رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«محذرًا من التكنولوجيا الجديدة».. رئيس مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبى يكشف أسباب انتشار التطرف

جريدة الدستور

صرح إيلكا سالمي، منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، بأنه لا يزال على الجميع التذكر أن الإرهاب لا يزال موجودا، مؤكدا أنه يجب الأخذ في الاعتبار الآراء الإسلامية الراديكالية أو الجهادية وكيف أن هذه الأيديولوجية لا تزال قائمة حتى لو هُزم داعش في سوريا ما زال علينا أن نكون مستعدين للقادم منهم.

وقال منسق الاتحاد الأوروبي في حوار لـ"يورونيوز" إنه قد يظن الناس بطريقة أو بأخرى، أن الإرهاب قد تلاشى ويحتل مكانة منخفضة بعض الشيء في اهتمامات العالم الآن بسبب كورونا لكن لسوء الحظ إن التهديد الإرهابي قائم باستمرار ويجب أن نقول إنه جزئي ربما يكون لا يزال في دول عدة مرتفعًا، ولا يمكننا أن نقول حقًا إنه اختفى تمامًا.

وتابع: "لقد رأينا في أوروبا، هجمات إرهابية صغيرة، هجمات مؤسفة للغاية، حيث فقدت الأرواح ورغم التعافي إلا أن الوضع الحالي عندما نتحدث عن التهديدات الإرهابية في أوروبا والقضايا الملحة لاتزال مؤشراتها مقلقة وأود أن أقول ثلاثة أشياء. الأول، الجهادية أو التهديد الإسلامي الراديكالي لا يزال قائما، ثانيًا لقد رأينا بالفعل التطرف اليميني في أمريكا وأوروبا وخاصة التطرف اليميني الأبيض العنيف وأصبح أكثر بروزًا في أوروبا، وبعد ذلك المسألة الثالثة بالطبع وهي تطوير التكنولوجيا، وتلعب التكنولوجيا الجديدة أيضًا دورًا في نشر خطاب الكراهية أو المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت وهي سبب أساسي في توسع وانضمام العديد من المواطنين الأوروبيين إلى المنظمات المرتبطة بالإرهاب، ولا تزال أوروبا جذابة لهذه المنظمات لتجنيد الناس.


وأكد أنه في 2012، 2013، 2014 على وجه الخصوص، أو في 2015 بالتحديد كانت الأزمة في سوريا وتشكيل داعش في تلك الأيام كان الوضع حقًا أغرى بعض الأوروبيين بالرحيل والانضمام إلى صفوف تلك المنظمات الإرهابية. ومن الناحية النظرية، لا يزال ذلك يحدث وموجودًا فبطريقة ما لقد رأينا التطورات في أفغانستان وكيف تصاعدت التهاني والهتافات والتسقيف لحركة طالبان المتطرفة من ظول مختلفة في العالم، مشيرا إلى أنه من أسباب انتشار التطرف وعناصر الإرهاب هو الهجرة التي أصبحت مرة أخرى موضوعًا كبيرًا على قوائم اهتمامات دول العالم والتي بدورها توسع من رقعة المناصرين للتنظيمات الإرهابية في دول مختلفة، وعلينا أن نضع في اعتبارنا أنه إذا كانت هناك حركة كبيرة للناس حول العالم، فقد تحاول المنظمات الإرهابية استخدام ذلك لمصلحتهم ومحاولة التسلل إلى الأفراد فيه، وهناك ربط مباشر بين الهجرة والإرهاب.

وحول الوباء قال إن تقريرا لليوروبول ذكر حديثًا يشير إلى 2020 أن المنظمات المرتبطة بالإرهاب تستفيد من جائحة Covid-19 لتفاقم خطاب الكراهية والكراهية والدعاية عبر الإنترنت في هذا الاتجاه.

وأكد أنه لقد حان الوقت بالفعل لمواجهة هذه التحديات وتقييد التشريع المزعوم للمحتوى الإرهابي عبر الإنترنت حيز التنفيذ. وحق مقدمي الخدمات ومنصات التواصل الاجتماعي بإزالة المحتوى الإرهابي، الذي يرونه عبر الإنترنت.


وأشار إلى أنه بناءً على التقارير الصادرة عن الدول الأعضاء والسلطات وأيضًا عبر اليوروبول، يجب إزالة هذا النوع من المعلومات أو الرسائل. وأعتقد أن هذا تطور جيد خلال السنوات الماضية حيث تمكنا من تمرير هذا النوع من التشريعات والتي ستدخل حيز التنفيذ الصيف المقبل.


وتابع أن الإنترنت هو السلاح الأقوى في المستقبل وسيحاول استخدامه الإرهابيون ويجب مكافحة الإرهاب السيبراني، وكل الحوادث الإرهابية سيكون لها تأثير نفسي على النفوس الهشة، والتكنولوجيا توفر أدوات جديدة لأولئك الذين يريدون إلحاق الضرر بالآخرين وهذا هو بالضبط سبب وجوب التأكد من مواكبة التطورات الإرهابية التكنولوجية.