رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يعود إرهابيو «داعش» من جديد إلى الساحة بعد محاولات الهروب الجماعى من سجن غويران؟ (تحليل إخبارى)

جريدة الدستور

بعدما نفذ تنظيم «داعش» الإرهابي كبرى هجماته منذ دحره عن مناطق سيطرته في سوريا عام 2019، وهى الهجوم الذي نفذه على سجن غويران، أكبر سجن يؤوي آلاف المحتجزين التابعين له، بدأت التساؤلات حول إمكانية أن يكون هذا الهجوم بداية العودة للتنظيم الإرهابي من جديد.

تتداول سوريا تقارير تفيد بأن عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي قد تمكنوا من السيطرة على سجن غويران منذ أن شنوا هجوما عليه ليلة الخميس الماضي، في حين أن مواقع قوات سوريا الديمقراطية على الإنترنت قد أعلنت عن تمركز عناصر التنظيم الإرهابي في الجهة الشمالية من السجن فقط، بينما تمكنت القوات الكردية من استعادة السيطرة على العديد من النقاط به.

وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإنه برغم الروايات المتباينة حول الأحداث منذ بدء الهجوم على السجن إلا أنه يرجح أن عناصر تنظيم «داعش» وقوات «قسد» قد تكبدوا خسائر فادحة مع قتل عدد من المدنيين أيضًا.

وقد قالت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إنها ألقت القبض على المئات من سجناء «داعش» أثناء محاولتهم الفرار من السجن، وقد نشرت مقاطع فيديو على مواقعها على الإنترنت للتأكيد على ذلك، إلا أنه يبدو أن هناك عددًا من محتجزي «داعش» قد استطاعوا الفرار بالفعل.

تحرير الأسرى وتحقيق الهروب الجماعي
قد نفذ تنظيم «داعش» الإرهابي هجومه الواسع على سجن غويران بهدف تحرير الأسرى التابعين له داخل السجن ومساعدتهم على الهروب الجماعي، وأكد المتحدث باسم قوات «قسد» أن الوضع في السجن ومحيطه ما زال استثنائيا، وأن مقاتلي «داعش» يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.

وكشفت مصادر ميدانية لعدد من وكالات الأنباء عن أن الدواعش قد استولوا على أسلحة وجدوها في مركز الاحتجاز واستخدموها في إطلاق سراح العديد من زملائهم من عناصر التنظيم.

عودة الظهور
رغم استمرار تنفيذ تنظيم «داعش» العديد من الهجمات المنتظمة ضد الأهداف الكردية والحكومية في سوريا منذ دحره عام 2019، واعتماده أسلوب حرب العصابات ضد الأهداف العسكرية والمنشآت النفطية، إلا أن الهجوم على سجن غويران والهروب منه يمكن أن يمثل عودة جديدة لظهور الجماعة على الساحة من جديد.

ووفقًا لـ"بي بي سي"، فإن الهدف من هذا الهجوم هو المساعدة في تنفيذ هروب جماعي لأعضاء تنظيم «داعش» الذين سيحاولون بعد ذلك الهروب عبر الحدود إلى العراق.

ولفتت "بي بي سي" إلى أنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان الهجوم على سجن غويران تم تنفيذه وفقًا لعملية منسقة مركزيًا بالتزامن مع الهجوم الذي تم على قاعدة عسكرية في العراق، أم أنه من تنفيذ خلية محلية تابع للتنظيم في سوريا.