رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

11 دولة من أصل 20 فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حظرت الجماعات الإرهابية (تفاصيل)

جريدة الدستور

نشر مركز «بيو» للأبحاث والقوانين والسياسات تحليلا حول عدد الدول التي حظرت جماعات تم تقييمها كجماعات دينية تؤثر على الأمن والسياسة، وتضمن البحث ما يقرب من 198 دولة حول العالم، وكيف تعاملت مع تلك الجماعات.

واحتلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أعلى نسبة من البلدان، حيث إن 55% أو 11 دولة من أصل 20 دولة في المنطقة مع حظر الجماعات المرتبطة بالدين.

وأتت آسيا والمحيط الهادئ كأكبر منطقة في الدراسة بعدد 50 دولة، ولديها أكبر عدد من البلدان التي لديها حظر عدد من الجماعات والحركات المرتبطة بالدين، منها 17 دولة من 50 دولة بنسبة تصل إلى 34% من المنطقة.

وفي إفريقيا جنوب الصحراء تحظر ثماني دول، وهى تمثل حوالي 17% من 48 دولة في المنطقة، عددًا من الجماعات على رأسها القاعدة وداعش.

بينما في أوروبا يوجد ثلاث دول أو حوالي 7% من دول القارة الأوروبية البالغ عددها 45 دولة.

والأمريكتان لديهما دولتان تمثلان حوالي 6% من عدد دول يبلغ عددها 35 دولة.

وأوضح البحث أن مصطلح "محظور" يشير إلى المحظورات الرسمية التي تمنع مجموعة من العمل بشكل قانوني في بلد ما، والعديد من المجموعات المدرجة على أنها "محظورة" في عديد من الدول جزء كبير منها تم تصنيفه أولا من وزارة الخارجية الأمريكية كمنظمات إرهابية أجنبية، أو تلك التي ثبت أنها تشارك في أعمال عنف منهجية أو متطرفة.

ويتم حظر جهات معينة بعدما تستشهد السلطات غالبًا بالمخاوف الأمنية التي تهتز بسبب وجود عناصر مرتبطة بتلك الجماعات تزعزع الأمن وتخلق الفوضى، وتقوم بعض الحكومات نتيجة المخاوف الأمنية بسهولة استهداف تلك الجماعات أو الأشخاص الذين يشكلون تهديدًا عندما لا تلتزم هذه الجماعات بما تعتبره السلطات ممارسات دينية مقبولة.

وتضم قائمة الجماعات التي تم حظرها في عديد من الدول تنظيم القاعدة وتنظيم داعش وحركة الشباب الصمالية وجبهة النصرة وبوكو حرام وشهود يهوه والبهائيين والأحمدية وجماعة الإخوان المسلمين وحزب الله وكتائب القسام وحماس، وعدد كبير من التنظيمات والحركات والجماعات الإسلامية وغيرها.

وأوضح البحث أن تلك القائمة بما فيها تم حظرها في دولة أو أكثر، فعلى سبيل المثال تم حظر «شهود يهوه» في ثمانية دول تمتد عبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

بينما في روسيا حظر قرار صدر عام 2017 عن المحكمة العليا في البلاد «شهود يهوه» وجرم أنشطتها باعتبارها "متطرفة"، وفي عام 2019 واجه المئات من «شهود يهوه» في روسيا عمليات اعتقال وقيود سفر وتحقيقات ومداهمات لمنازلهم.

بينما فرضت مصر حظرًا طويل الأمد على كل من البهائيين وشهود يهوه وجماعة الإخوان وكتائب القسام وداعش والقاعدة وغيرها.

وذكر البحث أنه عندما يتم حظر جماعة أو تنظيم فذلك يحرمه من المزايا والقدرة على أداء المهام الروتينية، مثل الأعمال المصرفية أو التسجيل في المدرسة الممنوحة لمجموعات معترف بها أو العمل في السياسة أو التجمعات أو السفر بسهولة.

وتجرم أوزبكستان الأنشطة التي تقوم بها الجماعات الدينية التي تم إعلانها كجماعات غير قانونية ومتطرفة، وتصنفها كجماعات محظورة ويمكن سجن أعضاء الجماعات الدينية غير القانونية ومنظميها لمدة تصل إلى خمس سنوات، ويمكن سجن من ينتمون إلى مجموعات محظورة لمدة تصل إلى 20 عامًا.

وجرمت السلطات في أوزبكستان منذ عام 2019 عضوية 22 منظمة دينية، مستشهدة بتهديداتها للسلطة وللحكومة، وبهدف الحاجة إلى منع أصوات التحريض التي تزيد من حالة عدم الاستقرار وتأجج من خطابات الكراهية بين الأديان.

بينما في المغرب تم حظر حركة اجتماعية ذات جذور إسلامية تسمى «هيئة العدل والإحسان»، وترفض المجموعة السلطة وتفتعل التظاهرات وتنظيم الأحداث التي تضمنت اشتباكات.

وحُظرت جماعة الإخوان المسلمين في عدد كبير من الدول في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، منها تونس ومصر وألمانيا وموريتانيا وروسيا وكازاخستان والإمارات والمملكة العربية السعودية وغيرها.