رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إليكم تفاصيل الطريقة السعودية فى مكافحة الإرهاب (تقرير)

جريدة الدستور

ظهرت الأهمية الكبرى للسيطرة على الإرهاب في المملكة العربية السعودية بعد 11 سبتمبر، ومع تصاعد محاولات الإرهاب الهجوم على المملكة تصدت السعودية بقوة لكافة محاولات الإرهاب.

وحسب وثيقة الحكومة الصادرة في مارس 2019، كانت المملكة العربية السعودية قد واجهت حتى عام 2019 أكثر من 60 هجومًا إرهابيًا لداعش، قُتل فيها أكثر من 200 مواطن ورجل شرطة.

وقّعت المملكة العربية السعودية اتفاقية مع الأمم المتحدة لإطلاق مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في عام 2011.

في عام 2014 أصدرت الحكومة مرسومًا ملكيًا ينص على أن الأعمال الإرهابية، بما في ذلك العضوية في المنظمات الإرهابية والمشاركة في الأعمال العدائية خارج المملكة، لن يتم التسامح معها.

وكعضو في التحالف الدولي لمواجهة داعش، شاركت المملكة العربية السعودية في الضربات الجوية للتحالف في سوريا.

بحلول مارس 2017 نفذت المملكة العربية السعودية 341 طلعة جوية ضد داعش، وأتت في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في السعي لمحاربة الإرهاب.

في ديسمبر 2015 أعلنت المملكة العربية السعودية عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمكافحة الإرهاب متعدد الجنسيات مع مركز عمليات مشترك في الرياض.

ومن أجل تبسيط وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب أنشأ الملك سلمان «رئاسة أمن الدولة» في يوليو 2017، وأبقاها تحت مسئوليته.

بحلول عام 2019، اعتقلت قوات الأمن السعودية أكثر من 300 عنصر أجنبي من عناصر تنظيم داعش.

واستكمالا لمكافحة تمويل الإرهاب سنّت المملكة العربية السعودية واحدًا من أكثر أنظمة الرقابة المالية صرامة في العالم، وحازت على شهرة من مجموعة العمل المالي (FATF) التي قالت إن المملكة العربية السعودية أظهرت قدرة واستعدادًا لمتابعة تمويل الإرهاب، مما أدى إلى أكثر من 1700 تحقيق وإدانة منذ عام 2013 لتمويلات مشبوهة دعمت الارهاب.


أسست المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية واشتركتا في رئاسة مركز الاستهداف المالي للإرهاب (TFTC) في مايو 2017، ومنذ إنشائه قام المركز بتصنيف عدد من الإرهابيين من مجموعة متنوعة من الجماعات، بما في ذلك القاعدة في شبه الجزيرة العربية وحزب الله وطالبان.

أنشأت المملكة العربية السعودية وحدة استخبارات مالية (FIU)، وهي عضو في مجموعة «إيغمونت»، ووقّعت وحدة الاستخبارات المالية 31 مذكرة تفاهم مع نظيراتها بشأن تبادل المعلومات، وقد ساهمت المملكة العربية السعودية بمبلغ مليون دولار أمريكي لهذه المنظمة.

منعت الجمعيات الخيرية السعودية العمل في الخارج إلا من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أو الهلال الأحمر السعودي الخاضعين للحكومة، حيث يحظر تحصيل التبرعات النقدية في المساجد والأماكن العامة.

أغلقت السلطات السعودية مراكز الصرافة أو تحويل الأموال غير المرخصة.


في مايو 2017، افتتحت المملكة العربية السعودية المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال»، وقد طور المركز تقنيات مبتكرة يمكنها مراقبة ومعالجة وتحليل خطابات المتطرفين بدقة عالية.

قامت وزارة التربية والتعليم بمراجعة الكتب المدرسية لضمان عدم احتوائها على لغة غير متسامحة، وتقوم بانتظام بمراجعة هذه الكتب والمناهج الدراسية للتأكد من أن المعلمين لا يتبنون التعصب أو التطرف.

منعت الأئمة الذين يحثون على عدم التسامح أو الكراهية تجاه الآخرين أو يُعاقبون أو يُعاد تدريبهم.

أسست منتدى الحوار الوطني لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لمكافحة التطرف، وتهيئة مناخ نقي يؤدي إلى مواقف حكيمة، وإلقاء الضوء على الأفكار الرافضة للإرهاب والفكر الإرهابي.

قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 5 يوليو 2016: "إن المملكة العربية السعودية عازمة بإذن الله على الضرب بقبضة حديدية لمن يستهدف عقول ومواقف شبابنا".


في 27 نوفمبر 2017، قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: "لن نسمح للإرهابيين بتشويه ديننا السلمي، ونرسل اليوم رسالة قوية مفادها أننا نعمل معًا لمحاربة الإرهاب، اليوم نؤكد أننا سنلاحق الإرهاب حتى يتم القضاء عليه نهائيا".

في 8 يوليو 2016، قال الشيخ خالد علي الغامدي، إمام المسجد الحرام بمكة المكرمة: "إن الذنوب الأعظم والأكثر فظاعة هي أن يسفك أي شخص عمدًا دماء الأبرياء، وإحداث الفوضى والخراب وتقويض الأمن والاستقرار من أجل تحقيق الأهداف الشريرة للعصابات الإجرامية والتنظيمات الطائفية الإرهابية".

في 2 يونيو 2016، قالت تقارير وزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب لعام 2015: "اتخذت الحكومة السعودية موقفًا لا تتسامح فيه مطلقًا مع داعش الذي تدين أنشطته.. وتمت المشاركة في عمل عسكري للتحالف لهزيمة التنظيم في سوريا والعراق، واستكملا عملها العسكري الخارجي ضد داعش في سوريا كجزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.


اتبعت المملكة العربية السعودية نهجًا ذا شقين في التعامل مع الإرهاب، أحدهما نهج عسكري قاسٍ وآخر أيديولوجي ناعم.

وأكدت التقارير أن المملكة العربية السعودية شعرت بضرورة اتخاذ الإجراءات على المستويات الدينية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وليس فقط على المستوى العسكري.

في ضوء هذه النظرة الشاملة اتخذت الحكومة العديد من الإجراءات المتنوعة على مدار القرن لمواجهة الإرهاب.

تعمل الحكومة الآن على تعزيز تعليم العلوم وتقليل الميل إلى دراسة الفنون والدين فقط.

نجحت الحكومة في تغيير المناهج بعد طرد أكثر من 1000 إمام متطرف، كما أوقفت تدفق الأموال إلى المدارس الوهابية.

وجد باحثون أمريكيون أن برامج إعادة التأهيل مفيدة لأن نسبة ضئيلة فقط قد عادت إلى التطرف.