رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هذه الجماعة هى الأعنف فى صراعاتها مع طالبان العام الماضى (تقرير)

جريدة الدستور

كشفت بيانات صادرة عن مشروع بيانات أحداث ومواقع الصراعات المسلّحة (ACLED) أنه تم قتل ما لا يقل عن 7 قياديين من حركة طالبان على يد تنظيم داعش خلال عام 2021، ومن أبرز هذه القيادات حمد الله مخلص.

وأكدت هذه البيانات أن حصيلة قياديي طالبان الذين تم إنهاء حياتهم على يد تنظيم داعش خلال العام الماضي هي الحصيلة الأعلى للقياديين الطالبانيين الذين قتلوا على يد داعش منذ بدء الصراع بين الجبهتين عام 2015.

نصب الأكمنة والعبوات الناسفة
وأوضحت البيانات أن تنظيم داعش الإرهابي استطاع تنفيذ عمليات الاغتيال هذه من خلال إما نصب الأكمنة لقيادي طالبان والتواجه معهم بشكل مباشر أو من خلال وضع عبوات ناسفة يتم التحكم بها عن بُعد وزرعها في آليات سياراتهم لقتلهم بشكل غير مباشر.

وأشار مشروع بيانات أحداث ومواقع الصراعات المسلّحة في البيانات الصادرة عنه إلى أن أحدث هجمات تنظيم داعش على قيادي حركة طالبان كان في الثاني من نوفمبر من العام الماضي من خلال قتل القيادي حمد الله مخلص. وقد تم استهدافه من خلال تفجير انتحاري داعشي لنفسه أمام أحد المستشفيات بالعاصمة كابول تزامنًا مع تنفيذ 5 من عناصر داعش هجوم على المستشفى بالرصاص. ويقال إن حمد الله مخلص قد هرع إلى هذا المستشفى بعد علمه ببدء داعش هجومه عليه. وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل 25 مواطنا من بينهم مدنيون وموالون لطالبان ومقاتلون دواعش.
يذكر أنه في نفس اليوم، تبنى تنظيم داعش الإرهابي مقتل قاض مناصر لحركة طالبان من خلال هجوم مسلح بمنطقة جلال آباد.

من هو حمد الله مخلص؟
إنه أحد أكبر قادة حركة طالبان وأرفع قياديي الحركة منذ سيطرتها على الحكم في أغسطس من العام الماضي. تولى "مخلص" قيادة فرقة كابول العسكرية، وكان عضوًا في شبكة حقاني المتشددة.

استهداف القيادات في تصاعد
وأشارت بيانات موقع "ACLED" أيضًا إلى أن تنظيم داعش الإرهابي قد صعد هجماته ضد قيادات حركة طالبان في عام 2021. فقد سجل التنظيم هجومين على قياديين من حركة طالبان عام 2017؛ وهجوما واحدا عام 2019، و 4 في عام 2021. وبذلك تكون حصيلة هجمات داعش على قيادي طالبان العام الماضي هي الأعلى حصيلة حتى يومنا هذا.

ورغم ذلك، فهذه المعلومات لا تشير إلى أن تنظيم داعش يستهدف فقط قادة طالبان، لأن هناك العديد من المقاتلين الآخرين الذين قتلوا في تلك الهجمات. ولكنها تشير فقط إلى الارتفاع الحاد في حصيلة هذا النوع من الهجمات.

طالبان على الصعيد الآخر
بحسب المعلومات التي تروج لها حركة طالبان، فإن الحركة قد صعدت هي الأخرى من وتيرة هجماتها على تنظيم داعش، زاعمة أن الوضع بات تحت سيطرتها. كما ادعت الحركة أنها قتلت 150 عنصرا من تنظيم داعش لكنها لم توضح كيف وأين ومتى قتلوا؟.

وفي هذا السياق، أظهرت بيانات موقع "ACLED" أنه منذ عام 2017 قامت طالبان بقتل 694 مقاتلا داعشيا بينما قتلت داعش 640 مقاتلا من حركة طالبان.