رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تزيد وتيرة الإرهاب العالمى فى 2022؟ دراسة تجيب

جريدة الدستور

كشفت دراسة أعدها موقع «تريندز» للأبحاث عن أن هناك العديد من المتغيرات التي حدثت في عام 2021 من شأنها أن تفاقم حجم التهديدات الأمنية للجماعات الإرهابية في العديد من الدول على مستوى العالم.

وأكدت الدراسة أن أبرز هذه المتغيرات هي تولي حركة «طالبان» سدة الحكم في أفغانستان، وهو ما يزيد من احتمالية زيادة النشاط الإرهابي لتنظيمى داعش والقاعدة في عام 2022، وتحديدًا في منطقة جنوب آسيا.

كما أن أحد هذه المتغيرات هو جائحة كورونا التي كانت ولا تزال سلاحا ذا حدين للجماعات الإرهابية، حيث تسبب الانغلاق وما نتج عنه من عزلة اجتماعية فى زيادة التطرف في المجتمعات العالمية، كما تسبب العزل المنزلي في زيادة دخول المواطنين إلى مواقع الإنترنت وهو ما زاد من احتمالية وصول المحتوى المتطرف لهم وبالتالي زيادة عدد المنتمين إلى تلك الجماعات، هذا إلى جانب العديد من العوامل الأخرى التي من الممكن أن تزيد من احتمالية ارتفاع الإرهاب في العالم عام 2022 بسبب جائحة كورونا.

لكنه على الصعيد الآخر، فقد تسببت هذه الجائحة في تضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية، حيث قللت هذه الجائحة من فرص استهداف الإرهابيين للتجمعات العامة، فضلًا عن تقييد جهودهم في التحضير وتنفيذ هجماتهم الإرهابية.

وأضافت الدراسة أنه من أبرز المتغيرات التي يمكن أن تسبب ارتفاع وتيرة الإرهاب في عام 2022 هو إعراب حكومة مالي عن استعدادها للحوار مع جماعة نصر الإسلام والمسلمين التابعة للقاعدة والإشارة إلى استمالتهم للتصالح المتبادل.

وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن أحد أبرز هذه المتغيرات هو انسحاب القوات الكبرى من مناطق النزاعات، مثل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وتقليل الوجود الفرنسي في مالي وسحب القوات القتالية الدولية من العراق، وهو الأمر الذي سيسمح للتنظيمات الإرهابية بممارسة نشاطاتها بشكل أوسع في المستقبل.

وتابعت الدراسة أن سعي الإرهابين للابتكار والإبداع هو واحد من العوامل التي ستزيد من صعود وتيرة الإرهاب العالمي عام 2022، حيث إنهم يبتكرون العديد من الطرق الجديدة في تنفيذ عملياتهم لمنافسة أجهزة مكافحة الإرهاب وتعجيزها عن اللحاق بهم.

وفي النهاية، خلصت الدراسة إلى أنه من المتوقع زيادة وتيرة الإرهاب العالمي في عام 2022 بسبب العديد من المتغيرات التي طرأت على المشهد العالمي في عام 2021، كما أوصت الدراسة الحكومات بضرورة توخي الحذر والاستعداد الكافي لمواجهة التطرف والإرهاب خلال عام 2022.