجماعتين تختلفان عن بعضهما، وإن كان يتشابهان في بعض الأمور.

وكانت تلك الجماعة فى البداية مع الملك عبدالعزيز وتحت رايته، لكنهم سرعان ما رفعوا لواء الدين شعاراً تحت مسمى "الجهاد"، وبدأ يتعدون على العراق والكويت تحديا لأوامر الملك عبد العزيز بوقف الهجمات، وظهر جليا في تلك الآونة تطرف في أفكار الجماعة، حيث استنكروا على الملك عبدالعزيز عدم إجباره شيعة الأحساء والقطيف على الدخول في المذهب السني، واستنكروا بشكل لافت عقده المعاهدات والاتفاقيات الدولية، باعتبارها مهادنةً وولاء مع الكفار، بالإضافة إلى اتهامه بالتقاعس عن الجهاد، فحاول الملك عبدالعزيز إقناعهم بالرجوع عن أفكارهم المتشددة بالحسنى، درءا للفتنة، إلا أنهم رفضوا.

إلى ذلك، تواجه "إخوان من أطاع الله" بقيادة فيصل بن سلطان الدويش وسلطان بن بجاد ضد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في روضة السبلة شمال شرق مدينة الزلفي في نهاية مارس 1929 وانهزم فيها الإخوان، وأصبحت معركة "السبلة" حاسمة وفاصلة ليس في التاريخ السعودي الحديث بل في تاريخ المنطقة بأسرها، فبتلك المعركة قضى الملك عبد العزيز على عقلية دولة الخلافة ورفض أفكار التشدد والتطرف الديني، التي أرادت الجماعة رفعها في ذلك الوقت، وأرسى فلسفة الدولة الوطنية الحديثة، لبث الأمن والأمان والطمأنينة في بلد الحرمين والبلدان المجاورة.