رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة تيار ثالث ينافس جبهتى الإخوان فى لندن وإسطنبول (تفاصيل)

 جبهتي محمد منير
جبهتي محمد منير في لندن ومحمود حسين

في ظل ما تعانيه جماعة الإخوان الإرهابية الآن من صراع محتدم بين جبهتي محمد منير في لندن، ومحمود حسين في إسطنبول، ظهر تيار آخر يعلن عن نفسه كجبهة ثالثة رافضة لجميع ممارسات الجبهتين الأخريين، والتي يقودها شباب الجماعة الموالون للقيادي السابق محمد كمال، الذي تم مقتله عام 2016 في معركة مع السلطات الأمنية المصرية.

توعدت جبهة محمد كمال، الذي كان يتولى اللجان النوعية المسلحة للتنظيم، الجبهتين الأخريين، وأعلن شبابها عن رغبتهم في إزاحة القيادات القديمة والكبيرة للتنظيم وضخ وجوه جديدة من صفوفهم لتولي الإدارة.

الجبهة الأقوى
وفقًا لموقع «العربية نت»، أكدت المصادر أن أكثر ما يدعم موقف الجبهة الثالثة هو أن 80% من أعضاء المكاتب الإدارية في مصر هم في الأساس من أنصار محمد كمال ويمكنهم السيطرة على الجماعة والحشد لإسقاط الجبهتين الأخريين، كما أنهم قادرون أيضًا على الحصول على دعم قيادات الجماعة بالسجون للسيطرة على التنظيم.

تعمق الأزمة وصعوبة الحل
وقالت المصادر إن التنظيم الدولي للإخوان يواجه الآن صعوبة أكبر تتعلق بشأن خلاف الجبهات على كيفية إدارة ثروات الجماعة وأموالها التي تقدر بمليارات الدولارات، كما أن تعمق هذه الأزمة يتسبب في عرقلة قيادات الجماعة عن إدارة العديد من الملفات الأخرى، كملف المعتقلين وعلاقات الجماعة بالخارج والتسريبات التي تشكك في ذمم القيادات المالية والأخلاقية.

خلافات تحتدم وصراعات علنية
يذكر أن جماعة الإخوان ما زالت حتى الآن تعاني من خلافات محتدمة بين جبهتي إبراهيم منير ومحمود حسين، وصلت إلى إعلان جبهة الأخير تجاهلها التام جميع قرارات «منير»، وعلى رأسها إحالة 6 من قيادات الجماعة في إسطنبول للتحقيق، كما أعلنت جبهة محمود حسين رفضها التام نتائج انتخابات مكتب إسطنبول.

على الصعيد الآخر، أعلنت جبهة إبراهيم منير عن أنها تدرس فصل جميع المؤيدين والمتعاطفين مع جبهة محمود حسين، كما فصلت المتحدث الإعلامي للجماعة المحسوب على جبهة «حسين» وتم تعيين متحدث آخر، وهو ما رفضته جبهة «حسين» وأعلنت عن استمرار المتحدث الرسمي في عمله واستمرار سيطرتها على الموقع الإلكتروني والمنصات الإلكترونية وفضائيات إسطنبول الخاصة بالجماعة.

وقد تصاعدت الأزمة أكثر عندما خرجت تسريبات من كلا الطرفين تؤكد أن هناك مخالفات مالية وأخلاقية للجبهتين، كما رفضت جبهة «حسين» تسليم الفضائيات التابعة للجماعة في إسطنبول، ووقف المساعدات المالية التي كانت ترسلها لأسر المعتقلين من عناصر الجماعة في بعض محافظات مصر، كالفيوم والمنيا وبني سويف والقليوبية، من أجل الضغط على إبراهيم منير وجبهته.