هكذا يتم إعادة تنشيط الخلايا النائمة للتنظيمات الإرهابية فى اليمن (تقرير)
أكدت السلطات اليمنية استمرار حركة الملاحة الدولية في مطار عدن الدولي، وذلك عقب ساعات من تفجير إرهابي استهداف بوابة المطار الخارجية.
ووقع الانفجار قرب أول حاجز أمني للمطار، وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 30 قتيلا وجريحا بينهم أطفال ونساء.
وقال الكاتب اليمني وضاح عبدالقادر، في تصريحات خاصة، إن استهداف مطار عدن عملية إرهابية غادرة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة عدن، خصوصا مع تواجد الحكومة، وأيضا التحركات الأممية والدولية والوفود من دول مختلفة إلى العاصمة عدن.
العملية الإرهابية الثانية خلال شهر أكتوبر
وأوضح الصحفي اليمني أنه تعد هذه العملية الإرهابية الثانية خلال شهر أكتوبر، والتي سبقتها عملية استهداف ومحاولة اغتيال محافظ محافظة عدن أحمد لملمس، ووزير الزراعة والثروة السمكية والري اللواء سالم السقطري، وهو ما يؤكد إعادة تنشيط الخلايا النائمة للتنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش، وهذا الأمر يستدعي جهود جبارة لإعادة ترتيب الأجهزة الاستخباراتية لتتمكن من الحد من هذه العمليات قبل وقوعها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.
إعادة الثقة بين المواطن والأجهزة
وتابع الصحفي اليمني أن هناك أمرا مهما جدا أيضا يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار، ممثلا في كيفية إعادة الثقة بين المواطن والأجهزة الأمنية وفق آلية واستراتيجية تخدم المجتمع وتجعل من المواطن جزءا من الأمن أو ما يسمى الأمن المجتمعي على مستوى الحارات والأحياء في العاصمة، وهو ما سيعزز الحد من مستوى الجريمة والعمليات الإرهابية، وسيكون له تأثيراته الإيجابية.
وأوضح أنه علينا ألا ننسى ضرورة إعادة تأهيل منسوبي الأجهزة الاستخباراتية والأمنية من قبل التحالف العربي في المناطق المحررة، وعلى رأسها العاصمة عدن.
زيادة نشاط القاعدة والعمليات الإرهابية
وأكد الصحفي اليمني أنه نتوقع زيادة نشاط القاعدة والعمليات الإرهابية في المناطق المحررة ما لم تكن هناك نية حقيقية لدى الحكومة الشرعية في معالجة الملف الأمني، وأيضا ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، خصوصا فيما يخص الشق العسكري والأمني.
اللجنة الأمنية في عدن
وفيما دعت اللجنة الأمنية الأهالي في عدن إلى ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، تعهدت بأنها لن تسمح بمرور هذه الجريمة، وستبذل أقصى جهودها في رصد وتعقب مرتكبيها، وإحالتهم للقضاء لينالوا العقاب الرادع في القريب العاجل.
وأشارت اللجنة الأمنية، في بيان، إلى أن "هذه المحاولات التي استهدفت الأبرياء دليل على حالة الضعف والعجز التي وصلت إليها قوى الإرهاب والتطرف، وإخفاقها في تحقيق مآربها البائسة بضرب الدولة والمساس بهيبتها ومؤسساتها وأجهزتها المختلفة".
