خبير لـ"أمان": مصر مثال يحتذى به في طرق مكافحة الإرهاب بالشرق الأوسط وإفريقيا

قال زايد حماد الخبير في شؤون الجماعات الارهابية، إن تخوف الحكومة الأسترالية من تصاعد مؤشرات الإرهاب بحسب تصريحات أعلنتها الحكومة عبر البرلمان الأسترالي، تأتي في اطار تعرض أوروبا مؤخرًا لموجة تهديدات من الداخل الأوروبي نفسه.

وأوضح حماد فى تصريحات خاصة، لـ"أمان"، أن التصريحات الأخيرة للحكومات الأوروبية، وعلى رأسها بريطانيا وأستراليا وفرنسا سببها هو الإغلاق الذي دام لأكثر من عام نتيجة فيروس كورونا، مؤكدا أن ذلك نتج عنه اندفاع كثير من الافراد والشباب خاصة للإعلانات الموجهة التي تغردها وتوفرها الجماعات الإرهابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذي كان الوسيلة الاساسية للهروب من الملل في ظل الإغلاق.

وأكد الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية أن الحكومات ووزارات الاتصالات تقيس نسب اهتمام المواطنين بأشياء مختلفة ومنها تدرك نسب ومؤشرات خطورة الموقف، لافتًا إلى أن الحكومات أو بعضها في أوروبا أعلنت وتعمل على التركيز على الأفراد الذين ينساقون خلف الإرهاب.

وأكد ان موقف الحكومة الأسترالية لا يختلف عن بريطانيا أو فرنسا أو أي دولة أخرى فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، فالعالم أجمع قد يواجه أفراد وعناصر، ولكن كثير من الدول تحاول الحفاظ والسيطرة ألا يتحول الأمر لمكافحة جماعة وليس فردا أو عنصرا. 

وتابع "مصر مثال يحتذى به في الشرق الأوسط وإفريقيا وأرى أن على الجميع العمل بآليات جادة وحازمة لتقييد الإرهاب".


وكانت قد أعلنت وزيرة الداخلية الأسترالية كارين أندروز أنها ستعقد منتدى مع الوزراء الأستراليين المسؤولين عن حفظ الأمن وإنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب لمناقشة الاحتياجات الأمنية للبلاد بعد كوفيد -19.

وقالت أندروز في بيان إن مستوى التهديد الإرهابي لا يزال "محتملا" في أستراليا وأن المنتدى يمثل فرصة لتعزيز التعاون في مكافحة الجريمة المنظمة الخطيرة، مشيرة إلى أن التخوف من الإرهاب ما زال مستمرا خاصة مع الأحداث الأخيرة في نيوزيلندا والمملكة المتحدة تواجهان التهديد الإرهابي بشدة بحسب قولها.