رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوزبكستان الأكثر نشاطًا فى ملاحقة المتطرفين.. مؤشرات الإرهاب ترتفع فى آسيا الوسطى

جريدة الدستور

نشر الصحفي الفرنسي بروس بانيير، المختص بشئون الجماعات الإرهابية، مقالا حول حملات الاعتقال لعدد كبير من العناصر الداعمة لحركة طالبان والقاعدة وغيرهما من الجماعات المتطرفة في آسيا الوسطى.

وأكد أنه عندما سيطرت طالبان على أفغانستان في منتصف أغسطس الماضي كان أحد الآثار المتتالية الحتمية لها هو قمع الجماعات الإسلامية المشبوهة في دول آسيا الوسطى التي تقع شمال أفغانستان، كأوزبكستان وطاجيكستان وكازاخستان وغيرها، مشيرا إلى أن أكثر الدول التي عملت بقوة لدثر أي تحركات داخلية لإحياء سيناريو طالبان كانت دولة أوزبكستان التي عملت بشكل نشط للغاية لردع محاولات إسقاط الحكومة التي يحلم بها عدد من الحركات المتطرفة الداخلية، والتي عملت سابقا بشكل خفي مع طالبان والقاعدة.

وقال «بروس» إن الحكومة الأوزبكستانية أرادت أن تمنع عن نفسها المخاطر فسارعت لإبقاء طرق التجارة مفتوحة عبر أفغانستان، وصنعت طريق تواصل بينها وبين الحكومة الجديدة «طالبان»، مؤكدا أنه على الرغم من إبقاء الطرق للتواصل إلا أن السلطات الأوزبكية تعمل على قدم وساق لاعتقال أي عناصر تؤيد طالبان أو أيا من الجماعات المتطرفة.. فقد اعتقلت السلطات الأوزبكستانية منذ أغسطس الماضي أعدادا كبيرة من الموالين لها، بما في ذلك حزب التحرير، حيث تم احتجاز 29 امرأة في العاصمة والمناطق في مقاطعة طشقند لترويجهن لأفكار طالبان والقاعدة، وفي منطقة تدعى طشقند أيضًا تم اعتقال 12 رجلا لنشرهم دعاية حزب التحرير على الإنترنت، وفقا لما ذكره الصحفي الفرنسي بروس.

وأشار إلى أن حزب التحرير هو منظمة عالمية مقرها لندن، وهدفها النهائي هو توحيد جميع الدول الإسلامية في خلافة إسلامية، وأيدت بشدة وصول طالبان للحكم، وطالبت المسلمين في بلادهم بمحاولة استكمال إقامة دولة الخلافة.

وأوضح المقال أنه منذ تولي طالبان الحكم في أفغانستان وسيطرتها على الدولة تواجه الدول في آسيا الوسطى تحديا كبيرا خاصة مع دعم باكستان وجماعات كبيرة في الهند وبنجلاديش الخلافة الإسلامية.

وتابع أن حوالي 200 شخص اعتُقلوا في سبتمبر كجزء من عملية منطقة الأمان التي تقيمها الحكومة الأوزبكستانية، وكان معظمهم من جماعة حزب التحرير المحظورة.

واستكمل: لا تواجه أوزبكستان حزب التحرير فقط، بل أيضا تواجه جماعات الجهاديين والخلية وكتيبة التوحيد والجهاد والداعمين لجبهة النصرة جناح القاعدة، بالإضافة إلى المتطرفين في الشيشان والحركة الإسلامية لتركستان، وجميعها جماعات متطرفة تحاول إسقاط الحكومات وإعلان الخلافة، ومع وصول طالبان للحكم تواجه آسيا الوسطى ارتفاعا في مؤشرات الإرهاب وبيانات التطرف.

وأضاف أنه مع وصول طالبان بايع عدد كبير من العناصر المتطرفة في العالم الحركة التي يساندها تنظيم القاعدة وجماعة حقاني والعشرات من التنظيمات المتطرفة الأخرى، غير تلك التي تدعم داعش.