جماعة إرهابية عربية نفذت صفقات تبادل إرهابيين مع تنظيم القاعدة (دراسة)

كشف مركز صنعاء للدراسات عن أن ميليشيا الحوثي في اليمن أفرجت حتى الآن عن حوالي 70% من عناصر تنظيم القاعدة الموجودين في السجون لديها منذ اعتقالهم فيها قبل انقلاب الميليشيا على الشرعية.

وأكد مركز الدراسات اليمني أن ميليشيا الحوثي بهذه الإفراجات قد أسهمت بشكل كبير في حل أزمة التجنيد التي يعيشها تنظيم القاعدة. فالعناصر التي أفرج عنها الحوثيون تصنف من عناصر تنظيم القاعدة البارزة بواقع أكثر من 400 عنصر. ولم يتبق في السجون الآن سوى عناصر تنظيم القاعدة الأدنى رتبة.
وقد وصف المركز هذا الإفراج بأنه صفعة للجهود الدولية في مكافحة الإرهاب. كما أشار المركز إلى أن ذلك يتم وفقًا لصفقة تبادل الأسرى بين تنظيم القاعدة وميليشيا الحوثي.

وأضاف المركز في تقريره أنه بناءً على المعلومات التي وصلت له فإنه المفاوضات بين الميليشيا وتنظيم القاعدة مرت هادئة لم تقدم فيها الحوثي أي اعتراض على الأسماء التي طلبت تنظيم القاعدة الإفراج عنها مقابل أسرى للحوثيين.

كما أنه بهذه الإفراجات، استطاعت القاعدة تحرير العديد من عناصرها البارزة مثل أبو مالك اللوردي – نجل علوي البركاني- وهو واحد من شخصيات القاعدة المعروفة في أفغانستان بعد حكم طالبان.

كما استطاع التنظيم الإفراج عن سيف العدل – القيادي الرابع في سلم التنظيم الدولي المصري – وقد اعتقل في إيران منذ عام 2003. وكان ذلك الإفراج مقابل تحرير نور أحمد نيكبخت الدبلوماسي الإيراني الذي اختطفه تنظيم القاعدة في اليمن وتم احتجازه منذ عام 2012.

يذكر أن هذه الصفقة لم تكن الأولى من نوعها، فقد أجرت ميليشيا الحوثي في أبريل عام 2016 عملية تبادل أسرى أيضًا مع جماعة أنصار الشريعة – الجناح المحلي للتنظيم الإرهابي العالمي في اليمن والمصنفة كجماعة إرهابية- وقد تم حينها إطلاق صراح 100 عنصر من تنظيم القاعدة.